جولة تاريخية: اكتشف هذه المتاحف المصرية بالقاهرة

  • تاريخ النشر: الأحد، 01 سبتمبر 2024
جولة تاريخية: اكتشف هذه المتاحف المصرية بالقاهرة

القاهرة، عاصمة مصر النابضة بالحياة، تحتضن العديد من المتاحف التي تمثل بوابات لرحلات زمنية إلى تاريخ هذا البلد العريق. تجذب هذه المتاحف زوارًا من جميع أنحاء العالم بفضل ما تقدمه من كنوز أثرية ومجموعات فنية نادرة توثق حضارات مصر المتعاقبة، من العصور الفرعونية إلى العصر الحديث. في هذه الجولة التاريخية، سنستعرض أبرز المتاحف المصرية في القاهرة التي يجب زيارتها.

المتحف المصري: جوهرة التاريخ الفرعوني

يعتبر المتحف المصري في ميدان التحرير واحدًا من أهم المتاحف في العالم، وهو الأكبر من نوعه الذي يضم كنوزًا من الحضارة الفرعونية القديمة. تأسس المتحف في عام 1902 ويحتوي على أكثر آلاف القطع الأثرية، منها التماثيل والمجوهرات والأواني والتحف الخشبية والحجرية والبرديات التي تعود لآلاف السنين. كما يتضمن المتحف غرفة مخصصة للآثار الملكية الشهيرة مثل مجموعة توت عنخ آمون التي تشمل القناع الذهبي والتابوت الملكي وغيرها من القطع الذهبية الفاخرة.

التجول في أروقة المتحف يشعرك كما لو أنك تعود بالزمن إلى الوراء، حيث يمكنك مشاهدة التماثيل الضخمة للفراعنة والملوك والملكات، وكذلك مجموعة المومياوات الملكية التي تُعرض في قاعة خاصة تتيح للزوار التعرف على تقنيات التحنيط القديمة. يعتبر المتحف المصري مكانًا مثاليًا لاكتشاف التاريخ الفرعوني وفهم عظمة الحضارة المصرية القديمة.

متحف الفن الإسلامي: كنز من الفنون والتحف الإسلامية

يقع متحف الفن الإسلامي في منطقة باب الخلق بالقاهرة، ويعد واحدًا من أكبر وأشهر المتاحف المتخصصة في الفن الإسلامي في العالم. يضم المتحف أكثر من 100,000 قطعة فنية نادرة تغطي جميع جوانب الفنون الإسلامية من مختلف العصور والبلدان الإسلامية، بما في ذلك الفخار والخزف والمنسوجات والأسلحة والمخطوطات والزجاج والمعادن.

أُعيد افتتاح المتحف في عام 2017 بعد ترميم شامل، حيث أصبح مكانًا يعكس الروعة والجمال الفني للحضارة الإسلامية. التجول في قاعات المتحف يوفر تجربة فريدة للزوار، إذ يعرض مجموعة واسعة من التحف التي تمثل الزخارف الهندسية والخط العربي والفنون الزخرفية التي كانت تُستخدم في المساجد والقصور والمنازل. زيارة متحف الفن الإسلامي هي فرصة لتقدير الإبداع الفني والإرث الثقافي الذي تركه المسلمون على مر العصور.

متحف أم كلثوم: إحياء لأيقونة الموسيقى العربية

لم تقتصر المتاحف في القاهرة على الآثار القديمة والتحف الفنية، بل تضم أيضًا متاحف مخصصة لشخصيات معاصرة أثرت في الثقافة المصرية والعربية بشكل كبير. يعد متحف أم كلثوم، الواقع في حي المنيب، أحد هذه المتاحف الهامة التي تكرم ذكرى أيقونة الموسيقى العربية "كوكب الشرق". يضم المتحف مجموعة من مقتنيات أم كلثوم الشخصية، مثل الفساتين الشهيرة التي كانت ترتديها في حفلاتها، والنظارات الشمسية، والآلات الموسيقية، والجوائز التي حصلت عليها خلال حياتها.

زيارة المتحف تعطيك لمحة عن حياة هذه الفنانة الكبيرة وأسلوبها الفريد الذي سحر جماهير العالم العربي لعدة عقود. يمكن للزوار مشاهدة تسجيلات نادرة لحفلاتها والاستماع إلى أغانيها الشهيرة التي لا تزال تحتل مكانة خاصة في قلوب محبيها. كما يُعرض المتحف بعض الوثائق الشخصية التي توثق مراحل مختلفة من حياتها ومسيرتها الفنية، مما يتيح للزوار فهم تأثيرها الكبير على الموسيقى والثقافة المصرية والعربية.

ختامًا، تتيح لك جولة في هذه المتاحف المصرية بالقاهرة فرصة فريدة لاستكشاف التاريخ والثقافة والفن المصري من مختلف العصور. سواء كنت مهتمًا بالفراعنة أو الفنون الإسلامية أو الشخصيات المعاصرة، ستجد في هذه المتاحف ما يُلهمك ويثري معرفتك بتاريخ مصر الغني والمتنوع.
 

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم