تنشيط سياحة اليخوت بمصر

تعتبر مصر واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، حيث تتميز بتاريخها العريق وثقافتها الغنية ومناظرها الطبيعية الخلابة. وفي إطار استراتيجية تنويع مصادر الدخل السياحي، بادرت مصر باتخاذ إجراءات فعالة لتعزيز سياحة اليخوت، بهدف جذب المزيد من السياح وتعزيز الاقتصاد المحلي.

التنظيم والتسهيلات:

بدأت مصر بإصدار لائحة قانونية تنظم رسو اليخوت الأجنبية في موانئها المختلفة، مع تقديم مجموعة من الحوافز والتسهيلات لجذب اليخوت الأجنبية. ومن بين هذه التسهيلات تخفيضات على رسوم الرسو في الموانئ المصرية، مما يجعل الوجهة أكثر جاذبية لليخوت الفاخرة.

الإجراءات الإدارية:

وافق مجلس الوزراء المصري على مشروع قرار يقضي بإصدار لائحة تنظيم سياحة اليخوت الأجنبية في المراسي والموانئ البحرية. ومن أهم بنود هذا القرار هو إنشاء نافذة رقمية واحدة لليخوت السياحية تحت إدارة قطاع النقل البحري، بوزارة النقل المصرية، بهدف تسهيل الإجراءات الإدارية وتوفير بيئة تشغيلية ملائمة للسياحة البحرية.

التعاون الدولي:

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، توقيع عقد نهائي لتطوير محطات السفن السياحية في موانئ: سفاجا، والغردقة، وشرم الشيخ. هذا الاتفاق يعكس التعاون القائم بين مصر والإمارات العربية المتحدة في مجال تطوير البنية التحتية للسياحة البحرية، ويعزز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وبجانب الرحلات البحرية التقليدية، يمكن تنظيم مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة البحرية لجذب السياح، مثل رحلات الغوص والصيد والسباحة والرياضات المائية الأخرى. هذا يضيف قيمة إضافية لتجربة السياح ويسهم في تعزيز الجذب السياحي للوجهة.

ويجب على مصر الاستفادة من قوتها كوجهة سياحية عالمية، من خلال حملات ترويجية موجهة عالميًا لجذب اليخوت السياحية. يمكن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات التلفزيونية والمشاركة في المعارض والفعاليات الدولية لتسليط الضوء على جماليات اليخوت في مصر وتحفيز السياح لزيارتها.

باعتبارها واحدة من أهم الوجهات السياحية في العالم، تعمل مصر على تعزيز قطاع السياحة بجميع جوانبه، بما في ذلك سياحة اليخوت. من خلال إصدار التشريعات اللازمة وتوفير التسهيلات والتعاون الدولي، تسعى مصر إلى تعزيز مكانتها كوجهة سياحية بحرية مميزة، وتحقيق النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة في البلاد.