يوم الأمم المتحدة 2024

يصادف يوم الأمم المتحدة، بالرابع والعشرين من أكتوبر - تشرين الأول، الذكرى السنوية لبدء نفاذ ميثاق الأمم المتحدة في عام 1945، ومع التصديق على هذه الوثيقة التأسيسية بواسطة أغلبية الموقعين عليها، بما في هذا الدول الـ5 الدائمة العضوية في مجلس الأمن نشأت الأمم المتحدة رسميًا.

ولا توجد منظمة عالمية أخرى تتمتع بالشرعية والقوة التنظيمية والتأثير المعياري للأمم المتحدة ولا توجد منظمة عالمية أخرى تمنح الأمل للكثير من الأشخاص حول عالم أفضل ويمكنها تحقيق المستقبل الذي نريده. واليوم لم تكن الحاجة الملحة إلى اجتماع جميع البلاد معًا للوفاء بوعد الأمم المتحدة، أكبر من أي وقت مضى.

وتحتفل دول العالم بـ"يوم الأمم المتحدة" لإحياء ذكرى تأسيس المنظمة العالمية عام 1945، عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية. يشكل هذا اليوم فرصة لتعزيز مبادئ السلام، والتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان التي تقوم عليها الأمم المتحدة، فضلاً عن تسليط الضوء على التحديات التي تواجه العالم اليوم، والدور المحوري الذي تلعبه المنظمة في إيجاد حلول لها من خلال التعاون الدولي.

يُعتبر 24 أكتوبر من التواريخ المهمة في تاريخ البشرية، إذ شهد هذا اليوم سريان ميثاق الأمم المتحدة رسميًا بعد توقيعه من قبل 50 دولة مؤسسة. جاء تأسيس المنظمة استجابةً للحاجة إلى إطار دولي يحول دون تكرار الحروب العالمية، ويعزز العمل الجماعي بين الدول لتحقيق الاستقرار والأمن. ومنذ عام 1948، أصبح هذا اليوم مناسبة سنوية تُحتفل بها لتعزيز روح التضامن الدولي والعمل من أجل مستقبل أفضل.

ولكن بالرغم من التقدم الذي أحرزته المنظمة على مدى العقود الماضية، تواجه الأمم المتحدة تحديات جديدة في عالم سريع التغير. تتراوح هذه التحديات بين النزاعات الإقليمية، وكذلك الأزمات الإنسانية، وأزمة اللاجئين، والتغير المناخي، وصولاً إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة لذا يظل التعاون بين الدول الأعضاء ركيزة أساسية لتجاوز هذه الأزمات.

فيما يوفر يوم الأمم المتحدة الذي يتم الاحتفال به كل عام، الفرصة لتوسيع نطاق أجندتنا المشتركة وإعادة تأكيد مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة التي وجهتنا على مدى السنوات الماضية.