يوم العلم الإماراتي: الأهداف والإرشادات ومظاهر الاحتفال به

يأتي يوم الاحتفال بالعلم الإماراتي كل عام في الـ3 من شهر نوفمبر من كل عام حيث يتزامن ذلك مع ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، مهام منصبه قائدا للدولة حيث جرى رفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة لأول مرة في اليوم الثاني من شهر ديسمبر لعام 1971، حيث قد رفعه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وذلك للاحتفال بمناسبة إعلان تأسيس الاتحاد حيث تكون العلم الإماراتي من 4 ألوان هي الأخضر والأبيض والأسود والأحمر، والتي تمثل مجتمعة وحدة العرب.

ومن ثم قد جرى أن تحول الحدث إلى مناسبة وطنية سنوية يعبر فيها سكان دولة الإمارات من مواطنين وكذلك للمقيمين عن الانتماء والولاء للدولة وقيادتها، حيث يتم التمسك بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين لذا يمكن اعتبار أن هذه المناسبة تجسد مشاعر الوحدة والتعايش وكذلك السلام بين أبناء الوطن والمقيمين، فيما ترسخ صورة الإمارات كمنارة للتعايش والتسامح في المنطقة، إذ يشارك الرجال والنساء والشباب والأطفال من الجنسيات كافة في هذا اليوم للتعبير عن حبهم لدولة الإمارات بأشكال مختلفة.

فيما قد شكل يوم العلم خلال السنوات الماضية مناسبة لتسجيل اسم الإمارات في موسوعة الأرقام القياسية العالمية جينيس، حيث إنه في سنة 2020 قد سجلت القرية العالمية في دبي رقما قياسيا تمثل بتجميع أكثر من 1000 علم من أعلام الإمارات، حتى تحقق الرقم القياسي لأكبر رقم مجمع باستخدام الأعلام في العالم.

مظاهر الاحتفال بيوم العلم الإماراتي
وبهذه المناسبة سوف نرى المواطنين الإماراتيين المخلصين للوطن والبلاد إلى جانب المُقيمين المُحبين لهذه الأرض الطيبة وهذا الوطن المعطاء، لأن العلم هو العز والفخر حيث يأتي ذلك تعبيرا عن حبهم للوطن والفخر به، وكذلك ترجمة لمشاعر الوفاء والفداء، إذ يحرصون على وضع العلم مرفوعاً فوق المباني الرسمية الحكومية وكذلك أمام الفنادق والهيئات وفوق أبراج المراقبة في المطارات والموانئ البرية والبحرية الإماراتية وفوق الأندية، وكل ذلك بخلاف المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والمنازل وفوق كل السطوح، هذا بجوار رفعه فوق سفارات الدول تعبيراً عن عزة الدولة.

ما هي أهداف الاحتفال بيوم العلم الإماراتي؟
وبالنظر إلى التاريخ سوف نجد أن الهدف من وراء الاحتفال بيوم العلم الإماراتي يرجع إلى يوم الموافق 3 نوفمبر لعام 2013 هو ذكرى رفع علم الإمارات العربية المتحدة حيث إنه منذ ذلك اليوم أصبحت الإمارات تعتبر ذلك حدثًا سنويًا، يتم الاحتفال به حيث نعده لأحداث وطنية مهمة بما في ذلك العديد من المناسبات الوطنية.

وتأتي الأهمية من وراء ذلك حيث توعية وتثقيف الجيل الجديد بقيمة وأهمية العلم وكذلك الاعتزاز به كرمز للدولة وهو ما يشير لتأكيد المفهوم العام لدى جميع فئات المجتمع من الأفراد والمؤسسات، وخاصة الهيئات على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، حيث يكون بثقافة احترام العلم وآلية التعامل معه في كافة المناسبات ويأتي ذلك لتعزيز دور الجهات والمؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص في تقديم الدعم للفعاليات والمناسبات الوطنية.