كم دفع مستر بيست مقابل تصوير 100 ساعة داخل الأهرامات؟
- تاريخ النشر: الخميس، 13 فبراير 2025

كشف عالم الآثار المصري زاهي حواس، في تصريحات تلفزيونية، أن صانع المحتوى الشهير "مستر بيست" دفع مبلغ مليون دولار للحكومة المصرية من أجل الحصول على إذن بتصوير فيديو استثنائي داخل أهرامات الجيزة. وتعد هذه الخطوة واحدة من أضخم الاستثمارات الإعلامية في مجال المحتوى الرقمي المرتبط بالمواقع الأثرية، حيث تعكس الأهمية الكبيرة التي تحظى بها الأهرامات كوجهة تاريخية وسياحية عالمية.
ويعرف مستر بيست، واسمه الحقيقي جيمي دونالدسون، بإنتاجه لمقاطع فيديو ذات ميزانيات ضخمة وتحديات فريدة تحقق مشاهدات قياسية على منصات التواصل الاجتماعي، ما يجعل تصوره داخل الأهرامات حدثاً لافتاً من شأنه أن يجذب أنظار ملايين المتابعين إلى التراث المصري.
ووفقاً للتقارير، فقد استمرت عملية التصوير لمدة 100 ساعة، مما يشير إلى أن الفيديو يحتوي على مشاهد مميزة من داخل وخارج الأهرامات، وربما يتضمن تفاصيل تاريخية يقدمها خبراء آثار.
وقد أشار عالم الآثار المصري إلى أنه قدم أدلة قاطعة تثبت أن المصريين القدماء هم من قاموا ببناء الأهرامات، مؤكدا أن هذا الفيديو ساهم بشكل كبير في نشر هذه الحقيقة عالميا.
وقد قال حواس إن المخاطر التي واجهها أثناء التصوير، حيث أوضح أن صعود الهرم أو الدخول إلى الحجرات الداخلية يشكل خطورة كبيرة على الحياة. كذلك أكد أن التصوير جرى خارج ساعات العمل الرسمية، وتم دفع رسوم إضافية بحسب القوانين المعمول بها، وقد شدد على عدم حصوله أو فريق التصوير على أي امتيازات خاصة.
وأوضح حواس أن هناك رسوم خاصة لدخول الحجرات الـ5 داخل الأهرامات، حيث بلغت التكلفة الإجمالية حوالي 300 ألف دولار لوزارة الآثار وكذلك 500 ألف دولار لمدينة الإنتاج الإعلامي، فيما تصل التكلفة الإجمالية إلى مليون دولار. كما يعتبر الفيديو الذي نشره "مستر بيست"، دعاية قوية وغير مسبوقة للأهرامات وأبو الهول، حيث يساهم في جذب الانتباه العالمي لهذه المعالم التاريخية الفريدة.
ويأتي هذا التعاون في سياق الجهود التي تبذلها مصر للترويج لتراثها العريق بوسائل حديثة، مع الاستفادة من صانعي المحتوى العالميين للوصول إلى شرائح جديدة من السياح المحتملين. ويعكس السماح بهذا النوع من التصوير في المعالم الأثرية المصرية توجهاً جديداً نحو تعزيز الترويج السياحي لمصر من خلال المنصات الرقمية، خاصة أن محتوى مستر بيست يمتلك قدرة كبيرة على التأثير في فئات الشباب حول العالم.