بعد الانفجار البركاني: دليل السفر إلى جزر بالي

تعتبر إندونيسيا وبالي من الوجهات السياحية الشهيرة على وجه الخصوص ومع هذا فإن الجزر التي يبلغ عددها نحو 17500 هي موطن لـ130 بركانًا نشطًا حيث إنها تقع بنهاية حلقة النار في المحيط الهادئ.

في 3 نوفمبر شهدت جزيرة بالي حادثًا طبيعيًا قد يؤثر على خطط السفر إليها، حيث ثار جبل ليوتوبي لاكي لاكي، ما أدى إلى اضطرابات في حركة الطيران والجوية باتجاه الجزر القريبة. وقد ثار جبل ليوتوبي لاكي لاكي، وهو بركان بجزيرة فلوريس الإندونيسية، وكان ينتج الرماد بشكل دوري على مدار الأسبوع الماضي. وبيوم الثلاثاء وحده تصاعدت الرماد في 17 دفعة مختلفة، وقد وصل أعلى ارتفاع لها لحوالي 9 كيلومترات بالهواء.

وقد أدى الانفجار الأول لوقوع انبعاث كميات كبيرة من الرماد الساخن، ما تسبب في وفاة عشرة أشخاص وإجلاء نحو 15,000 شخص من المناطق القريبة من البركان. وثار البركان مرة أخرى بالصباح الباكر من يوم الخميس 14 نوفمبر، ما أسفر عن تصاعد كثيف للرماد من فوهته، ولا تزال هذه الانبعاثات تؤثر على الأجواء بالمنطقة، ما يتطلب مراقبة دائمة للظروف الجوية.

وقد جرى الإبلاغ عن اضطرابات بالرحلات الجوية بمطار بالي الدولي بعد استمرار ثوران جبل ليوتوبي لاكي لاكي، وتقطعت السبل بآلاف الركاب يوم أمس وذلك بعد أن أوقفت ما يقرب من 12 شركة طيران جميع الرحلات المقرر أن تصل وتغادر من مطار دينباسار في بالي.

فيما اضطرت رحلتان كوريتان للطيران إلى العودة بسبب الرماد أمس، وقد جرى إلغاء جميع الرحلات الجوية من وإلى لومبوك في مقاطعة نوسا تينجارا الغربية. فيما استأنفت اليوم الرحلات الجوية التي تديرها شركات طيران مثل كانتاس وكذلك جيت ستار وفيرجن أستراليا بعض خدماتها من بالي إلى أستراليا وذلك بفضل الظروف المحسنة. إذا كنت على وشك السفر إلى بالي، فتحقق من أحدث المعلومات من شركة الطيران الخاصة بك مباشرة.

كما أن السلطات المحلية وشركات الطيران الدولية تراقب الوضع عن كثب، وتنصح بتجنب السفر إلى المناطق المتأثرة بشكل مباشر بالرماد البركاني حتى تستقر الأوضاع. يجب على المسافرين مراجعة شركات الطيران ووكالات السفر الخاصة بهم للحصول على أحدث التحديثات المتعلقة بالرحلات والحجوزات.

وتأكد من التحقق من حالة رحلتك قبل التوجه إلى المطار، فقد تكون هناك تأخيرات أو إلغاءات مفاجئة بسبب الرماد البركاني. يفضل متابعة التحديثات من خلال المواقع الرسمية لشركات الطيران. إذا كنت بالفعل في بالي أو في طريقك إلى هناك، من الضروري الالتزام بتعليمات السلطات المحلية. في حالة حدوث أي انبعاثات بركانية جديدة، اتبع الإرشادات المتعلقة بالإخلاء والبقاء في مناطق آمنة بعيدًا عن المناطق المتأثرة.