ما هي إجراءات التفتيش داخل المطارات؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 21 نوفمبر 2024
ما هي إجراءات التفتيش داخل المطارات؟

تعتبر إجراءات التفتيش في المطارات جزءًا أساسيًا من تجربة السفر، حيث تهدف إلى ضمان سلامة وأمن جميع المسافرين على متن الرحلات الجوية. تختلف هذه الإجراءات من مطار إلى آخر، لكنها غالبًا ما تتبع معايير دولية صارمة لتحقيق الأمان في الأجواء. في هذا المقال، سنستعرض خطوات التفتيش في المطارات، بدءًا من دخول المطار وصولاً إلى بوابة الصعود على الطائرة، بالإضافة إلى نصائح حول كيفية تسهيل عملية التفتيش.

التفتيش عند مدخل المطار: الخطوة الأولى نحو الأمان

عند دخولك إلى المطار، غالبًا ما ستجد نقاط تفتيش أمنية في المدخل الرئيسي. يُطلب من المسافرين هنا عرض بطاقة الهوية أو جواز السفر وتذكرة الطيران للتحقق من أنهم مخولون لدخول المطار. تتنوع هذه النقاط بين المطارات، فقد تشمل في بعض الأماكن التفتيش الأولي للأمتعة اليدوية باستخدام أجهزة الأشعة السينية.

هذا الإجراء الأولي يهدف إلى التأكد من أن الأشخاص الذين يدخلون المطار هم بالفعل مسافرون أو مرافِقون للمسافرين. بعض المطارات قد تُجري فحصًا سريعًا للمسافرين للتحقق من عدم حملهم لأي مواد محظورة قبل دخولهم إلى منطقة تسجيل الرحلات. في بعض الأحيان، قد يكون هناك كلاب مدربة للكشف عن المتفجرات أو مواد أخرى محظورة، لضمان عدم إدخال أي مواد خطيرة إلى داخل المطار.

إجراءات التفتيش الأمني للأمتعة: فحص شامل للتأكد من الأمان

بعد دخولك إلى المطار وتسجيل الوصول، ستصل إلى نقطة التفتيش الأمني، وهي من أهم الإجراءات التي تهدف إلى تأمين سلامة الطائرة والمسافرين. هنا، يجب عليك وضع جميع الحقائب اليدوية والأغراض الشخصية، مثل الأجهزة الإلكترونية، والأحذية، والمعاطف، في صناديق مخصصة ليتم فحصها عبر أجهزة الأشعة السينية.

غالبًا ما يُطلب من المسافرين إزالة الأجهزة الإلكترونية الكبيرة، مثل أجهزة الكمبيوتر المحمول والأجهزة اللوحية، ووضعها في صناديق منفصلة لتسريع عملية التفتيش. كما يجب إزالة السوائل من الحقائب اليدوية ووضعها في أكياس شفافة، على ألا تتجاوز سعتها الحدود المسموح بها (عادةً 100 مل للعبوة الواحدة).

خلال هذا التفتيش، قد يُطلب من المسافرين المرور عبر بوابات الكشف عن المعادن. إذا أطلق الجهاز إنذارًا، سيتوجب على المسافر الخضوع لتفتيش يدوي سريع من قبل موظفي الأمن. يُنصح بارتداء ملابس بسيطة وخالية من المعادن لتجنب التأخير خلال هذا الفحص.

بعض المطارات قد تستخدم أجهزة التصوير الشعاعي أو التفتيش الكامل للجسم كجزء من إجراءات الفحص الأمني. هذه الأجهزة تستخدم تقنيات غير ضارة للكشف عن الأجسام الغريبة المخفية تحت الملابس، مما يسهل تحديد أي مواد ممنوعة أو خطيرة قبل الصعود إلى الطائرة.

بعد الانتهاء من الإجراءات الأمنية في نقطة التفتيش الرئيسية، سيواصل المسافرون إلى منطقة الانتظار والصعود للطائرة. في بعض الحالات، قد تُجري شركات الطيران تفتيشًا إضافيًا عند بوابة الصعود، خاصة في الرحلات الدولية أو الرحلات المتجهة إلى وجهات تتطلب إجراءات أمنية مشددة.

هذا التفتيش الإضافي قد يشمل فحص الأمتعة اليدوية مرة أخرى، أو التحقق من الهوية وجواز السفر بشكل دقيق. بعض الدول تتطلب من المسافرين الخضوع لفحص سريع للتحقق من عدم حمل أي مواد محظورة أو غير معلنة، خاصة في الحالات التي تشمل رحلات متجهة إلى دول ذات معايير أمان خاصة.

إذا كانت الرحلة إلى وجهة تتطلب تأشيرة دخول، فقد يتحقق الموظفون في هذه النقطة من صلاحية التأشيرة وجواز السفر، لضمان أن المسافرين مستوفون للشروط اللازمة لدخول البلد. في بعض الأحيان، قد تطلب شركات الطيران من المسافرين إظهار بطاقة الصعود إلى الطائرة وتذكرة الحجز للتأكد من أنهم في البوابة الصحيحة، خاصة إذا كان المطار يحتوي على بوابات متعددة، وقد يؤدي الخطأ في الانتقال إلى تأخير الرحلة.

التفتيش في المطارات يعتبر جزءًا حيويًا من عملية السفر الجوي لضمان السلامة. معرفة الإجراءات المتبعة مسبقًا يساعد المسافرين على التحضير بشكل أفضل وتجنب أي تأخيرات أو توترات غير ضرورية. من خلال الالتزام بالإرشادات وتجنب حمل المواد المحظورة، يمكنك المرور بسهولة وسلاسة عبر جميع مراحل التفتيش، مما يجعل رحلتك تجربة مريحة وآمنة.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم