هل تعلم أن شركات الطيران قد تبيع حقائبك المفقودة؟

تفقد شركات الطيران حوالي مليوني قطعة من الأمتعة على أساس سنوي، وذلك بالرغم من أن هذا الرقم يبدو ضخمًا، إلا أنه يمثل نسبة صغيرة جدًا، نحو 0.51%، مقارنة بكمية الأمتعة التي تتعامل معها شركات الطيران يوميًا بمختلف أنحاء المطارات الأمريكية. ومع هذا فإن فكرة فقدان أمتعتك عند الوصول إلى وجهتك قد تكون مزعجة للغاية، إذ سوف تجد نفسك بدون الأشياء التي تحتاجها لرحلتك.

ولعل قد تستغرب أكثر عندما تعلم بأنه يمكن شراء الأمتعة المفقودة من جميع أنحاء البلاد، وذلك في ألاباما وهناك يمكن للناس شراء محتويات الأمتعة المفقودة التي لم يتمكن أصحابها من استعادتها لكن كيف يكون قانونيًا لشركات الطيران أن تبيع هذه الأمتعة؟

ولكن عندما تفقد الأمتعة تقوم شركات الطيران بمحاولات عديدة لإعادة الأمتعة إلى أصحابها حيث يتم تتبع الأمتعة وتخزينها لفترة معينة، وعندما تفشل جميع المحاولات لإعادة الأمتعة لأصحابها بعد فترة زمنية محددة عادة 90 يومًا ، تصبح الأمتعة غير المطالب بها ملكية شركة الطيران.

وفي ألاباما توجد وجهة سياحية فريدة من نوعها تعرف بـ"متجر الأمتعة غير المطالب بها"، إذ يتم بيع محتويات الأمتعة المفقودة. يمكن للزوار العثور على مجموعة واسعة من العناصر، وذلك يشمل الملابس والإلكترونيات وكذلك المجوهرات والكتب. أصبحت هذه الوجهة نقطة جذب رئيسية، حيث يمكن للناس شراء أشياء ذات قيمة بأسعار منخفضة.

ولكن بالرغم من أن النسبة المئوية لفقدان الأمتعة تبدو صغيرة، إلا أن تأثيرها على المسافرين يمكن أن يكون كبيرًا حيث يمكن الوصول إلى وجهتك بدون أمتعتك قد يسبب إزعاجًا كبيرًا ويجبرك على شراء أشياء جديدة بشكل عاجل. لذا من المهم أن يتخذ المسافرون بعض الاحتياطات، مثل وضع العناصر الهامة في حقيبة اليد والتأكد من وضع علامة واضحة على أمتعتهم.

ويجب وضع علامة واضحة مثل استخدم علامة بارزة ومعلومات الاتصال على الأمتعة وتجنب الاتصال القصير: احجز رحلات جوية مع فترات زمنية كافية بين الاتصالات لتجنب فقدان الأمتعة. وحقيبة يد: احتفظ بالعناصر الهامة مثل المستندات والأدوية والأموال في حقيبة يدك.

بينما يبدو أن فقدان الأمتعة قد يكون أمرًا نادرًا نسبيًا، فإن التفكير في هذا السيناريو المزعج يجعل من الضروري اتخاذ الاحتياطات اللازمة. ومن المدهش أن تصبح الأمتعة المفقودة وجهة سياحية جذابة في ألاباما، حيث يمكن للناس شراء محتوياتها. قد تكون هذه الفكرة غريبة، لكنها تقدم فرصة فريدة للاستفادة من العناصر التي لم يتمكن أصحابها من استعادتها.