ما هي معابر الحياة البرية الموجودة حول العالم؟

باتت الكثير من مسارات الحياة البرية الطبيعية غير صالحة للاستخدام بالنسبة للحيوانات وذلك يشمل طرق التكاثر والهجرات إلى المسارات البسيطة التي تستخدمها الحيوانات وذلك بحثًا عن الغذاء، حيث قد أصبحت معابر الحياة البرية هذه غير آمنة للمسافرين. إذ يمثل هذا التدخل البشري في مسارات الحيوانات يعرضها لمخاطر عديدة ويؤثر سلبًا على تنوعها البيولوجي.

ولكن ذلك أدى المزيد من الوعي في بعض الأماكن حول العالم لابتكار طرق بارعة للسماح للحيوانات بالسير في طريقها الطبيعي دون أن تتعرض للأذى أو التدخل بواسطة الناس وهذه الحلول المبتكرة تمثل خطوات حاسمة نحو الحفاظ على الحياة البرية وضمان استمرار التنوع البيولوجي.

جسور الحياة البرية

تُستخدم هذه الجسور لعبور الحيوانات فوق الطرق السريعة والسكك الحديدية. تم تصميمها لتبدو وكأنها جزء من البيئة الطبيعية، مما يشجع الحيوانات على استخدامها بأمان. من أبرز الأمثلة جسر الحياة البرية في هولندا الذي يعبر فوق الطريق السريع المزدحم، حيث يتيح للأيائل والثعالب والضفادع المرور بأمان.

جرس باب السمكة

في هولندا، تم تركيب "أجراس أبواب الأسماك" على السدود لمساعدة الأسماك في الهجرة بين البحيرات والأنهار. هذه الأجراس تعمل على فتح ممرات مائية عندما تكون الظروف مناسبة، مما يسمح للأسماك بالمرور بأمان. ويعتبر هذا أكثر معابر الحياة البرية غرابة بهذه القائمة هو جرس باب السمك الهولندي حيث تسبح الكثير من الأسماك في اتجاه مجرى النهر كل ربيع لوضع بيضها، وفي هولندا تسبح الأسماك مثل سمك الكراكي عبر القنوات والأنهار في مدينة أوتريخت.

جسر جيبون روب

بأعماق غابات جزيرة هاينان الصينية وذلك في بحر الصين الجنوبي، حيث تعيش أنواع الجيبون المهددة بالانقراض، وهي واحدة من أندر أنواع الرئيسيات على وجه الأرض. وقد تعرضت حياتهم المعرضة للخطر بالفعل إلى الكثير من الصعوبات عندما ضرب إعصار الجزيرة في عام 2014، وهو ما تسبب في انهيار أرضي فتح هوة واسعة في وسط الغابة.

أبراج الخفافيش

تعد هذه الأبراج موائل بديلة للخفافيش التي تفقد موائلها الطبيعية بسبب التحضر وإزالة الغابات. يتم بناء هذه الأبراج بالقرب من مناطق التغذية والمياه، مما يساعد على الحفاظ على أعداد الخفافيش ودعم النظم البيئية التي تعتمد عليها.