عشرات المفقودين: آخر مستجدات ضحايا حرائق لوس أنجلوس

  • تاريخ النشر: منذ 17 ساعة
عشرات المفقودين: آخر مستجدات ضحايا حرائق لوس أنجلوس

تستمر المآسي التي تسببها حرائق الغابات في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية، حيث ارتفعت حصيلة الضحايا إلى عشرات القتلى والمفقودين. وأفادت السلطات بأن جهود رجال الإطفاء مستمرة دون توقف لإخماد ألسنة اللهب التي تلتهم المناطق السكنية والغابات في حي باسيفيك باليساديس، حيث التهمت الحرائق ألف فدان أخرى خلال ليلة السبت.

وتلقى سكان المناطق المتضررة تحذيرات من احتمالية تدهور الأحوال الجوية في الأيام الثلاثة القادمة. من المتوقع أن تسهم الرياح العاتية وارتفاع درجات الحرارة في زيادة اشتعال النيران وصعوبة السيطرة عليها، ما يثير المخاوف من توسع نطاق الكارثة وتأثيرها على الأحياء المجاورة.

ويوجد كذلك 6 حرائق غابات كبيرة نشطة وذلك بجميع أنحاء مقاطعة لوس أنجلوس، فيما تعتبر حرائق باليساديس وإيتون هي الأكثر تدميراً بتاريخ الولاية. وقد جرى احتواء حريق باليساديس وذلك بنسبة 11 % وحريق إيتون بنسبة 15 % اعتبارًا من صباح يوم السبت.

في تطور مقلق ليلة الجمعة، دفعت التقارير عن تغيير اتجاه حريق Palisades إلى إصدار أوامر إخلاء جديدة لسكان معظم حي Brentwood وسفوح وادي سان فرناندو. تحركت فرق الطوارئ بسرعة لإجلاء السكان من منازلهم حفاظًا على سلامتهم، فيما وصف شهود عيان مشاهد مخيفة لألسنة اللهب التي تزحف باتجاه المنازل والممتلكات.

وبحسب آخر البيانات الصادرة، فقد ُقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا في المقابل يواصل المسؤولون مكافحة الحرائق العنيدة، وكذلك قد فقد 13 شخصًا على الأقل مع عودة الرياح الخطيرة، فيما تستمر كذلك حرائق باليساديس وإيتون في الاشتعال مع احتراق أكثر من 36 ألف فدان.

أوضح قائد إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، إريك سكوت، في تصريح لمحطة محلية: "لقد اشتعل حريق Palisades بشكل كبير في الجزء الشرقي ويستمر في التحرك باتجاه الشمال الشرقي." وأكد أن فرق الإطفاء تعمل على مدار الساعة باستخدام كافة الموارد المتاحة لإحكام السيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى مناطق جديدة.

رغم الجهود المضنية، تواجه فرق الإطفاء تحديات كبرى بسبب التضاريس الوعرة والرياح القوية، بالإضافة إلى الحرارة العالية التي تزيد من اشتعال الحرائق. وتعمل السلطات المحلية على توفير الدعم اللازم للسكان الذين تم إجلاؤهم، بما في ذلك المأوى المؤقت والمساعدات الإنسانية.

تعتبر هذه الحرائق واحدة من سلسلة كوارث بيئية متكررة ضربت ولاية كاليفورنيا في السنوات الأخيرة، مما يثير تساؤلات حول دور التغير المناخي في زيادة حدتها. وتعمل السلطات على التحقيق في أسباب الحريق، بينما يتطلع السكان إلى نهاية قريبة لهذه الكارثة المدمرة.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم