جميع الحقوق محفوظة 2024 © سائح، احدى شركات

ماذا تعرف عن معبد بوسيدون؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 09 يونيو 2023
ماذا تعرف عن معبد بوسيدون؟

معبد بوسيدون يقع في سونيون بالقرب من بحر إيجة منذ أوائل القرن الخامس قبل الميلاد، وهذا المعبد الذي نراه اليوم، والذي تم بناؤه على أسس الأصل، هو على الطراز الدوري من العصر الكلاسيكي، وهو مثال جيد على كيفية دمج الإغريق بمهارة بين هندستهم المعمارية والمناظر الطبيعية المحيطة لخلق تعبير مقدس هادف ودرامي.

 

تخطيط منطقة المعبد

تقع البقايا الأثرية للمعبد في الطرف الجنوبي لشبه جزيرة سونيون، وفي المنطقة الواقعة في أعلى نقطة في أقصى الجنوب ويوجد مدخل المعبد الضخم، والذي يتم فتحه على الموقع الذي يُقيم فيه الحجاج داخل المعبد.
هذا المدخل الضخم الواقع على الجانب الشمالي، كان عبارة عن مبنى كبير مبني من الرخام وحجر البوروس المستخرج من المنطقة، وله سقف منعرج ومرتّب بثلاثة مداخل، وهنا يتم اصطحاب الزوار من البوابات إلى المعبد عبر مسارات مُقسمة بواسطة أعمدة دوريك، مع كون الطريق الأوسط مخرجًا مخصصًا للحيوانات والمركبات ذات العجلات، وقد استخدم المُشاة الطريقين المجاورين له.
 

تصميم المعبد

تم بناء معبد بوسيدون، الذي بقي حتى يومنا هذا، على أسس المعبد السابق بين 444-440 قبل الميلاد، وتم استخدام الرخام المستخرج من المحاجر في تلك المنطقة بدلاً من حجر البوروس في الهيكل السابق.
يلفت المعبد الذي يبلغ طوله 31.12 مترًا وعرضه 13.47 مترًا، الانتباه باعتباره نقطة محورية لا جدال فيها في سونيون، سواء تم مشاهدتها من الأرض أو البحر، وقد تم بناؤه مع بعض الميزات الفريدة، مثل معبد أثينا القريب.
 

منظر معبد بوسيدون من أعلى ومن ناحية بحر إيجة

بادئ ذي بدء، فإن المنحنيات التي تمتد خارج المعبد كشريط قاعدة بين قوس وأعمدة المعبد واضحة، عادةً ما توجد هنا، ويمتد الإفريز فوق الأعمدة والجدار داخل البروناوس وهي منطقة "المدخل" المُكونة من الصف الخارجي للأعمدة والجدار الداخلي للمعبد، ولم يكن في السيلا أو داخل المعبد صف داخلي من الأعمدة لتقسيمه.
قرر علماء الآثار أن زخارف الإفريز للمعبد جاءت من جزر بحر إيجة، وقديمًا كان يتم الاحتفاظ بالمخلوقات العملاقة وأساطير القنطور وتصوير مغامرات ثيسيوس في متحف لافريون، ولم يتبقَ سوى القليل من هذه الزخارف الآن.
 

معبد بوسيدون ومحيطه

تم تسليط الضوء على الموقع المرتفع لمعبد بوسيدون من خلال بنائه على منصة مرتفعة، مما يجعل المعبد نقطة اتصال مرئية تربط البحر والسماء والأرض، بينما كان المبنى يقع في وسط كل محور بصري، تم الكشف عن بعض المناظر الطبيعية واحدة تلو الأخرى، اعتمادًا على اتجاه المشاهد.
خارج تيمينوس، يحجب الرصيف الشمالي المنصة بحيث لا يمكن رؤية سوى أعمدة المعبد الشاهقة، وقد بدت الأرض الترابية بعيدة عن الأعمدة الشاهقة، وكان البحر بعيدًا عن الأنظار.
لا يمكن فهم التفاعل الدرامي بين المناظر الطبيعية والعمارة بشكل كامل إلا بمجرد الوقوف أمام المعبد، حيث سيواجه المتفرج إطلالة رائعة على البحر.
اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم

فيديوهات ذات صلة

مواضيع ذات صلة