تعرف على أسوأ وقت تزور فيه الوجهات المشهورة
- تاريخ النشر: الجمعة، 11 أبريل 2025

يحلم الكثيرون بزيارة الوجهات السياحية الشهيرة مثل سانتوريني في اليونان، أو البندقية في إيطاليا، أو باريس في فرنسا. غير أن توقيت الرحلة يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا بين تجربة ساحرة وأخرى مزدحمة، مرهقة، وربما مكلفة دون داعٍ. فبعض الأشهر، رغم كونها مفضلة للغالبية بسبب العطلات المدرسية أو الطقس المعتدل، تعتبر في الواقع الأسوأ لزيارة هذه الأماكن، نظرًا لازدحامها الشديد وارتفاع الأسعار ونقص الخصوصية. التعرف على هذه الأوقات يتيح للمسافر الاستمتاع بتجربة أكثر أصالة وراحة وهدوءًا.
سانتوريني في يوليو وأغسطس: عندما تتحول الجزيرة إلى ساحة مكتظة
سانتوريني، بجمالها الخلاب وغروب شمسها الشهير، تتحول في شهري يوليو وأغسطس إلى مكان يعج بالسياح بشكل يفوق طاقتها الاستيعابية. يصعب خلال هذه الفترة العثور على زاوية هادئة أو صورة دون عشرات الأشخاص في الخلفية. المواصلات العامة محدودة، والشوارع ضيقة، ومع العدد الهائل من الزائرين، تصبح التجربة أشبه بالسباق اليومي لتأمين طاولة أو مكان في المقهى المطل على البحر. كذلك، ترتفع أسعار الفنادق والمطاعم إلى مستويات غير منطقية، مما يثقل كاهل المسافرين بميزانية محدودة.
البندقية في منتصف الصيف: الطقس الحار والزحام المفرط يفسدان السحر
البندقية، المدينة العائمة التي تُغري كل محبي التاريخ والرومانسية، تصبح في فصل الصيف، وخصوصًا بين يونيو وأغسطس، من أكثر المدن الأوروبية ازدحامًا. قنواتها تضيق بزوار القوارب، والممرات الصغيرة تعج بالجموع من كل الجنسيات. درجات الحرارة المرتفعة، مع الرطوبة العالية، تجعل من السير لمسافات طويلة مهمة مرهقة. وحتى الجندول الشهير يفقد شيئًا من هدوئه عندما يمر بين عشرات القوارب الأخرى في مشهد أشبه بمرور سيارات في ساعة الذروة.
باريس في أغسطس: المدينة الجميلة تصبح مدينة مغلقة
رغم جمالها الأبدي، فإن باريس في أغسطس ليست المكان المثالي لعشاق التجول الثقافي. كثير من السكان المحليين يغادرون المدينة في إجازاتهم السنوية، مما يؤدي إلى إغلاق عدد كبير من المطاعم والمحلات الصغيرة والمقاهي التقليدية. المدينة تصبح سياحية بحتة، تفقد شيئًا من أصالتها، وتتحول إلى طابور طويل أمام كل معلم شهير. من برج إيفل إلى متحف اللوفر، تحتاج إلى وقت وانتظار وجهد مضاعف للاستمتاع بما كان من المفترض أن يكون تجربة ساحرة.
اختيار الوقت المناسب لزيارة الوجهات المشهورة لا يقل أهمية عن اختيار الوجهة نفسها. فالتوقيت قد يجعل الرحلة هادئة ومُلهمة، أو مزدحمة ومخيبة للآمال. لتجنب الزحام والغلاء وضياع الوقت، من الأفضل التفكير في السفر خارج مواسم الذروة، حيث تنكشف المدن على حقيقتها، بعيدًا عن ضغط الحشود، وتصبح أكثر دفئًا وترحيبًا.