مطارات السعودية تسجل 128 مليون مسافر خلال 2024

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة العربية السعودية تحقيق قطاع الطيران المدني نموًّا استثنائيًّا خلال عام 2024، مسجلًا أرقامًا قياسية في أعداد المسافرين، الرحلات الجوية، الربط الجوي، وحجم الشحن الجوي. يعكس هذا الإنجاز تطور البنية التحتية للطيران في المملكة ودورها المحوري في تعزيز قطاع النقل والخدمات اللوجستية.

أوضحت الهيئة أن أعداد المسافرين في المملكة شهدت نموًا بنسبة 15% مقارنة بالعام السابق، حيث تجاوز عدد المسافرين 128 مليون مسافر. هذا الرقم يظهر زيادة ملحوظة بنسبة 24% عن مستويات ما قبل الجائحة، مما يعكس تعافي القطاع بشكل كامل، بل وتجاوزه للعديد من التحديات التي فرضتها أزمة كوفيد 19.

إلى جانب النمو في أعداد المسافرين، شهد قطاع الطيران في المملكة توسعًا كبيرًا في الربط الجوي، مع تعزيز شبكات الخطوط الجوية وإطلاق رحلات جديدة لربط المدن السعودية بالعواصم العالمية. كما شهد حجم الشحن الجوي قفزة ملحوظة، مما يدعم الأهداف الاقتصادية للمملكة وخططها لتطوير قطاع الخدمات اللوجستية ضمن رؤية السعودية 2030.

يأتي هذا النمو الكبير نتيجة للاستراتيجية الطموحة التي تتبناها الهيئة العامة للطيران المدني، والتي تركز على تحسين البنية التحتية للمطارات، تطوير الخدمات المقدمة للمسافرين، وتعزيز الشراكات مع شركات الطيران الدولية والمحلية. كما لعبت استثمارات ضخمة في التقنيات الحديثة والخدمات الرقمية دورًا كبيرًا في تحقيق هذه الإنجازات.

تعكس هذه الأرقام دور قطاع الطيران المدني في دعم الاقتصاد الوطني، حيث يسهم النمو في أعداد المسافرين وحجم الشحن في تعزيز قطاعات السياحة، التجارة، والخدمات اللوجستية. كما يسهم في تحقيق رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى جعل المملكة مركزًا إقليميًا وعالميًا للنقل الجوي.

يمثل الإنجاز الذي حققه قطاع الطيران المدني في المملكة خلال عام 2024 دليلًا على الجهود المبذولة لتحسين جودة الخدمات ودعم التنمية الاقتصادية. ومع استمرار الاستثمار في تطوير البنية التحتية للطيران وتعزيز شبكات الربط الجوي، يبدو أن المملكة على الطريق الصحيح لترسيخ مكانتها كواحدة من أهم المراكز الجوية في العالم.