هل يشهد هذا العام الكثير من الرحلات المتأخرة؟

تواجه مطارات العالم في الوقت الحالي العديد من التحديات المتعلقة بتأمين السلامة الصحية للمسافرين والعاملين في المطارات، والتي تأتي نتيجة ما يسمى "ما بعد جائحة كوفيد-19" والتي تفشت على مستوى العالم. وكان ذلك التحدي الصحي سببا في عودة السياحة بشكل كبيرة وبأعداد ضخمة وكذلك وراء تأخيرات وإلغاءات الرحلات في المطارات.

وينبغي كذلك على المسافرين أن يكونوا على استعداد لمثل هذه الأحداث المتعلقة بتأخيرات وإلغاءات الرحلات، والتي يمكن أن تحدث في أي وقت بغض النظر عن السبب حيث يجب عليهم الحفاظ على الصبر والتعاون مع العاملين في المطارات وشركات الطيران، والالتزام بالإجراءات الصحية المطلوبة، حتى يتمكنوا من السفر بأمان وراحة.

من أجل تجنب الازدحام في المناطق ، تقوم بعض الطائرات برحلات أطول وهي ظاهرة ستؤثر عواقبها بعد ذلك على الشبكة بأكملها. يضاف إلى هذا الوضع نقص في وحدات التحكم. حيث تم تفسير هذه القيود في المجال الجوي من خلال تحديد عدد الرحلات المسموح بها لدخول قطاع مراقبة الحركة الجوية. وذلك على الرغم من أن الحركة الجوية الأوروبية لم تعود بعد إلى مستوى الوباء الذي كانت عليه قبل Covid-19 إلا أنها تلحق بالركب بسرعة هذا الصيف.

ويأتي ذلك بعدما عانت المطارات من إجراءات صارمة للوقاية من تفشي الفيروس، مثل فحص الحرارة وإجراء اختبارات PCR قبل السفر، وارتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي وتعقيم الأسطح بشكل دوري. وتؤدي هذه الإجراءات إلى زيادة الوقت اللازم لإجراءات المغادرة والوصول، مما يؤدي بدوره إلى تأخيرات وإلغاءات الرحلات.

وواجه العديد من المسافرين تأخيرات في الرحلات الجوية أو إلغائها في اللحظة الأخيرة ، وبالنسبة للكثيرين منا تعتبر فترة الصيف مرادفة للإجازة. فرصة للهروب من الضغط اليومي وكذلك هي لحظة متوقعة أكثر من ذلك لأن 7 من كل 10 فرنسيين يزعمون أنهم يعانون من عدم وجود عطلات حقيقية.

وتتسبب المشكلات الجوية الطارئة مثل العواصف والأحوال الجوية السيئة أيضاً في تأخيرات وإلغاءات الرحلات. وتؤثر هذه المشكلات على الرحلات الجوية بشكل كبير، حيث يتم تأجيل الرحلات أو إلغاؤها بالكامل لحين تحسن الأحوال الجوية.

للتعامل مع تأخيرات وإلغاءات الرحلات، يجب على المسافرين التواصل مع شركات الطيران والفنادق لإعادة جدولة الرحلات أو تأجيلها. ويمكن أيضاً البحث عن البدائل الأخرى للسفر، مثل التحويل إلى رحلات أخرى أو استخدام وسائل النقل الأخرى مثل القطارات أو الحافلات.