تجربة السفر إلى كمبوديا بالشتاء

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 15 أكتوبر 2024
تجربة السفر إلى كمبوديا بالشتاء

تعد كمبوديا وجهة مميزة للسفر، خاصة في فصل الشتاء، حيث يجمع هذا البلد بين الأجواء اللطيفة والطبيعة الساحرة، إلى جانب المعالم التاريخية العريقة التي تعكس تراثًا يمتد لقرون. مع مناخ استوائي تتسم به معظم أيام السنة، إلا أن فصل الشتاء في كمبوديا يُعتبر مثاليًا للاستمتاع برحلة مريحة بعيدًا عن درجات الحرارة المرتفعة. وفي هذا المقال، نستعرض أبرز مزايا السفر إلى كمبوديا خلال هذه الفترة، وأفضل الأنشطة التي يمكن القيام بها في هذا الموسم.

يعتبر الشتاء في كمبوديا، الذي يمتد من نوفمبر إلى فبراير، الوقت الأمثل لاستكشاف المعالم الأثرية الشهيرة، وعلى رأسها معبد أنغكور وات، أحد أكبر المعابد في العالم. خلال هذه الفترة، تنخفض درجات الحرارة، مما يجعل المشي بين المعابد القديمة والتنزه في المنتزهات الأثرية تجربة مريحة وممتعة.

كما يتيح الطقس المعتدل فرصة للتجول في مدن مثل سيام ريب، حيث يمكن للمسافرين زيارة المعابد الأقل شهرة، مثل بايون وتا بروهم، والاستمتاع بجمال العمارة الخميرية القديمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استكشاف العاصمة بنوم بنه التي تجمع بين المباني التراثية والأسواق الشعبية، مما يمنح الزائرين إحساسًا بالتنوع الثقافي الذي تتميز به كمبوديا.

على الرغم من أن كمبوديا ليست مشهورة بشواطئها بقدر بعض الدول المجاورة، إلا أن جزر كمبوديا تُعد من أفضل الوجهات الاستوائية لعشاق البحر. في فصل الشتاء، يمكن الاستمتاع بالشواطئ الهادئة والمياه الصافية في جزر كوه رونغ وكوه رونغ سامليم، حيث تتميز هذه الجزر بالهدوء، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للاسترخاء بعيدًا عن الازدحام.

الأنشطة البحرية مثل الغوص والغطس تكون في أوجها خلال هذه الفترة، حيث تكون الرؤية تحت الماء واضحة، مما يسمح باستكشاف الشعاب المرجانية والحياة البحرية المتنوعة. إضافة إلى ذلك، يمكن للمسافرين تجربة الإبحار في القوارب الصغيرة أو الاستمتاع بحفلات الشواء على الشاطئ في أمسيات منعشة.

يزخر فصل الشتاء في كمبوديا بمجموعة من المهرجانات التقليدية التي تعكس الثقافة المحلية. أحد أبرز هذه الفعاليات هو مهرجان المياه، الذي يحتفل به الكمبوديون في نوفمبر من كل عام، حيث تملأ الأنهار القوارب المزخرفة، وتُقام سباقات وعروض احتفالية تجذب السكان المحليين والسياح.

إلى جانب ذلك، يُعد فصل الشتاء فرصة ممتازة لزيارة الأسواق الليلية، مثل السوق الليلي في بنوم بنه، الذي يقدم تجربة تسوق فريدة تشمل المنتجات اليدوية والهدايا التذكارية، إلى جانب أكشاك الطعام المحلي. يمكن للمسافرين تذوق المأكولات الكمبودية التقليدية مثل "أموك" و"لوكا لاك"، والتي تضيف نكهة خاصة إلى تجربة السفر.
 

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم