تصنيف يوروستار كأسوأ مشغل قطارات أوروبي هذا العام

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 11 ديسمبر 2024
تصنيف يوروستار كأسوأ مشغل قطارات أوروبي هذا العام

في نتيجة مثيرة للجدل، صُنفت يوروستار، وهي الشركة التي تربط بين المملكة المتحدة وأوروبا عبر نفق المانش، كأسوأ مشغل قطارات في القارة الأوروبية. جاء هذا التصنيف ضمن دراسة أجرتها منظمة النقل والبيئة (T&E)، والتي تهدف لتعزيز النقل والطاقة النظيفة.

شملت الدراسة تقييم 27 مشغلًا للقطارات في مختلف أنحاء أوروبا، حيث تم تحليل الأداء استنادًا إلى ثماني فئات رئيسية. تضمنت هذه الفئات تجربة الحجز وأسعار التذاكر وموثوقية الخدمات.

حصلت يوروستار على درجات منخفضة خاصة في فئتي أسعار التذاكر المرتفعة وموثوقية الخدمات، مما أدى إلى تصنيفها في المرتبة الأخيرة.

هذا وقد كشف تحليل مجموعة الحملة أن شركة ترينيتاليا وشركة إس بي بي السويسرية وشركة ريجيو جيت التشيكية تقدم أفضل خدمات السكك الحديدية في قارة أوروبا كلها، على الرغم من أن الشركة الفرنسية أويجو وشركة هيلينك تراينز اليونانية وكذلك شركة يوروستار احتلت أدنى مرتبة.

وقد حصلت يوروستار على درجة منخفضة بعدد من العوامل والتي شملت تسعير التذاكر والموثوقية، وقد حصلت فقط على درجة متوسطة في مجالات مثل تجربة الحجز والتعويض.

وأوضحت منظمة النقل والبيئة إن شركة يوروستار يمكن أن تحسن درجتها إذا أجرت تغييرات سريعة، لكنها أقرت كذلك بأن هذا سوف يتطلب دعمًا من السلطات العامة مثل حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى تعمل بها. وقد قال المشاركون في الحملة إن هذا مثال واضح على كيف أن تحسين خدمات السكك الحديدية بأوروبا مسؤولية مشتركة بين السلطات والصناعة.

وفيما يخص الجوانب التي اقترحت منظمة النقل والبيئة أن "يوروستار" يمكن أن تحسنها هي تقديم أسعار منخفضة للتذاكر وتوفير سياسات تعويض أكثر سخاءً كذلك، وإضافة المزيد من المساحة للدراجات وتشغيل القطارات الليلية خلال اليوم.

الدراسة سلطت الضوء أيضًا على مشغلين آخرين حصلوا على تقييمات إيجابية، ما يجعل التباين مع يوروستار أكثر وضوحًا. على سبيل المثال، حصل مشغلون من دول مثل ألمانيا وسويسرا على درجات عالية بفضل الكفاءة في الأسعار والالتزام بالمواعيد.

انتقادات يوروستار ليست بالأمر الجديد، حيث يشكو الكثير من الركاب من ارتفاع أسعار التذاكر مقارنة بالبدائل الجوية منخفضة التكلفة، مع الإشارة إلى أن التجربة لا ترقى دائمًا إلى مستوى التكلفة المدفوعة. كما أن المشاكل المتعلقة بالتأخير ونقص الشفافية في التعويضات تضيف إلى الإحباط العام بين العملاء.

مع هذا التصنيف السلبي، تواجه يوروستار تحديًا كبيرًا لتحسين صورتها بين العملاء. ومع تصاعد المنافسة بين مشغلي القطارات في أوروبا وتزايد التوجه نحو النقل المستدام، يبقى على الشركة اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين خدماتها واستعادة ثقة الركاب.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم