بلغاريا ورومانيا تنضمان إلى شنجن

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام
بلغاريا ورومانيا تنضمان إلى شنجن

في خطوة تاريخية طال انتظارها، ألغت رومانيا وبلغاريا اليوم الأربعاء الضوابط على الحدود البرية، مما جعلهما عضوين كاملين في منطقة شنجن الأوروبية للسفر بحرية. هذا القرار يفتح صفحة جديدة لهاتين الدولتين، بعد 13 عامًا من الانتظار منذ انضمامهما إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، حيث يمكن لمواطنيهما الآن التنقل بحرية دون الحاجة إلى جوازات السفر ضمن هذا التكتل الأوروبي الواسع.

ألغت بلغاريا ورومانيا اليوم القيود الحدودية البرية مع الدول الأعضاء في منطقة شنجن، مما يعني أن حركة التنقل أصبحت ممكنة دون الحاجة إلى جوازات السفر أو إجراءات التفتيش المعقدة. يشمل هذا الإلغاء الحدود مع الدول المجاورة في الاتحاد الأوروبي، مثل اليونان والمجر والنمسا. ويُعد هذا القرار تتويجًا لسنوات من الجهود والإصلاحات التي عملت عليها الدولتان لتلبية المعايير الأمنية والاقتصادية المطلوبة للانضمام إلى شنجن.

هذه الخطوة تعني أيضًا أن السياح والمواطنين الأوروبيين يمكنهم الآن زيارة رومانيا وبلغاريا بسهولة أكبر، مما يعزز من جاذبية الدولتين كوجهات سياحية واقتصادية.

يتوقع أن يجلب الانضمام إلى منطقة شنجن فوائد اقتصادية كبيرة لبلغاريا ورومانيا. فمن خلال إزالة العقبات الحدودية، ستتدفق التجارة بين الدول الأعضاء بسهولة، مما يعزز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات. كما أن الشركات المحلية ستستفيد من تقليل تكاليف الشحن والنقل، ما سيؤدي إلى تحسين تنافسية المنتجات في الأسواق الأوروبية.

على الجانب السياحي، سيتيح الانضمام تدفق أعداد أكبر من السياح بسهولة إلى المدن التاريخية والمعالم الطبيعية في البلدين. على سبيل المثال، ستصبح رومانيا بجبالها الخلابة وتراثها الثقافي أكثر جذبًا للسياح الأوروبيين، بينما ستستفيد بلغاريا من شواطئ البحر الأسود ومنتجعاتها الشهيرة التي ستصبح أكثر سهولة للوصول.

لاقى انضمام رومانيا وبلغاريا إلى منطقة شنجن ترحيباً واسعاً من قبل دول الاتحاد الأوروبي، حيث أُشيد بهذه الخطوة كتعزيز للتكامل الأوروبي. المسؤولون في الاتحاد الأوروبي أكدوا أن هذا التوسع الجديد يعكس ثقتهم في قدرة الدولتين على تطبيق المعايير الأمنية وحماية الحدود.

من جانب آخر، عبّر المواطنون في رومانيا وبلغاريا عن فرحتهم بهذا القرار، معتبرين أنه اعتراف بجهودهم وتقدمهم في السنوات الأخيرة. وفي الوقت نفسه، أعربت العديد من الدول المجاورة عن تفاؤلها بتعزيز التعاون الإقليمي وزيادة فرص الاستثمار.

انضمام بلغاريا ورومانيا إلى منطقة شنجن ليس مجرد إلغاء للحدود، بل هو خطوة نحو تعزيز الوحدة الأوروبية وإزالة الحواجز أمام الشعوب. مع فتح أبواب التنقل الحر، يتطلع الجميع إلى مستقبل أكثر ازدهارًا وتعاونًا بين دول الاتحاد الأوروبي، مما يجعل هذه اللحظة نقطة تحول تاريخية لهاتين الدولتين.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم