كل ما تريد معرفته عن الاحتفال بـ"ديوالي" مهرجان الأضواء

يعتبر ديوالي هو أهم مهرجان في العام في الهند ولدى الهندوس على وجه الخصوص ويحتفل به أكثر من مليار شخص في أكبر دول العالم من حيث عدد السكان وعلى مدار 5 أيام يشارك الناس في التجمعات الاحتفالية وعروض الألعاب النارية والأعياد والصلوات.

وديوالي مشتق من كلمة "Deepavali" التي تعني "صف من الأضواء" حيث يضيء المحتفلون صفوفًا من مصابيح الزيت الطينية التقليدية خارج منازلهم رمزًا لانتصار النور على الظلام والمعرفة على الجهل. وتعتمد مواعيد المهرجان على التقويم القمري الهندوسي، الذي يقع عادةً في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر.

ومن المقرر هذا العام، ان يبدأ ديوالي في 10 نوفمبر، وسيتم الاحتفال بالمهرجان في 12 نوفمبر. ولكن ما هي بعض القصص الهندوسية لديوالي؟ في حين أن ديوالي هو مهرجان ديني رئيسي للهندوس، إلا أنه يحتفل به أيضًا السيخ والجاين والبوذيون. تختلف قصة أصل ديوالي باختلاف المنطقة. كل هذه القصص لها موضوع أساسي واحد انتصار الخير على الشر.

يحتفل المهرجان بتجهيز المنازل والمكاتب والمعابد بالديكورات الزاهية والأضواء الملونة. يعتبر إشعال الديا (الشموع) والديبا (المصابيح الزيتية) جزءًا مهمًا من الاحتفالات، حيث تضاء الأضواء في الأماكن العامة والمنازل لإضفاء جو من السحر والإشراق.

ويتم تبادل الهدايا حيث يعد تبادل الهدايا جزءًا مهمًا من ديوالي، حيث يقوم الأشخاص بتبادل الهدايا مع أفراد العائلة والأصدقاء والجيران. تشمل الهدايا الشموع والمصابيح والحلويات والملابس الجديدة والأدوات المنزلية وكذلك إطلاق الألعاب النارية حيث يعد الألعاب النارية جزءًا رئيسيًا من احتفالات ديوالي. يتم إشعال الألعاب النارية في السماء لإضفاء جو من البهجة والتشويق.

ويمكن طهي الحلويات التقليدية حيث تشتهر ديوالي بتقديم مجموعة واسعة من الحلويات التقليدية والمأكولات الشهية. يتشمل بعض الحلويات الشهيرة خلال مهرجان ديوالي "جلاب جامون" وهو حلوى مصنوعة من الحليب المكثف والطحين والسميد وتغمس في شراب السكر المحلى بالزعفران. كما تشمل الحلويات الأخرى "بارفي" وهو حلى مصنوع من الحليب المكثف والمكسرات والسميد، و "لادو" وهو كرة صغيرة من الدقيق المحمص والسكر والزبدة.

كذلك يحتفل ديوالي بانتصار اللورد كريشنا في جنوب الهند في تدمير الشيطان ناراكا الذي يقال إنه كان يسجن النساء ويعذب رعاياه في شمال الهند، يحتفل ديوالي بالعودة المظفرة للورد راما وزوجته سيتا وشقيقه لاكشمان، من منفى دام 14 عامًا في الغابة.

تميل المنازل والشوارع إلى تزيينها بمصابيح زيتية صغيرة تسمى دياس، ومن المفترض أن يساعد الضوء لاكشمي - إلهة الثروة والحظ السعيد  في العثور على طريقها إلى منازل الناس بالنسبة لبعض الهندوس، يمثل هذا بداية العام الجديد، ويتعلق بعودة الإلهين راما وسيتا بعد 14 عامًا من المنفى .