قصة مصور فرنسي عشق المملكة والتقط لها 150 ألف صورة

يحكي المصور الفرنسي، تشيكوف مينوزا قصة عشقه وصلته بالمملكة العربية السعودية، والتي ارتبط بها لدرجة جعلته يعشق كل ما فيها حتى أبناء نجران، لدرجة إنه يتمنى لو يُدفن جزء منه بعد وفاته في وادي نجران.

هكذا عبر المصور الفرنسي تشيكوف مينوزا، عن عشقه لوادي نجران، حتى إنه قال في مقطع فيديو نُشر على الحساب الرسمي بموقع "تويتر" لمركز التواصل الحكومي للعمل الإعلامي المشترك، "إنني أشعر كما لو كنت نجرانيًا أنتمي إلى قبيلة يام"، مؤكدًا حبه للمكان. حتى إنه وثق بعدسته أكثر من 150 ألف صورة، عن المملكة، يحفظها جميعًا، منوهًا بأنه عندما رأى نجران، ومن ثم قرر أن يكون هذا المكان هو الذي يستحق أن يؤلف عنه كتابًا.

وحسب ما رواه المصور الفرنسي، تشيكوف مينوزا، فقد أمضي نحو 10 سنوات في نجران، فيما أشار أن قصة ارتباطه بوادي نجران ترجع إلى عام 1977، كما إنه وثق بعدسته عددًا من مناطق نجران.

وفي إحدى الفعاليات الثقافية التي شارك بها، تحدث حول حبه وعشقه للمملكة العربية السعودية، وقال إنه على الرغم من عدم قدرته على الحديث باللغة العربية إلا إنه يحب أن يقول "السلام عليكم"، وأضاف إنه سعيد على وجه الخصوص وإنه متأثر بالعودة إلى هذه الأرض، حيث يمكن أن يرى الأصدقاء الحقيقيين، حتى إنه وصف عودته إلى المملكة بأنه كما كان لو عاد إلى وطنه الحقيقي.

وعن مغامرته وتجربته في تصوير وتوثيق أجمل المناطق بالمملكة، يقول إنه عند التجول بين الأراضي ويقوم بألتقاط الصور التي يصل عددها إلى أكثر من 100 ألف صورة، كان يشعر بشغف كبير، فهو أول أوروبي الذي يصور البلاد آنذاك، ويقول: "كنت متنبهًا أن البلاد كانت تتغير بسرعة جدًا، وكمصور محب للفن والثقافة كان لدي الأحساس والشعور بإنه يوم ما سيكون هذا مهمًا جدًا للسعودية".

تعتبر نجران واحدة من أهم الوجهات السياحية السعودية الشهيرة على مستوى العالم، والتي أصبحت مقصدًا في رحلات الكثير من الأشخاص إلى المملكة، وهناك الكثير من الأماكن التاريخية الجميلة والمهمة التي يمكن زيارتها في نجران.

تقع في جنوب غرب المملكة العربية السعودية، بالقرب من الحدود اليمنية، ويمكن إرجاع تاريخ نجران إلى 4000 عام بين 1000 قبل الميلاد و 600 م، واعتادت أن تكون مركزًا مهمًا لتجارة القوافل من اللبان والمر. ونجران هي جوهرة غير مكتشفة إلى حد كبير ولها آثار من حقبة ماضية، مما يجعلها منطقة مثالية لعشاق السفر المهتمين بالثقافة والتاريخ من القصور الملكية إلى المتحف المترامي الأطراف، توفر الأماكن السياحية في نجران ما يناسب الجميع ومع مزيج رائع من التقاليد والتاريخ الطويل، يمكن لهذه المدينة أن تتحول إلى مركز سياحي عالمي في السنوات القادمة، فهي حاليًا واحدة من أسرع مدن المملكة نموًا في المملكة العربية السعودية.