فعاليات الرياضة بالسعودية تجذب 14 مليون سائح
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 أبريل 2025

في مشهد يعكس التحول الديناميكي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، كشفت الأميرة هيفاء آل سعود، نائب وزير السياحة، عن أرقام لافتة تؤكد تصاعد مكانة المملكة على خارطة السياحة الرياضية العالمية. حيث صرّحت خلال مشاركتها في منتدى الاستثمار الرياضي أن عدد السياح الذين وفدوا إلى المملكة لحضور فعاليات رياضية قد بلغ 14 مليون سائح حتى عام 2024، ينتمون إلى أكثر من 160 جنسية حول العالم. هذه الأرقام لا تعكس فقط نجاح الفعاليات، بل تؤكد أن السعودية باتت وجهة رياضية وسياحية بامتياز.
في كلمتها خلال فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي، أكدت الأميرة هيفاء آل سعود أن السياحة الرياضية تمثّل إحدى أقوى محركات النمو في قطاع السياحة السعودي، مشيرة إلى أن "السياحة الرياضية لا حدود لها"، في تعبير عن الآفاق المفتوحة أمام المملكة في هذا المجال.
وقد أظهرت الأرقام أن ما يقارب 14 مليون سائح قصدوا المملكة لحضور فعاليات رياضية، ما يعكس زخم الأحداث الرياضية الدولية التي استضافتها السعودية خلال السنوات الأخيرة.
من بطولات المصارعة العالمية، إلى سباقات الفورمولا 1، مرورا بكأس السوبر الإسباني، والمباريات الدولية الكبرى في كرة القدم والتنس والجولف، أصبحت السعودية مركزًا رياضيًا عالميًا يستقطب الجماهير من مختلف قارات العالم. وتعد هذه الأحداث عنصر جذب رئيسي يسهم في تنويع مصادر الدخل، ويعزز من أهداف رؤية السعودية 2030 في تحويل المملكة إلى مركز ريادي للسياحة والترفيه والرياضة.
فيما صرح كذلك مساعد وزير الاستثمار السعودي إبراهيم المبارك، إنه منذ إطلاق "رؤية المملكة 2030" قد جرى استخراج 800 إصلاح تشريعي لقطاع الرياضة، بدعم مباشر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، كما أكد كذلك على بلوغ القيمة السوقية للقطاع 32 مليار ريال. فيما أكد بدر القاضي، نائب وزير الرياضة، أن نسبة استثمار القطاع الخاص في الرياضة بلغت 15 %.
اللافت في تصريح الأميرة هيفاء هو التنوع الكبير في جنسيات الزوار، إذ أشارت إلى أن أكثر من 160 جنسية حضرت فعاليات رياضية داخل المملكة، مما يعكس مدى التأثير العالمي للفعاليات السعودية، ويؤكد أن هذه الأحداث لا تستهدف الجمهور المحلي فحسب، بل تحولت إلى عنصر جذب دولي حقيقي.
كما يعكس النجاح الكبير للسياحة الرياضية نجاح الجهود المشتركة بين القطاعات الحكومية والخاصة في تطوير البنية التحتية، وتوفير بيئة آمنة وعصرية للزوار، من مطارات حديثة، وفنادق عالمية، إلى وسائل نقل متقدمة وخدمات ضيافة تواكب أعلى المعايير.
في ظل هذا الزخم المتزايد، يتوقع أن تواصل السياحة الرياضية نموها في السعودية، مع استضافة المزيد من البطولات والمنافسات الدولية، ما يجعل المملكة لاعبًا محوريًا على الساحة الرياضية والسياحية العالمية. وختامًا، تؤكد الأرقام والتصريحات أن الرياضة في السعودية لم تعد مجرد نشاط ترفيهي، بل أصبحت رافدًا اقتصاديًا واستراتيجيًا يعيد رسم صورة المملكة الحديثة والطموحة.