زكاة الفطر: كل ما تحتاج معرفته عن توقيتها ومقدارها
- تاريخ النشر: منذ يومين

تُعد زكاة الفطر من الفروض الشرعية التي فرضها الإسلام على المسلمين في نهاية شهر رمضان، حيث تمثل طهرة للصائم وتكافلًا اجتماعيًا يهدف إلى إدخال الفرح والسرور على الفقراء قبل العيد. ولأنها جزء لا يتجزأ من العبادات في هذا الشهر المبارك، فإن معرفة تفاصيلها من حيث التوقيت، والمقدار، والمستحقين لها أمر ضروري لكل مسلم يرغب في أدائها بشكل صحيح.
توقيت إخراج زكاة الفطر
تبدأ زكاة الفطر من غروب شمس آخر يوم من رمضان، وتستمر حتى قبل صلاة عيد الفطر، وهو الوقت المفضل لإخراجها وفقًا للسنة النبوية. ومع ذلك، يجوز تعجيلها بيوم أو يومين قبل العيد، وفقًا لما فعله بعض الصحابة رضي الله عنهم. ويُفضل للمسلمين الحرص على إخراجها في موعدها، حتى تصل إلى مستحقيها في الوقت المناسب، مما يتيح لهم الاستعداد للاحتفال بالعيد دون حاجة.
مقدار زكاة الفطر وأنواعها
تُحدد زكاة الفطر بمقدار صاع من غالب قوت البلد، أي ما يعادل تقريبًا 2.5 إلى 3 كيلوغرامات من الطعام مثل التمر، والأرز، والدقيق، والزبيب، والشعير، أو غيرها من المواد الغذائية الأساسية. كما أجاز بعض العلماء إخراجها نقدًا وفقًا لما يراه المسلم أكثر نفعًا للفقراء، خاصة في العصر الحديث حيث يمكن أن تساعدهم الأموال في تلبية احتياجاتهم المختلفة. يختلف مقدارها المالي من بلد إلى آخر وفقًا لقيمة الصاع في الأسواق المحلية.
مستحقو زكاة الفطر وحكم تأخيرها
تُصرف زكاة الفطر للفقراء والمحتاجين الذين لا يملكون ما يكفيهم يوم العيد، وذلك وفقًا لقوله تعالى في آية مصارف الزكاة. وتجب على كل مسلم، سواء كان كبيرًا أو صغيرًا، غنيًا أو فقيرًا إذا كان لديه ما يزيد عن حاجته الأساسية. أما تأخيرها عن وقتها المحدد دون عذر، فهو غير جائز، ويُعتبر تفريطًا في أداء هذه الفريضة، لذلك ينبغي للمسلمين إخراجها في الوقت المفضل، حتى تحقق هدفها الأساسي في إدخال البهجة على المحتاجين.