بعد حديث ماسك عنها: ما هي تأشيرة عمل الأجانب إتش - 1 بي؟

  • تاريخ النشر: منذ 4 أيام
بعد حديث ماسك عنها: ما هي تأشيرة عمل الأجانب إتش - 1 بي؟

أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشأن دعمه لبرنامج تأشيرات العمل للأجانب من نوع "إتش - 1 بي" جدلًا واسعًا، خاصة بين أنصاره الذين رأوا أن هذه الخطوة تتعارض مع سياساته المعلنة بشأن حماية الوظائف للأمريكيين. بينما أكد ترامب السبت أنه يساند البرنامج الذي تعتمد عليه صناعة التكنولوجيا الأمريكية لتوظيف العمالة الأجنبية ذات المهارات العالية، استمرت الانتقادات تتصاعد، لتشمل أيضًا الملياردير إيلون ماسك، الذي يدير شركات تعتمد على هذه التأشيرات.

تعتبر تأشيرة العمل "إتش - 1 بي" واحدة من أكثر التأشيرات شهرة في الولايات المتحدة. تُمنح هذه التأشيرة للعمال الأجانب ذوي المهارات العالية، وتستخدم بشكل كبير في صناعة التكنولوجيا لاستقطاب المواهب العالمية.

حيث يسمح البرنامج للشركات الأمريكية بتوظيف عمالة أجنبية في وظائف تتطلب خبرات متخصصة، مثل البرمجة، الهندسة، والبحث العلمي. كما تتيح التأشيرة للموظفين العمل لفترة محددة، تصل إلى ست سنوات في بعض الحالات.

وجاء تصريح إيلون ماسك هذا وسط نزاع بين مؤيدي ترمب العاملين بصناعة التكنولوجيا، وقد صرح ماسك في منشور له على منصة "إكس" إن السبب وراء وجودي بأمريكا مع الكثير من الأشخاص المهمين الذين أسسوا سبيس إكس وتسلا ومئات الشركات الأخرى التي جعلت أمريكا قوية هو برنامج إتش-1بي".

حيث جاء منشور ماسك هذا موجهًا لأنصار ترمب وأصحاب المواقف المتشددة تجاه قضايا الهجرة، وهم الذين يضغطون بشكل متزايد من أجل إلغاء برنامج التأشيرات إتش-1 بي.

وعلى خلفية ذلك قد انضم ترامب إلى إيلون ماسك في موقفه بشأن تأشيرات H-1B ، حيث يعتبر هذا الدعم للتأشيرات المثيرة للجدل هو أول علامة على انحياز ترامب لمستشاريه الأثرياء والأقوى الذين أوصلوه إلى السلطة، وذلك وفقا لموقع أكسيوس الأميركي.

تعتمد شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل تيسلا وأمازون، بشكل كبير على تأشيرة "إتش - 1 بي" لتوظيف أفضل الكفاءات من جميع أنحاء العالم. ويُعد هذا البرنامج شريان حياة لصناعة التكنولوجيا، حيث يساعد في سد الفجوة في المهارات التي لا تتوفر محليًا.

إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا وسبيس إكس، كان دائمًا داعمًا لاستقطاب المواهب الأجنبية، مما جعله هدفًا للانتقادات من أنصار السياسات التقييدية تجاه الهجرة.

رغم أهمية التأشيرة لصناعة التكنولوجيا، فإنها تواجه انتقادات مستمرة من مجموعات تدعو إلى تقييد الهجرة، بدعوى أن البرنامج يؤدي إلى إزاحة العمال الأمريكيين من وظائفهم أو تقليل أجورهم.

أثارت تصريحات ترامب بدعمه للبرنامج استياءً بين أنصاره الذين اعتقدوا أن الإدارة الجديدة ستُقيد هذه التأشيرات ضمن سياسات تهدف لحماية سوق العمل المحلي.
 

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم