قرية يابانية تستعين بالأمن للسيطرة على تدفق السياح
- تاريخ النشر: السبت، 08 فبراير 2025

أصبحت قرية أوتارو، الواقعة في جزيرة هوكايدو اليابانية، ضحية لنجاحها السياحي، حيث تدفق عدد هائل من الزوار إلى شوارعها الضيقة، ما أثار قلق السكان المحليين. ومع تصاعد الشكاوى، قررت السلطات السياحية اتخاذ إجراءات جديدة، أبرزها تعيين حراس لإدارة الحشود وتنظيم الحركة في المناطق الأكثر ازدحامًا.
تشتهر أوتارو بسحرها التقليدي وقنواتها المائية التي تعكس طابعها التاريخي، لكن أحد أهم معالمها الجاذبة للسياح هو شارع Funami-za، الذي يقع على ارتفاع مميز ويوفر إطلالات رائعة على الميناء. هذا الشارع، الذي كان يومًا ما مكانًا هادئًا للسكان المحليين، أصبح يعج بالسياح الذين يتجمعون لالتقاط الصور والاستمتاع بالمشهد البانورامي، مما أدى إلى عرقلة حركة المرور وزيادة الازدحام في المنطقة.
وصرح مسؤول بالمدينة، بأنه غالبًا ما يجعل وقوف السياح في الشارع أو المشي جنبًا لجنب من المستحيل على المركبات المرور. وكذلك فإن السياح يدخلون الممتلكات الخاصة دون إذن لالتقاط الصور، حيث نشرت المدينة لافتات تطلب من السياح احترام محيطهم، لكن غالبًا ما يتم تجاهلها.
أمام تصاعد الشكاوى من السكان الذين وجدوا صعوبة في التنقل في مدينتهم، قررت السلطات السياحية في أوتارو وضع حراس لتنظيم تدفق السياح في الأماكن المزدحمة، وخاصة في شارع Funami-za. الحراس مسؤولون عن ضمان انسيابية الحركة، منع التجمهر العشوائي، وإرشاد الزوار إلى الأماكن المخصصة للوقوف والتصوير. كما تبحث السلطات عن حلول طويلة الأمد مثل إنشاء منصات مشاهدة بديلة وتوجيه السياح إلى مناطق أقل ازدحامًا.
وتعتبر وسائل النقل العام المزدحمة وارتفاع أسعار الفنادق والقمامة من بين القضايا التي يواجهها السكان هذا بالإضافة إلى ذلك، فإن سلوك بعض السياح مثل الرقص بالمترو المزدحم أو بالأماكن العامة أثار حفيظة الأمة المهذبة، التي تقدر القواعد والعادات.
وكانت اليابان استقبلت حوالي 36.8 مليون سائح لعام 2024، محطمة بذلك الرقم القياسي لعام 2019 البالغ 32 مليونًا. وشكل المسافرون الصينيون ثاني أكبر مجموعة. وقد أنفق السياح أكثر من 50 مليار دولار في البلاد العام الماضي، وتخطط الحكومة لجذب 60 مليون سائح بحلول عام 2030.