رحلة إلى قلب الهدوء والتقاليد.. اكتشاف بروناي خلف الستار

  • تاريخ النشر: السبت، 06 يوليو 2024
رحلة إلى قلب الهدوء والتقاليد.. اكتشاف بروناي خلف الستار

في قلب جزيرة بورنيو، تتوارث بروناي تاريخًا حافلاً من الثقافة الإسلامية والتقاليد العريقة، حيث تتمازج الحداثة برونايانية مع جمالياتها الطبيعية الساحرة. تعد بروناي، المملكة الصغيرة التي تقع في جنوب شرق آسيا، واحدة من أقل الدول زيارةً على مستوى العالم، إلا أنها تحتضن مجموعة من المعالم السياحية المميزة التي تستحق الاكتشاف.

تأخذنا رحلتنا إلى أرض بروناي لاستكشاف تراثها الغني وجمالها الطبيعي الساحر. من قصور السلطان الباهرة إلى مساجد الهندسة المعمارية الرائعة، ومن غاباتها الاستوائية الساحرة إلى شواطئها الساحرة على سواحل بحر الصين الجنوبي، ستأسرنا بروناي بتنوعها الثقافي وجمالها الطبيعي المذهل.

انطلاقًا من معابد تيمبورونج للتأمل الروحي إلى أسواقها التقليدية النابضة بالحياة، ستستعرض هذه المقالة مختاراتنا من أبرز المعالم السياحية في بروناي، التي تعكس روحها الفريدة وتاريخها الغني. دعونا نستعد لرحلة لا تُنسى إلى عالم بروناي، حيث يجتمع العراقة بالحداثة بأسلوب لا مثيل له، ونعرض معالم الجذب.

جسر رجا إستيري بينغيران أناك حاجة صالحة

جسر رجا إستيري بينغيران أناك حاجة صالحة هو جسر حديث البناء يقع في قلب العاصمة بندر سري بكاوان في بروناي. يعبر الجسر فوق نهر بروناي، ويمتد بطول يزيد عن 600 متر، مما يجعله أحد أطول الجسور في المنطقة.

تم تصميم الجسر بطريقة فنية معمارية متقدمة، حيث يتميز بأعمدة مائلة ومظلات زجاجية تضفي عليه مظهرًا حديثًا وجماليًا مميزًا. يُعد الجسر مركزًا للنشاطات الاجتماعية والسياحية في المدينة، حيث يتيح للزوار والمقيمين الاستمتاع بمناظر طبيعية خلابة للنهر والمدينة المحيطة به.

يُعد الجسر رمزًا للوحدة والتقدم في بروناي، ويمثل جزءًا من الجهود الحكومية لتعزيز البنية التحتية والسياحة في البلاد.

كامبونغ آير

كامبونج آير، المعروف أيضًا باسم "القرية المائية"، هو أكبر تجمع للقرى العائمة في العالم، ويعتبر معلمًا سياحيًا بارزًا في بندر سري بكاوان، عاصمة بروناي. تمتد هذه القرى على طول نهر بروناي، وعلى أضلاعه الجانبية، مما يمنحها مناظر طبيعية رائعة وجو مثير للاستكشاف.

تأسست كامبونج آير منذ قرون طويلة كقرية صيد مائية تقليدية، حيث كانت السكن والحياة تدور حول الأنشطة المائية. ومع تطور البنية التحتية، تم توسيع وتحسين المنطقة لتشمل مدارس ومرافق طبية ومحلات تجارية، مما يجعلها مجتمعًا متكاملًا على الماء.

يُعتبر زيارة كامبونج آير تجربة ثقافية وتاريخية فريدة، حيث يمكن للزوار التجول في شوارعها المائية الضيقة والتعرف على حياة السكان المحليين وتقاليدهم. كما يمكن ركوب القوارب التقليدية للاستمتاع بمناظر المدينة من منظور جديد، مع إمكانية زيارة المعالم الثقافية والدينية في المنطقة، مثل مسجد ووتو القديم.

بفضل جمالها الطبيعي وروحها التقليدية، تعد كامبونج آير وجهة سياحية لا تُنسى للمسافرين الذين يبحثون عن تجربة فريدة في جو من الهدوء والجمال الطبيعي.

دوار إبريق الشاي

دوار إبريق الشاي هو معلم مميز في بروناي يقع في منطقة كامبونج كوني في بندر سري بكاوان. يُعرف أيضًا باسم "شاهر البرنائي" وهو نصب تذكاري يُمثل تقليد شرب الشاي في الثقافة البرونائية.

يتميز دوار إبريق الشاي بتصميمه المميز الذي يجمع بين الأسلوب التقليدي والفن المعاصر. يتألف من تمثال عملاق لإبريق الشاي، يبلغ ارتفاعه حوالي 7 أمتار، ويتمثل في إبريق شاي تقليدي مرصع بالأحجار الكريمة والمعادن الثمينة.

يُعد دوار إبريق الشاي مكانًا شهيرًا للسياح والزوار لالتقاط الصور واستكشاف الثقافة البرونائية المتعلقة بشرب الشاي. يقع بالقرب من مناطق سكنية وتجارية في كامبونج كوني، مما يجعله وجهة مركزية وسهلة الوصول في العاصمة.

بفضل جماله الفريد وتصميمه الجذاب، يُعتبر دوار إبريق الشاي واحدًا من الأماكن اللافتة للنظر في بروناي، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بجوهرة معمارية تجمع بين التقاليد القديمة والفن المعاصر في قلب العاصمة.

نصب المليار برميل التذكاري

نصب المليار برميل هو نصب تذكاري مهم في بروناي، يعبر عن أهمية صناعة النفط في الاقتصاد البرونائي. يُعرف رسميًا باسم "نصب المليار برميل"، وهو نصب تذكاري يقع في منطقة سيري ستاري في بندر سري بكاوان.

تمثل هذه التمثال النفطية حجر الزاوية لصناعة النفط في بروناي، وتم تشييده للاحتفال بتجاوز بروناي لإنتاج مليار برميل من النفط الخام. يعكس التمثال تطور البلاد الاقتصادي والتقدم في صناعة النفط، التي تعد من أهم مصادر الدخل للمملكة.

يتميز نصب المليار برميل بتصميمه الفني البارز والمعماري الحديث، ويجذب الكثير من الزوار لالتقاط الصور والتعرف على تاريخ النفط في بروناي. تمثل هذه النصب التذكاري جزءًا هامًا من الهوية الوطنية لبروناي ورمزًا لنجاحاتها الاقتصادية في مجال الطاقة.

مسجد عمر علي سيف الدين

المسجد الذي تشير إليه هو مسجد عمر علي سيف الدين، وهو أحد المساجد البارزة في بندر سري بكاوان، العاصمة البرونائية. يُعتبر هذا المسجد جزءًا من التراث الإسلامي في بروناي، ويحظى بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والزوار.

يمتاز مسجد عمر علي سيف الدين بتصميمه الجميل والمعمار الإسلامي التقليدي، ويتميز بقبة كبيرة ومآذن رفيعة. يقع المسجد في منطقة مركزية في بندر سري بكاوان، مما يجعله سهل الوصول إليه للزوار والمصلين على حد سواء.

بفضل جماله المعماري والديني، يعد مسجد عمر علي سيف الدين مكانًا مهمًا للزيارة في بروناي، حيث يمكن للزوار التجول داخله والاستمتاع بالهدوء والروحانية التي يوفرها هذا المكان.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم