ضبط سائح حاول دفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل

أسوان - مصر، في واقعة غير مسبوقة، أحبطت السلطات المصرية محاولة سائح بريطاني دفن رفات والدته داخل معبد أبو سمبل الأثري بمحافظة أسوان، جنوب مصر. الواقعة التي أثارت الجدل وقوبلت باستنكار واسع، جرت في واحد من أهم المعالم السياحية والأثرية في البلاد.

وتمكنت السلطات المصرية، من إحباط محاولة لسائح بريطاني الجنسية دفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل الأثري بأسوان التي تقع جنوب مصر.

وحول تلك الواقعة صرح رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار بمصر، الدكتور أيمن عشماوي، إن مجموعة أفراد الأمن بمعبد أبو سمبل قد تمكنوا بالفعل من ضبط السائح الذي حاول الدخول وهو يحمل صندوقاً صغيراً به رفات والدته".

ولكن بتفتيش الصندوق قد تبين أنه يحمل رفات والدته، وقد تم سؤاله حيث أكد أنها توفيت قبل عام بإنجلترا وكانت قد أوصت بدفن رفاتها في مصر. وأضاف السائح البريطاني أنه قد قرر السفر إلى مصر ليدفن رفات والدته بمعبد أبو سمبل.

بدأت القصة عندما حاول السائح البريطاني، تنفيذ وصية والدته الراحلة، التي أوصت بأن يتم دفن رفاتها في موقع تاريخي مهم. ووفقًا للمصادر الأمنية، فقد تمكن السائح من الوصول إلى المعبد محملًا بوعاء يحتوي على رماد رفات والدته، لكنه أُحبط بعد ملاحظة أحد العاملين بالموقع الذي أبلغ السلطات على الفور.

فيما قد اتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وأخذت تعهدا على السائح بعدم تكرار تلك الواقعة مرة أخرى داخل المواقع الأثرية المصرية لمنعها قانونيا، حيث جرى إبلاغ شرطة السياحة والآثار بالواقعة.

تحركت قوات الأمن بشكل سريع، وأوقفت محاولة السائح قبل أن يتمكن من تنفيذ خطته. تم احتجاز السائح للتحقيق معه، حيث تبين أنه كان يسعى لتحقيق أمنية والدته التي أعجبت بالحضارة المصرية القديمة، خصوصًا معبد أبو سمبل الشهير بمنحوتاته الفريدة والعمارة الضخمة.

وقد قال مدير آثار أسوان والنوبة فهمي الأمين، بأنه سمح للسائح البريطاني بدخول المعبد وكذلك إتمام زيارته بعد أن كتب تعهدا بعدم محاولة إدخال الصندوق أو دفنه داخل المعبد أو حتى أي منطقة أثرية أخرى، وذلك لمخالفة ذلك للقوانين المصرية.