نصائح أساسية للسلامة يجب على جميع الغواصين معرفتها

في مجتمع صاخب بشكل متزايد، يوفر الغوص فرصة نادرة للانفصال والانغماس في عالم خالٍ من الانحرافات باستثناء جمال النباتات والحيوانات المائية من حولك. على الرغم من ذلك، فإن التنفس تحت الماء لا يأتي بشكل طبيعي للبشر، لذا فإن الغوص ينطوي أيضًا على عنصر خطر يمكن تخفيفه بسهولة عن طريق اتخاذ احتياطات السلامة اللازمة.

خطط للغوص، انغمس في خطتك

قبل كل نزهة، يجب أن تتفق مع شريكك على العناصر الأساسية للغوص: أين أنت ذاهب، والعمق الأقصى، والحد الأقصى للوقت السفلي، ومستوى الهواء الذي ستعود عنده إلى نقطة دخولك أو تبدأ صعودك. تأكد دائمًا من التخطيط للتوقف الآمن، وأن تصعد بما يكفي من الهواء ليس فقط من أجلك، ولكن لشريكك في حالة حدوث حالة طارئة خارج الهواء.

تأكد من الالتزام بخطتك بمجرد حصولك عليها، وتذكر إخبار شخص آخر بمكان الغوص والوقت الذي تتوقع العودة فيه. يعد البحث عن تفاصيل أقرب غرفة طوارئ و/ أو غرفة الضغط العالي فكرة جيدة أيضًا.

لا تتجاوز حدودك

هناك طريقتان لتفسير هذه القاعدة، وكلاهما له نفس الأهمية. الأول هو أنه يجب ألا تتجاوز الحدود الفسيولوجية المرتبطة بتنفس الهواء المضغوط في العمق؛ على سبيل المثال، لا تتجاوز الحد الأقصى للوقت السفلي. يجب عليك أيضًا احترام حدود مؤهلاتك: إذا كنت معتمدًا فقط للغوص حتى 60 قدمًا / 18 مترًا، فلا تعمق. الغطس الليلي، الغوص في البيئات العلوية، الغطس بالنيتروكس أو الغطس المختلط، كلها تتطلب مؤهلات متخصصة لسبب ما: إذا لم تكن مستعدًا بشكل كافٍ، فقد تتعرض لخطر الموت.

اجعل عمليات فحص العتاد وصيانتها أولوية

عندما تكون تحت الماء، فإن معدات الغوص الخاصة بك هي بكل معنى الكلمة شريان الحياة الخاص بك. تأكد من حصولك على جميع المعدات التي تحتاجها وأن جميع معداتك في حالة عمل جيدة. تحقق مع شريكك قبل دخول الماء. إذا كنت تستأجر معدات، فتحقق من حالة جهاز معوض الطفو (BCD) والمنظمين بعناية، وتعرّف على موقع ميزات الأمان مثل صمامات التفريغ. أحضر قطع الغيار الأساسية مثل أحزمة القناع في كل غوص

إذا كنت تمتلك معداتك الخاصة، فاجعل الصيانة شأنًا أساسيًا. سواء كنت تقوم بالغوص على الشاطئ أو الغوص بالقارب، بشكل مستقل أو مع مرشد محترف، تأكد من أنك تعرف مكان وجود الأكسجين في حالات الطوارئ ومجموعة الإسعافات الأولية في جميع الأوقات.

تحكم مثالي في الطفو

يعد التحكم في الطفو أمرًا ضروريًا لأسباب عديدة. إنه يحسن من استهلاك الهواء، ويقلل من التعب، ويمنع الأذى غير المقصود للكائنات الدقيقة أو جدار الشعاب المرجانية. والأهم من ذلك، أن القدرة على التحكم التام في وضعك في الماء أمر حيوي لسلامتك، حيث تمنعك من النزول بسرعة كبيرة أو الصعود بسرعة كبيرة جدًا.

كن مراعيًا للحياة المائية

عندما يتعلق الأمر بالتفاعل مع سكان الشعاب المرجانية المحلية أو البحيرة أو النهر، فإن القاعدة الأساسية الأولى بسيطة: تجنب اللمس. والسبب في ذلك ذو شقين: يمكن أن يؤدي اللمس إلى إتلاف الحياة المائية، سواء كنت تقطع عن طريق الخطأ فرعًا مرجانيًا استغرق نموه مئات السنين، أو فرك الطبقة الواقية التي تحمي معظم أنواع الأسماك من الأمراض. حتى إذا كان الاتصال لا يسبب ضررًا جسديًا، فقد يكون مرهقًا للغاية للحيوانات (وهذا ينطبق أيضًا على المطاردة والمضايقة وجميع أشكال التفاعل السلبي الأخرى). بالإضافة إلى ذلك، فإن الاستجابة الطبيعية للعديد من الحيوانات عند الخوف هي العض أو اللسع، مما يجعل قاعدة عدم اللمس ضرورية لسلامتك أيضًا.

لا تشرب الكحوليات قبل الغطس

كما هو متوقع، فإن الغوص تحت التأثير فكرة سيئة. بعض الأسباب واضحة: يؤدي الشرب إلى تباطؤ أوقات رد الفعل وضعف التنسيق، وكلاهما خطير في تحت الماء. أولئك الذين هم تحت التأثير أقل قدرة أيضًا على التعامل مع مهام متعددة في وقت واحد (مثل تنظيف القناع أثناء التحكم في الطفو). تشمل الأسباب الأقل وضوحًا التي تجعلك تتجنب الشرب والغوص زيادة فقدان الحرارة والمخاطر اللاحقة لانخفاض درجة حرارة الجسم بسبب تناول الكحول، بالإضافة إلى خطر الجفاف، والذي بدوره يزيد من قابليتك للإصابة بمرض تخفيف الضغط.

ضع في اعتبارك الحالات الطبية المؤقتة

يجب أيضًا تجنب العقاقير، بما في ذلك العقاقير التي تستلزم وصفة طبية. إذا كنت تتناول دواءً للتخفيف من أعراض الزكام، على سبيل المثال، فلا يجب أن تغوص. إذا تلاشى الدواء أثناء وجودك تحت الماء، فقد يتسبب الاحتقان المفاجئ في العمق فغالبًا ما يؤدي ذلك إلى حدوث أضرار جسيمة في طبلة الأذن.

قبل الغوص أثناء تناول أي دواء آخر بوصفة طبية، من الأفضل استشارة طبيبك للتأكد من أنه آمن للقيام بذلك. تشمل الظروف المؤقتة الأخرى التي تمنع تلقائيًا قدرتك على الغوص بأمان التعافي بعد إجراء عملية جراحية والحمل.

مارس تقنيات التنفس واليقظة

على الرغم من أن الحوادث الخطيرة تحت الماء غالبًا ما تنجم عن أعطال أو أحداث أخرى غير متوقعة، إلا أن الطريقة التي يتفاعل بها الغواص هي التي تصنع الفرق بين القصة الجيدة والحادث المأساوي. القدرة على التحكم في الذعر الغريزي من خلال تقنيات التنفس واليقظة الجيدة يمكن أن تكون منقذة للحياة؛ في ظروف أقل قسوة، يمكنه ببساطة تحسين استهلاكك للهواء و/ أو استمتاعك العام بالغوص.

للتمارين الرياضية (مثل اليوجا) أيضًا فائدة إضافية تتمثل في تحسين لياقتك العامة، فهي رائعة لاستهلاك الهواء وتقليل تعرضك لمرض تخفيف الضغط. فكر في البحث عن تقنيات التأمل الأساسية وممارستها في وقتك الخاص.

استمر في الغوص، واصل التعلم

أخيرًا، واحدة من أفضل الطرق للبقاء آمنًا أثناء الغوص هي ببساطة الاستمرار في القيام بذلك. كلما زادت خبرتك، كلما فهمت بشكل أفضل كيفية التصرف في حالة الطوارئ. يمكن أن يكون هذا سهلاً مثل الغوص أينما ومتى سنحت لك الفرصة؛ يمكن أن يكون أيضًا أكثر رسمية، أي الاشتراك في دورات التعليم الإضافي لتحسين معرفتك العملية والنظرية.