دولة أوروبية تحظر الرحلات الجوية القصيرة: تعرف عليها

تخطط إسبانيا لحظر الرحلات الجوية القصيرة المدى لتكون أحدث دولة أوروبية تقوم بذلك حيث تقترح فرض حظر على الرحلات الجوية القصيرة. فيما تخطط الحكومة للتخلص من الرحلات الجوية القصيرة إذ يوجد طريق قطار يقل عن 2.5 ساعة.

وتأتي هذه محاولة للحد من رحلات الطيران السريعة والقفز والنزول لجعل السفر أكثر استدامة. فيما كان القانون قيد النظر منذ عام 2021 كمحاولة للحد من انبعاثات الكربون، إلا أن الاقتراح الأولي بدا مختلفًا كثيرًا وكانت الخطة تهدف لإيقاف مسارات الطيران حيث يمكن للركاب السفر نفس المسافة بالقطار خلال 4 ساعات، وهو ما يوفر 300 ألف طن من انبعاثات الكربون ويزيل 11 مسار طيران.

ومن المرجح أن يكون للنسخة المعدلة تأثير ضئيل حيث قد تكون الرحلات الجوية من فالنسيا وإشبيلية وبرشلونة وأليكانتي إلى مدريد تحت الرادار ولن يتم استهداف الطرق مثل برشلونة إلى إشبيلية، وهي رحلة بالقطار مدتها 6 ساعات. 

وعند النظر في قضية حظر الرحلات الجوية القصيرة المدى في إسبانيا، فإنه من الهام التفكير في الكثير من العوامل المتعلقة بالبيئة والاقتصاد والتنقل. حيث يعتبر القضاء على الطيران القصير المدى واحدًا من الخطوات المحتملة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتقليل الأثر البيئي لقطاع النقل.

وإسبانيا واحدة من الوجهات السياحية الرئيسية في أوروبا، وهي التي تشهد حركة كبيرة للرحلات الجوية القصيرة المدى. ومع ذلك، فإن هذا النوع من الرحلات يسهم في التلوث البيئي والاعتماد الزائد على الوقود الأحفوري. لذلك تخطط بعض الدول الأوروبية لاتخاذ إجراءات لتقييد أو حظر الرحلات الجوية القصيرة المدى.

ويجب أن يتم تناول هذه القضية بروح الواقعية والاعتبار للتحديات والتأثيرات الاقتصادية والاجتماعية ، فالرحلات الجوية القصيرة المدى تلعب دورًا هامًا بالنشاط الاقتصادي وقطاع السياحة، وقد يكون هناك تأثير اقتصادي سلبي على الصناعات ذات الصلة إذا تم حظرها تمامًا.

حيث تمثل إسبانيا 9% من الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي في الاتحاد الأوروبي، ويعد قطاع النقل أكبر مصدر للانبعاثات فيها. وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تعالج فيه الدول الأوروبية تغير المناخ وذلك من خلال هيئات تشريعية جديدة لتقليل الانبعاثات وتصبح أكثر استدامة.