رحلات الطيران بين الإمارات والهند تسجل 2.3 مليون مقعد

شهدت حركة النقل الجوي بين الإمارات والهند نمواً ملحوظاً خلال مارس 2025، حيث ارتفعت السعة المقعدية على الرحلات المجدولة بين البلدين إلى 2.31 مليون مقعد، ما جعل هذا المسار يحتل المركز السادس عالمياً ضمن أنشط خطوط الطيران الدولية.

ووفقاً لبيانات مؤسسة "أو إيه جي" الدولية، المزودة لبيانات المطارات وشركات الطيران، فإن المسارات الجوية بين الإمارات والهند واصلت تعزيز موقعها كأحد أكثر خطوط الطيران ازدحاماً، مستفيدةً من الطلب القوي على السفر بين البلدين، سواء لأغراض العمل أو السياحة أو زيارة العائلات. 

وكان مسار "مومباي - دبي" الأبرز في المنطقة، حيث سجل أكثر من 233.4 ألف مقعد على الرحلات المجدولة خلال مارس 2025، ليحتل بذلك المركز الـ6 ضمن أكثر خطوط الطيران نشاطاً في الشرق الأوسط وآسيا.

هذا وتسير الناقلات الإماراتية الـ6  وهي الاتحاد للطيران، وفلاي دبي، وطيران الإمارات، والعربية أبوظبي، والعربية للطيران، وويز إير أبوظبي، رحلات مباشرة لـ15 وجهة مختلفة بالهند، فيما تسير كذلك الناقلات الهندية، من 24 نقطة وذلك بالهند إلى المطارات الإماراتية.

كما أظهرت البيانات أن مسار "دلهي – دبي" جاء بالمركز التاسع من حيث أنشط خطوط الطيران في المنطقة، حيث سجل أكثر من 199.2 ألف مقعد على الرحلات الدولية. ويعود هذا النمو إلى الشراكات القوية بين الناقلات الإماراتية والهندية، مثل طيران الإمارات، والاتحاد للطيران، وفلاي دبي، إلى جانب الخطوط الجوية الهندية، التي تسير رحلات يومية مكثفة بين مختلف المدن الهندية ودبي وأبوظبي.

ويرى خبراء قطاع الطيران أن هذا الزخم في الرحلات الجوية بين الإمارات والهند سيستمر في النمو خلال الأشهر المقبلة، خاصة مع ازدياد الطلب على السفر في موسم العطلات والصيف. كما تسعى شركات الطيران إلى تعزيز سعتها المقعدية لمواكبة هذا الطلب المتزايد، عبر إضافة المزيد من الرحلات واستخدام طائرات ذات سعة أكبر.

وتعكس الأرقام القياسية المسجلة على الرحلات بين الإمارات والهند مدى قوة العلاقات الجوية والاقتصادية بين البلدين، حيث تظل الإمارات وجهة رئيسية للمسافرين من الهند، سواء لأغراض السياحة، أو العمل، أو الاستثمار. ومع استمرار هذا الزخم، يتوقع أن تحتفظ هذه المسارات بمكانتها ضمن أكثر الخطوط الجوية ازدحاماً عالمياً، ما يعزز من دور الإمارات كمركز محوري لحركة الطيران الدولي.