مشروع القرن السياحي: أين تقع "رأس الحكمة" في مصر؟

شهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، مع نظيره المصري الرئيس عبدالفتاح السيسي، في محافظة مطروح، إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة وكذلك تنميتها على الساحل الشمالي الغربي بجمهورية مصر العربية.

وخلال ذلك قد شاهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس المصري عرضا مرئيا، حول المشروع وأهدافه وأيضًا فكرته العامة وما يخصه من ناحية الاقتصاد والاستثمار خاصة في ظل موقعه الاستراتيجي على البحر المتوسط ، وكذلك حرص الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على شكر فرق العمل التي عملت على المشروع من الجانبين الإماراتي والمصري بتلك الفترة الماضية مثمناً المخطط الخاص به.

أين تقع "رأس الحكمة" في مصر؟ 

يقع مشروع رأس الحكمة على الساحل الشمالي وهي تابعة لمحافظة مرسى مطروح المصرية، وتلك المنطقة معروفة وتشتهر بكونها الاستراحة التي قد أنشأها الملك فاروق بالمنطقة حيث تمتد الشواطئ من منطقة الضبعة بالكيلو 170 بطريق الساحل الشمالي الغربي وكذلك حتى الكيلو 220 بمدينة مطروح.

ويمتد مشروع رأس الحكمة على مساحة واسعة تقدر بآلاف الأفدنة، ويهدف إلى استقطاب السائحين المحليين والدوليين على حد سواء. سيتم إنشاء منتجعات فاخرة ومرافق ترفيهية عالمية، بما في ذلك مراكز تجارية ضخمة، وفنادق خمس نجوم، ومراسي لليخوت. كما سيتم تطوير شواطئ المنطقة بشكل يعزز من جاذبيتها السياحية مع الحفاظ على جمالها الطبيعي.

ويعتبر مشروع "رأس الحكمة" السياحي واحدًا من أكبر المشاريع التي أطلقتها مصر في الآونة الأخيرة ضمن خطتها الطموحة لتنمية الساحل الشمالي الغربي. يقع المشروع على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويستهدف تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية عالمية، حيث تمتاز بشواطئها الخلابة والمياه الزرقاء الصافية. 

رأس الحكمة.. مشروع القرن السياحي

تتجاوز الفكرة في رأس الحكمة بناء المنتجعات التقليدية، حيث يركز المشروع على تقديم تجربة سياحية متكاملة تلبي احتياجات جميع الزوار، سواء الباحثون عن الاسترخاء، المغامرة، أو حتى الفنون والثقافة. إلى جانب المنتجعات السياحية، يتوقع أن يشمل المشروع مناطق للسياحة البيئية والرياضية، مما يعزز مكانته كوجهة متكاملة على خريطة السياحة العالمية. لذا يعتبر مشروع "رأس الحكمة" خطوة جريئة نحو المستقبل ويضع مصر في مقدمة الوجهات السياحية العالمية.

وكان قد شهد توقيع الصفقة الاستثمارية الخاصة مشروع مدينة رأس الحكمة في شهر فبراير الماضي وهي تمثل منطقة ساحلية تقع على بعد 350 كيلومتراً تقريباً بشمال غرب القاهرة على مساحة تزيد عن 170 مليون متر مربع، حيث تتبع إدارياً محافظة مطروح.

وكذلك يتكون هذا المشروع الضخم من مرافق سياحية وأيضًا منطقة حرة ومنطقة استثمارية إلى جانب المباني السكنية والتجارية والترفيهية. وذلك بجوار منطقة سكنية تمتد على مساحة 80 مليون متر مربع والتي تشمل على 190 ألف فيلا وشقة تضم حوالي مليوني نسمة، هذا بخلاف إنه سوف يتم تخصيص 12 مليون متر مربع لتجارة التجزئة والاستجمام والترفيه ، ولعل ما يجعلها المدينة الأكثر خضرة وذلك بالبحر الأبيض المتوسط، هو جعل 25% من المساحة الإجمالية للمساحات المفتوحة.