معرض دبي للطيران يستعد لأكبر حدث على الإطلاق

من المقرر أن يكون معرض دبي للطيران هذا العام في نوفمبر هو الأكبر على الإطلاق، حيث من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من 1400 عارض من 95 دولة، ومن المتوقع أن تنمو أعداد الزوار مقارنة بنسخة العام الماضي.

مع استعداد اللاعبين العالميين من مختلف مجالات الطيران والفضاء والدفاع للتجمع في دبي وورلد سنترال (DWC)، موقع معرض دبي للطيران، في الفترة من 13 إلى 17 نوفمبر 2023، توفر النسخة الثامنة عشرة من المعرض الجوي فرصة للترحيب بالعديد من الجدد والعائدين أصحاب المصلحة في الصناعة إلى الإمارة، وينعكس ذلك على انتعاش ونمو قطاع الطيران والفضاء على نطاق أوسع في السنوات الأخيرة، لا سيما في الشرق الأوسط حيث تستمر أعداد المسافرين في الارتفاع.

ويقام معرض دبي للطيران تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وزير الدفاع الإماراتي.

وفقًا للاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA)، سجلت شركات الطيران في الشرق الأوسط زيادة بنسبة 27.3٪ في حركة المرور في أغسطس مقارنة بالعام السابق، وفي الوقت نفسه على مستوى العالم، تبلغ حركة المرور الآن حوالي 96٪ من مستويات ما قبل كوفيد.

كما أعلنت مطارات دبي أنها خدمت 41.6 مليون ضيف في النصف الأول من عام 2023، بزيادة قدرها 49% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، مدفوعة بارتفاع بنسبة 43% في حركة الركاب في الربع الثاني.

مع استمرار صناعات الطيران والفضاء والدفاع في لعب دور حاسم للاقتصادات المحلية والإقليمية والدولية، يشارك أكثر من 1400 عارض - بما في ذلك 400 عارض لأول مرة وأكثر من 80 شركة ناشئة عبر القطاعات بما في ذلك الطيران التجاري والتنقل الجوي المتقدم والفضاء والدفاع. وستكشف الصناعات العسكرية والطيران التجاري وإدارة الحركة الجوية والتكنولوجيا الناشئة والمزيد عن الابتكارات والحلول الرائدة في هذا الحدث الضخم في الصناعة.

كما سيكون الجناح الفضائي الموسع، بالشراكة مع وكالة الإمارات للفضاء، سمة رئيسية في نسخة هذا العام. سيشهد المؤتمر مشاركة لاعبين بارزين لأول مرة، بما في ذلك مركز محمد بن راشد للفضاء (MBRSC)، ومعهد الابتكار التكنولوجي (TII)، وهيئة كهرباء ومياه دبي (DEWA) والعديد من الجهات الأخرى، لتوضيح كيفية التعاون بين صناعتي الفضاء والطيران لتشكيل مستقبل السفر.

وسيستضيف معرض دبي للطيران 2023 أيضًا أجندة مؤتمرات شاملة ترحب بأكثر من 300 متحدث عالمي وتتميز بأكثر من 80 ساعة من المحتوى الثاقب لتحفيز المحادثات حول أهم موضوعات الصناعة مثل الاستدامة والفضاء والتنقل الجوي المتقدم وإدارة الحركة الجوية، تجربة الركاب والتنوع وغير ذلك الكثير.

باعتبارها واحدة من أكثر الجوانب المتوقعة في معرض دبي للطيران، ستعود العروض الثابتة والطيرانية الشهيرة، مع تشكيلة رائعة من الطائرات الأكثر تقدمًا في العالم. سيحافظ العرض الطائر على مكانته كواحدة من أكثر الطرق إثارة للإعجاب للشركات المصنعة لإثبات قدرات طائراتها أمام صناعة الطيران العالمية، مع توفير مشهد يحبس الأنفاس للزوار كل يوم، وسيضع العرض الثابت هذا العام معيارًا جديدًا مع عرض أكثر من 180 طائرة تجارية وعسكرية.

وسيعكس حضور شركات الطيران الإقليمية والدولية أيضًا النمو القوي والتحول الذي تشهده الصناعة. وفي وقت سابق من هذا العام، أصدرت طيران الإمارات تقريرها السنوي 2022-23، الذي أعلنت فيه عن العام الأكثر ربحية على الإطلاق حيث بلغت أرباحها 10.6 مليار درهم (2.9 مليار دولار) مقارنة بخسائر قدرها 3.9 مليار درهم (1.1 مليار دولار) في العام السابق.

وفي الوقت نفسه، أعلنت الاتحاد للطيران عن تحقيق أرباح تشغيلية أساسية قياسية بلغت 296 مليون دولار أمريكي في النصف الأول من عام 2022، مقارنة بخسائر قدرها 392 مليون دولار أمريكي خلال نفس الفترة من العام السابق.

وقال تيرو تاسكيلا، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة Beond: “يسعد شركة Beond أن تتاح لها هذه الفرصة لعرض طائراتنا الجميلة والمجهزة خصيصًا في معرض دبي للطيران القادم. تتجسد في هذه الطائرة رؤيتنا لنهج رائد في السفر الترفيهي المتميز، والوعد بتجربة طيران رائدة لضيوفنا. ويمثل هذا بداية رحلتنا كأول شركة طيران ترفيهية فاخرة في العالم، ولا يمكننا أن نكون أكثر سعادة لأننا قادرون على الاحتفال مع شركاء الصناعة في معرض الطيران.

وفي معرض حديثه عن التحول، قال إبراهيم العمر، المدير العام لمجموعة السعودية: “إن هذا وقت مثير في تاريخ المجموعة. تقدم العلامة التجارية الجديدة أكثر من مجرد تطور لهويتنا البصرية، بل هي احتفال بكل ما حققناه. ونحن ملتزمون بتوسيع أسطول المجموعة إلى 318 طائرة وتخدم 175 وجهة".

ويحظى هذا الحدث بدعم الجهات المعنية الرئيسية في قطاع الطيران، بما في ذلك مطارات دبي، وهيئة دبي للطيران المدني (DCAA)، ووزارة الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاريع دبي للطيران الهندسية (DAEP)، ووكالة الإمارات للفضاء.