جواهر مخفية في أوروبا.. أماكن سياحية ساحرة بعيدًا عن الزحام

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 04 ديسمبر 2024
جواهر مخفية في أوروبا.. أماكن سياحية ساحرة بعيدًا عن الزحام

في قلب أوروبا، حيث التاريخ العريق والثقافات المتنوعة تلتقي مع مناظر طبيعية خلابة، يوجد العديد من الأماكن السياحية التي لا يحظى الكثيرون بفرصة اكتشافها. بعيدًا عن الزحام السياحي المعتاد في المدن الكبرى مثل باريس وروما أو برلين، توجد جواهر مخفية تنتظر من يكتشفها. هذه الأماكن، التي قد تبدو غير معروفة للكثيرين، تتمتع بجمال خاص يعكس روح أوروبا الأصيلة، من شواطئ هادئة ومناطق جبلية ساحرة إلى قرى صغيرة تحتفظ بتاريخها وعاداتها التقليدية.

بينما تزدحم الأماكن الشهيرة بالزوار على مدار السنة، فإن هذه الوجهات المخفية توفر فرصة فريدة للاستمتاع بجمال الطبيعة والهدوء بعيدًا عن الضوضاء. الكثير من هذه الأماكن لا تزال محافظة على سحرها الخاص، وهي تعد مثالية للمسافرين الباحثين عن التجربة الأوروبية الأصيلة بعيدًا عن الأماكن السياحية التقليدية.

بلافاند في الدنمارك

بلافاند (Blåvand) هي واحدة من الوجهات الساحلية الجميلة في الدنمارك، وتعد مكانًا مثاليًا للمسافرين الذين يبحثون عن تجربة هادئة ومميزة بعيدًا عن الزحام. تقع بلافاند في أقصى جنوب غرب الدنمارك على شبه جزيرة "هولستن"، وهي مشهورة بشواطئها الرملية البيضاء الممتدة وطبيعتها الساحرة التي تضم الكثبان الرملية والغابات الخضراء.

تعتبر بلافاند نقطة جذب للعائلات والمغامرين على حد سواء. يمكن للزوار الاستمتاع بمجموعة من الأنشطة مثل ركوب الدراجات على الطرق الساحلية، والمشي في المسارات الطبيعية، أو التجديف في البحر. الشواطئ هنا مناسبة للسباحة والاسترخاء تحت الشمس، كما أنها توفر بيئة مثالية لعشاق الصيد.

تتمتع بلافاند أيضًا بتاريخ وثقافة غنية. يمكن للزوار زيارة منارة بلافاند الشهيرة، التي تعد واحدة من أعلى المنارات في الدنمارك، لتقديم إطلالات رائعة على البحر والشواطئ المحيطة. كما تضم المنطقة العديد من المحلات الصغيرة والمقاهي التي تقدم المأكولات الدنماركية التقليدية والمشروبات المحلية.

على الرغم من كونها وجهة هادئة، إلا أن بلافاند توفر أيضًا العديد من الفعاليات الثقافية والمهرجانات التي تجذب الزوار في أشهر الصيف. لذلك، تعد بلافاند خيارًا رائعًا لأولئك الذين يبحثون عن مزيج من الاسترخاء والاستكشاف في بيئة طبيعية خلابة.

ستايثيس في إنجلترا

ستايثيس (St Ives) هي واحدة من أجمل المدن الساحلية في إنجلترا، وتقع في منطقة كورنوال، وتعتبر وجهة مثالية لأولئك الذين يبحثون عن مكان هادئ وفني للاستمتاع بجمال البحر والطبيعة. تشتهر ستايثيس بشواطئها الذهبية والمياه الفيروزية، مما يجعلها مثالية لعشاق السباحة وركوب الأمواج، بالإضافة إلى كونها مكانًا مثاليًا للاسترخاء تحت أشعة الشمس.

من أبرز ما يميز ستايثيس هو مشهدها الفني، حيث تعد المدينة مركزًا للفنون، ويزورها العديد من الفنانين من مختلف أنحاء العالم. تضم المدينة عددًا من المعارض الفنية والمتاحف مثل "متحف تيت ستايثيس" الذي يعرض أعمال فنية معاصرة من أشهر الفنانين البريطانيين والدوليين. كما أن هناك العديد من المعارض الصغيرة التي تعرض الأعمال الفنية المحلية، مما يجعل المدينة وجهة رائعة لمحبي الفن.

إلى جانب الفن، توفر ستايثيس العديد من الأنشطة الخارجية مثل التنزه في المسارات الساحلية التي تقدم مناظر خلابة للمنحدرات والبحر، بالإضافة إلى الرحلات البحرية لمشاهدة الحياة البحرية أو زيارة الجزر القريبة. يمكن للزوار أيضًا استكشاف الأحياء القديمة في المدينة التي تحتوي على الشوارع الضيقة والمباني التاريخية التقليدية.

كما أن ستايثيس تحتوي على العديد من المطاعم والمقاهي التي تقدم المأكولات المحلية، بما في ذلك المأكولات البحرية الطازجة. المدينة تتمتع بجو دافئ وودود، مما يجعلها مكانًا مثاليًا للعائلات والأزواج الباحثين عن إجازة هادئة وممتعة في قلب الريف الإنجليزي.

أولم في ألمانيا

أولم (Ulm) هي مدينة تقع في ولاية بادن-فورتمبيرغ في جنوب ألمانيا، وهي واحدة من المدن التاريخية المميزة التي تجمع بين الماضي العريق والحياة الحديثة. تشتهر أولم بكونها مسقط رأس العالم الشهير ألبرت أينشتاين، وتعد مدينة غنية بالمعالم الثقافية والطبيعية التي تجعلها وجهة سياحية رائعة بعيدًا عن الزحام السياحي.

أحد أبرز معالم أولم هو كاتدرائية أولم (Ulm Minster)، التي تعد أطول كنيسة في العالم ببرجها الذي يصل ارتفاعه إلى 161 مترًا. يمكن للزوار الصعود إلى قمة البرج للاستمتاع بإطلالة بانورامية رائعة على المدينة والمنطقة المحيطة بها، بما في ذلك نهر الدانوب القريب.

تحتوي أولم أيضًا على البلدة القديمة (Altstadt)، التي تتميز بشوارعها الضيقة والمباني ذات الطراز التقليدي، بما في ذلك العديد من المنازل ذات الأسطح الخشبية القديمة. هذه المنطقة توفر فرصة رائعة للتجول والتمتع بالمقاهي والمحلات الصغيرة التي تقدم منتجات محلية.

متحف أينشتاين في أولم هو وجهة أخرى لا بد من زيارتها، حيث يروي المتحف قصة حياة أينشتاين، من نشأته في أولم إلى مسيرته العلمية اللامعة. المتحف يعرض بعضًا من أعماله وأبحاثه المهمة، مما يوفر نظرة مميزة على العقل الذي غير وجه العالم.

من الناحية الطبيعية، يمكن للزوار التمتع بنزهات على ضفاف نهر الدانوب، حيث توجد مسارات للمشي وركوب الدراجات توفر مناظر خلابة. كما أن أولم قريبة من العديد من المواقع الطبيعية الرائعة في منطقة ألب، مما يجعلها نقطة انطلاق ممتازة للمغامرات في الهواء الطلق.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم