ما هو المكان الأكثر أماناً في الطائرة لتجنب انتقال الأمراض؟

  • تاريخ النشر: السبت، 04 يناير 2025
ما هو المكان الأكثر أماناً في الطائرة لتجنب انتقال الأمراض؟

عند التحضير للسفر بالطائرة، يشغل بال الكثيرين كيفية الحفاظ على صحتهم وسلامتهم، خاصةً في ظل احتمالات انتقال الأمراض المعدية في الأماكن المغلقة مثل الطائرات. السؤال الذي يتكرر: هل هناك أماكن أكثر أماناً في الطائرة تقلل من احتمالية الإصابة؟ وما هي الخطوات الوقائية التي يجب اتباعها لضمان رحلة آمنة وخالية من المتاعب الصحية؟

كيف تنتقل الأمراض المعدية على متن الطائرات؟

تُعد الطائرات بيئة مغلقة ومزدحمة، مما يجعلها مكاناً مثالياً لانتقال الأمراض المعدية. تحدث العدوى عبر طريقتين رئيسيتين:

القطرات:

تنتقل عبر العطس أو السعال من شخص مصاب، حيث تُطلق سوائل تحتوي على الجراثيم. تسقط هذه القطرات بسرعة بالقرب من الشخص المصاب، لكنها تظل خطرة إذا لامست الأسطح أو الأشخاص القريبين.

الهباء الجوي:

يتضمن جزيئات صغيرة من القطرات التي تبقى عالقة في الهواء لفترات أطول. يمكن استنشاق هذه الجزيئات إذا كانت بكميات كبيرة في محيط الشخص، مما يزيد من فرص الإصابة.

إضافةً إلى ذلك، يمكن أن تنتقل العدوى من خلال لمس الأسطح الملوثة مثل مساند الذراعين، الطاولات القابلة للطي، أو شاشات الترفيه. لذلك، فإن الاحتكاك القريب مع الركاب الآخرين يزيد من احتمالات الإصابة.

المكان الأكثر أماناً على متن الطائرة

تشير الدراسات، ومنها دراسة أجراها فريق أبحاث FlyHealthy، إلى أن مقعد النافذة هو الخيار الأكثر أماناً لتقليل فرص الإصابة بالأمراض المعدية أثناء الرحلة.

لماذا يعد مقعد النافذة الأكثر أماناً؟

التفاعل المحدود مع الركاب:

الأشخاص الجالسون بجانب النافذة يتفاعلون مع الركاب وأفراد الطاقم بمعدل 12 مرة فقط خلال الرحلة، مقارنة بـ 58 مرة لركاب المقاعد الوسطى و64 مرة لركاب الممر.

قلة الحركة:

غالباً ما يبقى الركاب بجانب النافذة في أماكنهم طوال الرحلة، حيث يتحرك فقط 43% منهم مقارنة بـ 80% من ركاب الممر. هذا يقلل من احتمالية لمس الأسطح أو الاحتكاك بالركاب الآخرين.

انخفاض فرص الإصابة:

الأبحاث أظهرت أن ركاب مقاعد النافذة لديهم فرصة بنسبة 5% أو أقل للتعرض للعدوى، وتنخفض هذه النسبة إلى 0-1% بالنسبة لبعض المقاعد القريبة من النافذة. على النقيض، الركاب الجالسون في المقاعد الوسطى والممر يواجهون احتمالات أعلى للإصابة.

الركاب الأكثر عرضة للإصابة

بينما تقل احتمالات الإصابة بالنسبة لمعظم الركاب عند التفاعل المحدود، فإن أفراد طاقم الطائرة يواجهون خطراً أكبر بسبب تعرضهم المستمر للركاب خلال الرحلات الطويلة. إذا أصيب أحد أفراد الطاقم، يمكنه نقل العدوى إلى 4.6 ركاب في المتوسط.

كيف يمكن للركاب نشر العدوى؟

إلى جانب الجلوس بالقرب من الركاب المرضى، قد يساهم التحرك داخل الطائرة في نشر العدوى. على سبيل المثال:

  • الذهاب إلى الحمام.
  • فتح مقصورات الأمتعة العلوية.
  • تمديد الأرجل أو لمس مقاعد الركاب الآخرين.

هذه الأنشطة البسيطة قد تؤدي إلى نقل الفيروسات لمسافة تصل إلى صفين من المقاعد، مما يزيد من خطر الإصابة بالنسبة للركاب الآخرين.

إجراءات الحماية من العدوى أثناء الرحلة

للحد من مخاطر انتقال الأمراض على متن الطائرة، يُنصح باتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية الفعالة:

1. العناية بنظافة اليدين: اغسل يديك بانتظام بالصابون أو استخدم معقم اليدين المحتوي على الكحول. هذه الخطوة تعد الأهم في تقليل خطر العدوى.

2. تجنب لمس الوجه: الامتناع عن لمس العينين، الأنف، والفم باليدين، خاصةً إذا لم يتم تنظيفهما جيداً، يقلل من احتمالية انتقال الجراثيم.

3. تقليل التفاعل مع الآخرين: حافظ على مسافة آمنة مع الركاب الآخرين، خاصةً عند التفاعل مع شخص قد تظهر عليه أعراض مرضية.

4. استخدام القناع الواقي: ارتداء قناع واقٍ، خاصةً في الرحلات الطويلة، أو إذا كنت مسافراً إلى منطقة موبوءة، يقلل من فرص انتقال العدوى عبر القطرات أو الهباء الجوي.

5. تطهير الأسطح المحيطة: استخدم مناديل مطهرة أو معقمات لتنظيف مساند الذراعين، طاولات الطعام، شاشات الترفيه، وأي سطح آخر قد تلمسه.

6. شرب كمية كافية من الماء: ساعد الحفاظ على ترطيب الجسم في تقوية جهاز المناعة، مما يجعله أكثر قدرة على مقاومة الأمراض.

7. تجنب الأطعمة غير المطهية جيداً: تأكد من تناول أطعمة مطهية جيداً وشرب مشروبات معبأة لتجنب التلوث الغذائي.

8. التخلص من النفايات بطريقة صحية: استخدم أكياساً بلاستيكية للتخلص من المناديل والأغراض الملوثة، لتجنب انتشار الجراثيم.

9. الراحة والنوم الكافي: النوم الجيد قبل الرحلة وأثناءها يعزز جهاز المناعة، مما يقلل من فرص الإصابة بالمرض.

10. الحد من الحركة داخل الطائرة: قلل من حركتك قدر الإمكان، وحاول البقاء في مقعدك طوال الرحلة، خاصةً إذا كنت بجانب النافذة.

الخلاصة

بينما لا يمكن تفادي جميع المخاطر الصحية أثناء السفر بالطائرة، فإن اختيار مقعد النافذة والالتزام بالإجراءات الوقائية يمكن أن يقلل بشكل كبير من فرص الإصابة بالأمراض المعدية. من خلال الاهتمام بالنظافة الشخصية، الحد من التفاعل مع الآخرين، وتطهير الأسطح المحيطة، يمكن الاستمتاع برحلة جوية آمنة وصحية.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم