منتجع ون آند أونلي كيب تاون يطلّ بحلّة جديدة
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 31 مايو 2022

كشف منتجع ون آند أونلي كيب تاون عن ثمرة عمليّة التجديد الشاملة التي خضع لها، والتي تستعرض تصميماً جديداً بلمسة حديثة ترتقي بمفهوم الإقامة المعاصرة إلى مستويات غير مسبوقة من الفخامة. يستكنّ هذا المنتجع الآسر في قلب مدينة كيب تاون، على واجهة فيكتوريا وألفريد البحريّة المميّزة المطلّة على الميناء ويوفّر إطلالات بانورامية خلّابة على جبل الطاولة، ممّا يجعل منه ملاذاً تعمّه أجواء من السكينة والهدوء على مقربة من المدينة النابضة بالحيويّة. وقد شملت عمليّة التجديد الغرف والأجنحة الـ133 التي يحتضنها المنتجع، بالإضافة إلى مدخل الردهة واستراحة ولاونج فيستا، ناهيك عن إعادة تنسيق المناظر الطبيعيّة، وأرضيّات وأثاث وتجهيزات جديدة بالكامل.
وهنا تجدر الإشارة إلى أنّ المنتجع استوحى تصميمه الجديد من الأشكال، والقوامات والألوان الموجودة وسط واحدة من الوجهات الأغنى على مستوى العالم. إذ يعكس كلّ عنصر محيط المدينة الآسر، المتمثّل في طبقات المحيط الغنيّة، أو في الطبيعة الخلّابة أو في التراث العريق الذي تتباهى به منطقة كيب تاون الآسرة، بدءاً من جبل الطاولة المهيب، مروراً بأساطير المدينة وصولاً إلى آلاف الأنواع النباتيّة الأصيلة التي يستحيل إيجادها في أيّ مكان آخر في المعمورة.
وفي هذا الإطار، صرّحت آن سكوت، المديرة العامة لمنتجع ون آند أونلي كيب تاون، قائلةً: "إنّه مشروع شيّق جداً بالنسبة إلى فريق منتجع ون آند أونلي كيب تاون، خصوصاً وأنّه يؤكّد ثقتنا بالاتجاه المستقبلي الإيجابي للسياحة في جنوب أفريقيا. وهو لشرف كبير لنا أن نقوم بإشراك مورّدين وحرفيّين محلّيين لإنجاز مشروع ساحر بالفعل، نحتفي من خلاله بالثقافة الأفريقيّة مع الحفاظ على معايير الفخامة الفائقة التي لطالما اشتهرت بها منتجعات ون آند أونلي".
استراحة ولاونج فيستا
ارتقى المنتجع بتصميم استراحة ولاونج فيستا التي خضعت بدورها لعمليّة تجديد إلى مستوى سردي متميّز يسلّط الضوء على الأسطورة المحلّية المعروفة باسم ‘The Watchers’، لتحكي تفاصيل هذه المساحة قصّة إنشاء جبل الطاولة. وفي هذا الإطار، تمّ تكليف الفنّان الكيني المقيم في كيب تاون، ستانيسلاف ترزيبنسكي، لابتكار منحوتة Watchers لتشكّل قطعةً مركزيّة في استراحة ولاونج فيستا شامخةً فوق الاستراحة بانسجام تام مع الإطلالة على جبل الطاولة. وتصوّر منحوتته تزاوجاً رائعاً بين شكل الإنسان والعناصر الطبيعيّة احتفاءً بالعلاقة بين البشريّة والطبيعة، بحيث تظهر بعض العناصر بهيئة محرّفة وينشئ البعض الآخر تبايناً جميلاً معها. هذا ويزدان سجاد الأرضيّة الجديد بأنماط فائقة الدقّة تحاكي تضاريس جبل الطاولة وتعكس سحر المدينة في التصميم الداخلي للمساحة.
غرف وأجنحة الضيوف
تمّ ابتكار التصاميم الداخليّة لغرف الضيوف باستخدام قوامات مدروسة ومواد عضويّة بما يضمن للضيوف تجربةً ملموسة وسرديّة متكاملةً. عند دخول غرفة النوم، تستقبل الضيوف إضاءة تبعث الدفء في نفوسهم ولوحة ألوان ترابيّة. ويمنحهم المدخل المزيّن بقماش كنتي المستلهم من قماش الطين التقليدي في شمال أفريقيا، أجواءً ترحيبيّةً أفريقيّةً بامتياز. تكتنف المساحة تزاوجاً مثاليّاً بين التفاصيل المعدنيّة والمعادن المستخرجة من الأرض من جهة، وبين الحداثة والتقاليد من جهة أخرى. والجدير ذكره أنّ كلّ عنصر منتقى بعناية، بدءاً من رأس السرير المقوّس الذي يتناغم تماماً مع تباين الزوايا والأشكال الهيكليّة، وصولاً إلى الخزفيّات المصنوعة يدويّاً بأشكال عضويّة تحاكي قوامات جبل الطاولة وألوانه، حيث يرمز اللون الأصفر الذهبي إلى الشمس، والأخضر إلى النباتات والأزرق إلى البحر، والأسود إلى قوام أشجار الصنوبر في كيب تاون والصنوبر الفضي.
ولا عجب أن يتمّ تصنيفها كعاصمة الأحجار الكريمة في العالم، بما أنّ حوالي نصف الأحجار الكريمة في العالم موجودة في جنوب أفريقيا. وقد أُضيفَت لمسات برّاقة إلى غرف الضيوف حيث تخلّلت مقابض الأدراج تفاصيل من حجر عين النمر، ناهيك عن أعمال الفنّية متعدّدة الأوجه تضفي لمسةً زخرفيّةً على الفخامة الأفريقيّة بمفهومها الحديث. كما أنّ الدروع المُصمّمةً على شكل أحجار كريمة على يد الفنّانين من شخصيّات المجتمع المحلّي في كيب الشرقيّة في جنوب أفريقيا، تزيّن جدران الألواح الأماميّة في مارينا رايز وترمز إلى الشمس والقمر. أمّا الأوعية المزيّنة بالخرز في كافة الغرف فقد ابتكرها الفنّان ريتشارد مادونغوي المولود في زيمبابوي وفريقه من حرفيّي الخرز. هذا وتحاكي الأواني الحاويات التي اعتاد سكّان أفريقيا حملها على رؤوسهم، لنقل الماء، الذي يُعتبر شريان الحياة، إلى عائلاتهم.
علاوةً على ذلك، تتجلّى تأثيرات من غابة أعشاب البحر في كيب تاون، التي تُعتبَر إحدى النظم البيئيّة الأكثر تميّزاً في العالم، والكائنة في مياه المحيط قبالة ساحل كيب تاون، في غرف وأجنحة الضيوف، حيث يعكس السجاد الفريد والوسائد المتناثرة روعة تلك الغابات البحريّة المذهلة. وقد تمّ تزويد مرايا غرف النوم بإطارات مصنوعة يدوياً من قبل شركة التصميم كوت أند وينش في جوهانسبرغ، ليعكس كلّ منها طابعاً فريداً ويحمل بصمة إزميل بن توج، النحّات المتمرّس في الأخشاب، الذي استلهم تصاميمها من غابات أعشاب البحر.
توفّر الأجنحة مساحةً باعثةً على الاسترخاء والراحة ونقطة انطلاق مثاليّة لرحلة استكشاف شيّقة. وتستكمل الأجنحة مفهوم التصميم الشامل إنّما مع لمسات مرقّطة باللون الأخضر، فتعكس تعاقباً مرحاً من القوامات والإضاءة والألوان، وتتخلّلها طبقات من المعادن الطبيعيّة النقيّة والعناصر غير المتوقّعة. وفي ردهة الاستقبال، يتألّف البلاط المميّز من الحجر الجيري والرماد الأفريقي، ناهيك عن الطاولات الملفتة والمقاعد الهيكليّة، ما يرفع تجربة الضيوف إلى مستويات مبهرة من الكمال منذ وصولهم إلى المنتجع. تُجسّد ردهات الاستقبال والجلوس الهويّة الفريدة لهذه الوجهة عن طريق التناغم المثالي بين الظلّ والضوء، ولوحة الألوان المحايدة الهادئة التي تجمع ما بين درجات البنّي الغامق والألوان الترابيّة الدافئة، ناهيك عن الأنماط الأفريقيّة رفيعة الذوق.
كما تتزيّن الأجنحة بالأعمال الفنيّة للمبدعين المحلّيين، حيث قدّم جوهاني توالا رسوماتٍ تصوّر كفاف جبل رأس الأسد، وتلّة سيجنال هيل وجبل الطاولة بخطوط حبر هيكليّة فائقة الدقّة، تتباهى بها مساحات تناول الطعام في أجنحة مارينا رايز، فيما استعان كلود تشاندلر بخطّ طول وخطّ عرض جبل الطاولة لابتكار روائع فنّية يفتخر المنتجع بعرضها في ردهات الاستقبال.
الطبقات المحلّية
تترادف جبال كيب مع محميّة الزهور في مدينة كيب، وبالرغم من أنّها الأصغر من بين المحميّات النباتيّة الستة في الكوكب، إلا أنّها تُعَدّ الأكثر تنوّعاً على الإطلاق. يتجلّى شغف منتجع ون آند أونلي كيب تاون بنباتات الفينبوس والبروتيا في الأزهار النديّة التي تعمّ أرجاء المنتجع وفي الكثير من لمسات ديكور الغرف والمساحات المشتركة. وتبقى أزهار كيب مصدر إلهام مستمر لفريق المنتجع الذي يبحث دوماً عن أساليب مبتكرة ولمسات جميلة لإدخالها في ديكور المنتجع.
وإثر التعاون مع الفنّانين والحرفيّين المحلّيين على تنفيذ التصميم الجديد، تحّوّل منتجع ون آند أونلي كيب تاون إلى وجهة مذهلة تعكس أجواء المحيط الخلّاب الذي تستكنّ في أحضانه، فتصوّر لنا أفريقيا بحلّة معاصرة وشاملة فائقة الدقّة للارتقاء بتجربة إقامة الضيوف في كنفها إلى مستويات لم يسبق لها مثيل ولمنحهم تجربة متكاملة تجعلهم يشعرون براحة قصوى تماماً كما لو كانوا في كنف منازلهم. ومع ذلك، يحافظ المنتجع على موقعه منقطع النظير ومجموعته الفريدة من المساكن التي تجمع ما بين روح المدينة ومزايا المنتجعات، لتعزيز الإحساس بالهروب من ضغوط الحياة اليوميّة. وبالفعل، يحاكي هذا الموقع الاستثنائي الذي خضع مؤخراً لعملية تجديد شاملة، أعلى معايير الفخامة الفائقة والحداثة، إنّما من دون المساومة على الطابع المحلّي الأصيل.