هل يأكل المضيفون الطعام الموجود على متن الطائرة؟

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
هل يأكل المضيفون الطعام الموجود على متن الطائرة؟

في الرحلات الجوية التي تمتد لساعات طويلة، قد يتساءل البعض عن نظام الطعام لطاقم الطائرة، خاصة للمضيفين والمضيفات الذين يتواجدون في الخدمة خلال الرحلة. هل يُسمح لهم بتناول الطعام المقدم للركاب؟ وهل تختلف وجباتهم عن وجبات المسافرين؟ في هذا المقال، نتناول مسألة طعام طاقم الطائرة، ونستعرض الأسس التي تحكم تقديم الوجبات لهم، وأسباب تناولهم أو عدم تناولهم للطعام المخصص للركاب.

الطعام المخصص للمضيفين

بشكل عام، يُخصص للمضيفين والمضيفات طعام خاص يختلف في بعض الأحيان عن طعام الركاب، ويتأثر هذا بعدة عوامل تشمل نوع الرحلة، ومدتها، وعدد أفراد الطاقم، وسياسات شركة الطيران. في الرحلات الطويلة، قد تُقدم للمضيفين وجبات منفصلة، والتي عادة ما تكون معدة بشكل خاص لتتناسب مع ظروف العمل وضمان راحة الطاقم. يتناول الطاقم الطعام في أوقات محددة بعيدًا عن أوقات تقديم الوجبات للركاب، لتجنب أي ازدحام أو تعارض مع خدمة الركاب، ويكون لدى المضيفين مناطق مخصصة لتناول وجباتهم بشكل يضمن الخصوصية والكفاءة في العمل.

أما في الرحلات القصيرة، أو التي لا تتوفر فيها وجبات خاصة للطاقم، فيمكن للمضيفين تناول الوجبات المخصصة للركاب بعد التأكد من أن جميع المسافرين قد حصلوا على حصصهم. لكن في العادة، يفضل الطاقم تناول وجباتهم التي يجلبونها معهم في حالات خاصة، وذلك لتفادي أي مشاكل محتملة في حال وجود حساسية أو عدم تناسب الطعام المقدم مع رغباتهم الغذائية.

الاعتبارات الصحية والأمان

تحرص شركات الطيران على وضع سياسات صارمة للتأكد من صحة وسلامة الطاقم، حيث يُمنع غالبًا على الطيارين ومساعديهم تناول نفس الوجبة لتفادي أي مخاطر محتملة، مثل التسمم الغذائي الذي قد يؤدي إلى تأثير سلبي على أداء الطاقم. ولهذا السبب، عادة ما تتضمن سياسات الطيران توفير وجبات مختلفة للطاقم والركاب، بهدف تقليل احتمالية أي مشكلات صحية قد تطرأ نتيجة لتناول وجبات معينة. بالإضافة إلى ذلك، يُفضل بعض أفراد الطاقم تناول وجباتهم من المنزل أو الاعتماد على وجبات خفيفة، وذلك لضمان عدم حدوث أي ردود فعل تحسسية أو اضطرابات صحية أثناء الرحلة.

تراعي شركات الطيران أيضًا تزويد الطاقم بخيارات طعام صحية ومتوازنة تحتوي على البروتينات، والألياف، والكربوهيدرات التي تساعدهم على الحفاظ على طاقتهم أثناء الرحلة. وتكون هذه الوجبات مدروسة بعناية لتمد المضيفين بالعناصر الغذائية اللازمة وتجنب تناول الأطعمة الثقيلة التي قد تؤثر على نشاطهم خلال الرحلة.

تختلف سياسات تناول الطعام لطاقم الطائرة من شركة طيران إلى أخرى، وتعتمد على عوامل مثل مدة الرحلة، وعدد المضيفين، ومستوى الخدمة المقدم على متن الطائرة. فبعض الشركات تفرض قيودًا صارمة على الطاقم بخصوص تناول الطعام المخصص للركاب، بينما تسمح شركات أخرى ببعض المرونة، خاصة في حال توافر فائض من الوجبات. وعلى الرغم من ذلك، يُفضل أغلب الطاقم تناول الطعام المخصص لهم بدلًا من وجبات الركاب، خاصة أن هذه الوجبات معدة لتتناسب مع نظامهم الغذائي، وتلبي احتياجاتهم الصحية.

يتمتع المضيفون بخيارات مختلفة أثناء تناول الطعام أثناء الرحلة، سواء كان ذلك بالاعتماد على الوجبات المخصصة لهم، أو على وجبات خفيفة يجلبونها من الخارج، مما يساعدهم في الحفاظ على نشاطهم، ويقلل من أي إزعاجات قد تنتج عن تناول وجبات غير متوافقة مع ظروفهم الصحية أو الغذائية. كما تتضمن بعض الرحلات الطويلة استراحات للمضيفين والمضيفات، حيث يمكنهم تناول وجباتهم والاسترخاء قليلًا قبل استئناف عملهم، لضمان تقديم خدمة عالية الجودة للركاب.

رغم اختلاف السياسات المتبعة في شركات الطيران حول مسألة تناول الطاقم للطعام على متن الطائرة، إلا أن الأغلبية يتفقون على أهمية توفير وجبات مخصصة للمضيفين. هذه الوجبات ليست فقط لضمان راحة الطاقم، بل هي جزء من الإجراءات الصحية والأمان التي تتبعها شركات الطيران.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم