صحراء حسمى في نيوم: رمال حمراء تُعيد كتابة تاريخ البشرية
- تاريخ النشر: الإثنين، 07 أبريل 2025

تقع صحراء حسمى في شمال غرب المملكة العربية السعودية، وتمتد داخل حدود مشروع نيوم الطموح. تتميز هذه الصحراء برمالها الحمراء المتألقة وتشكيلاتها الصخرية المذهلة، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة تستحق الاستكشاف.
تاريخ عريق ونقوش أثرية
تُعد صحراء حسمى متحفًا مفتوحًا للنقوش والكتابات القديمة التي تعود لأكثر من 2600 عام. تُظهر هذه النقوش تطور اللغة العربية، حيث وُجدت كتابات باللهجة الحسمائية، وهي لهجة عربية شبيهة بالنبطية وتُعتبر من أوائل الكتابات العربية التي ارتبطت فيها الحروف ببعضها البعض، مشابهةً للخط الكوفي.
تضاريس فريدة وتشكيلات صخرية
تتميز الصحراء بتضاريسها المتنوعة التي تشمل جبالًا شاهقة يصل ارتفاعها إلى ما بين 100 و700 متر، وتشكيلات صخرية نحتتها عوامل التعرية عبر ملايين السنين. تُضفي هذه التكوينات الجيولوجية طابعًا جماليًا فريدًا على المنطقة، يجعلها مقصدًا مثاليًا للمصورين ومحبي الطبيعة.
دور حسمى في التجارة القديمة
لطالما كانت صحراء حسمى معبرًا هامًا للقوافل التجارية التي تربط الجزيرة العربية بمختلف الحضارات المجاورة. هذا الدور التاريخي ساهم في تنوع الثقافات والأنشطة التجارية في المنطقة، مما أثرى إرثها الحضاري.
جهود الحفاظ والتطوير
تسعى المملكة العربية السعودية من خلال مشروع نيوم إلى الحفاظ على القيم الجيولوجية والثقافية لصحراء حسمى، مع تطويرها كوجهة سياحية عالمية. تتضمن هذه الجهود تنظيم دخول المركبات وتحديد مسارات محددة للحفاظ على البيئة الطبيعية، بالإضافة إلى تشجيع السياحة المستدامة التي تحترم التراث الثقافي والبيئي للمنطقة.
أنشطة سياحية مقترحة
- استكشاف النقوش الصخرية: تأمل النقوش والكتابات القديمة التي تحكي قصص الحضارات السابقة وتطور اللغة العربية.
- التصوير الفوتوغرافي: توفر التشكيلات الصخرية والرمال الحمراء مناظر خلابة تستحق التوثيق.
- رحلات السفاري والمشي: الاستمتاع بجولات في الصحراء لاستكشاف جمال الطبيعة والتضاريس المتنوعة.
تُعد صحراء حسمى في نيوم وجهة سياحية تجمع بين التاريخ العريق والجمال الطبيعي، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للمسافرين الباحثين عن تجربة فريدة في قلب الطبيعة السعودية.