ما هو عيد النوروز ولماذا يحتفل به؟

يصادف عيد النوروز اليوم الأول من فصل الربيع حيث يتم الاحتفال به في يوم الاعتدال الربيعي الفلكي، والذي يحدث عادة في 20 - 21 مارس. حيث يحتفل به أكثر من 300 مليون شخص في جميع أنحاء العالم باعتباره بداية العام الجديد، ويتم الاحتفال به منذ أكثر من 3 آلاف عام في منطقة البلقان وحوض البحر الأسود والقوقاز وكذلك آسيا الوسطى والشرق الأوسط ومناطق أخرى.

ويوم نوروز، وهو المعروف كذلك بـ"عيد الربيع"، هو مناسبة تقليدية تحتفل بها العديد من الثقافات والشعوب في مناطق مختلفة من العالم، وتأتي تلك الاحتفالات بمناسبة بداية فصل الربيع وعودة الحياة إلى الطبيعة بعد فصل الشتاء البارد. يحتفل بهذا اليوم في العديد من البلدان الشرقية، بما في ذلك إيران، وتركيا، وأفغانستان، وعدد من البلدان الأخرى والتي تشمل أذربيجان.

ما هو عيد النوروز؟

وهو ليس فقط يومًا للاحتفال بتغير المواسم، بل إنه أيضًا يمثل رمزًا هاما للتعددية الثقافية والتلاحم بين الشعوب. يعبر يوم نوروز عن قيم السلام والتسامح والتفاهم المتبادل بين مختلف الثقافات والديانات. وفي زمن تزايد التوترات العالمية والانقسامات، يأتي يوم نوروز كتذكير بأهمية التفاهم والتعايش السلمي بين الشعوب.

وقد أُدرج عيد النوروز في سنة 2009 بالقائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باعتباره تقليدًا ثقافيًا تلتزم به العديد من الشعوب، وهو كذلك احتفال أجداد يحتفل باليوم الأول من فصل الربيع وأيضًا تجديد الطبيعة. وهو الذي يعزز قيم السلام والتضامن بين الأجيال وأيضًا داخل الأسر وكذلك المصالحة وحسن الجوار، حيث قد ساهم بالتنوع الثقافي والصداقة بين الشعوب والمجتمعات المختلفة.

لماذا يحتفل بعيد النوروز؟

فيما يمثل نوروز دورا هاما كذلك في تعزيز العلاقات بين الشعوب على أساس الاحترام المتبادل ومُثُل السلام وحسن الجوار. وتعكس تقاليدها وطقوسها العادات الثقافية والقديمة لحضارات الشرق والغرب التي أثرت في تلك الحضارات من خلال تبادل القيم الإنسانية.

تجسد احتفالات يوم نوروز روح التفاؤل والتجديد، حيث يتبادل الناس الأماني والتطلعات إلى مستقبل أفضل. وفي هذا اليوم، يُشعل الناس الشموع والنيران ويزينون منازلهم بالأزهار والألوان الزاهية، مما يخلق أجواءً من البهجة والفرح في كل مكان.

لذا فإن يوم نوروز الدولي يمثل فرصة للاحتفال بالتنوع الثقافي وتعزيز روح التضامن والتعاون بين الشعوب. ومن خلال تعزيز فهمنا المشترك لهذه الاحتفالات والاحترام المتبادل للثقافات المختلفة، يمكننا بناء عالم أكثر سلامًا وازدهارًا لجميع البشر.