زعيم كوريا الشمالية يأمر بسجن الأزواج المطلقين

في خطوة جديدة تثير الجدل حول سياسات كوريا الشمالية الصارمة، أصدر الزعيم كيم جونغ أون مرسومًا يمنع تقديم طبق "الهوت دوغ" الشهير، معتبرًا أن هذا الطبق الشعبي المصنوع من النقانق يمثل "خيانة ثقافية"، حيث تأتي هذه الخطوة كجزء من حملة بيونغ يانغ المستمرة ضد ما تصفه بـ"الغزو الثقافي الغربي"، إذ ترى السلطات أن الترويج لمثل هذه الأطعمة يضعف القيم التقليدية ويهدد الوحدة الوطنية.

وفقًا لوسائل الإعلام المحلية، شددت الحكومة على أن تقديم أو تناول "الهوت دوغ" يعد انتهاكًا للتعاليم الاشتراكية ويعبر عن انحياز إلى التأثيرات الغربية. لم تقتصر الحملة على هذا الطبق فحسب، بل تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى منع أي "اختراقات ثقافية" يمكن أن تؤثر على نظام البلاد.

وبعد صدور هذا المرسوم قد قال أحد الباعة بمقاطعة ريانغانغ الشمالية إنه قد توقف تماما عن بيع النقانق في السوق، حيث قد أكدت الشرطة وإدارة الأسواق أن أي شخص يتم ضبطه يبيع الهوت دوغ سوف يتم إغلاق متجره.

وفي تطور آخر، فرض كيم جونغ أون عقوبات شديدة على الأزواج المطلقين، حيث يلزمون بقضاء 6 أشهر في السجن أو معسكرات العمل، حيث تعتبر الحكومة أن الطلاق يشكل "جرمًا مناهضًا للاشتراكية" يهدد وحدة المجتمع.

يذكر أن نظام كوريا الشمالية ينظر إلى العلاقات الأسرية على أنها أساس النظام الاشتراكي، وبالتالي يعد الانفصال بين الأزواج خروجًا عن القيم التي يسعى النظام إلى فرضها. وتشمل العقوبات إرسال الأزواج المطلقين إلى معسكرات العمل لإعادة تأهيلهم وتلقينهم القيم التي تراها الدولة أساسية.

تظهر هذه القرارات الأخيرة مدى تشدد حكومة كوريا الشمالية في السيطرة على تفاصيل الحياة اليومية للمواطنين، بما في ذلك اختياراتهم الغذائية وحياتهم الشخصية، حيث تعد هذه الحملة جزءًا من استراتيجية أوسع للحفاظ على هوية البلاد الثقافية ومنع أي تأثير خارجي يعتبر تهديدًا للنظام الحاكم.

بينما تستمر مثل هذه السياسات في إثارة استغراب المجتمع الدولي، يظل مواطنو كوريا الشمالية تحت قيود مشددة تجعل حياتهم اليومية مقيدة بنظام صارم لا يتسامح مع أي خروج عن المسار المرسوم من قبل الدولة.