العيد الوطني للمغرب 2024

  • تاريخ النشر: منذ 8 ساعات
العيد الوطني للمغرب 2024

في الـ18 نوفمبر من كل عام يحتفل المغرب بذكرى عيد استقلال المملكة وذلك بعد مسار نضالي جمع بين الكفاح المسلح والنضال السياسي وكذلك النقابي حيث إنه بكل مرحلة قد لعبت فيها مكونات الحركة الوطنية إلى جانب مقاومة المغاربة دورا أساسيا لطرد الاستعمار، والمضي قدما على درب تحقيق النمو والعدالة. حيث تعتبر هذه الذكرى من أبرز المنعطفات التاريخية الهامة فى مسار المملكة، وذلك لما تحمله من دلالات وبطولات.

ويعود هذا اليوم إلى عام 1956، عندما حصل المغرب على استقلاله الكامل من الحماية الفرنسية والإسبانية، ليصبح رمزًا للوحدة الوطنية والعزيمة التي قادها الملك الراحل محمد الخامس، الذي يعتبر الأب المؤسس للمغرب الحديث.

العيد الوطني للمغرب 2024

فيما كانت فترة الحماية التي امتدت منذ عام 1912 حتى 1956 مليئة بالتحديات والمواجهات. إلا أن الشعب المغربي قد أظهر مقاومة كبيرة وصمودًا أمام الاحتلال، إذ اتخذت المقاومة المغربية أشكالاً متعددة، منها الحركات الشعبية، والانتفاضات المسلحة، والنضال السياسي بقيادة الأحزاب الوطنية والشخصيات البارزة.

في عام 1953، قد تعرض الملك محمد الخامس للنفي من قبل السلطات الفرنسية، ما أثار غضبًا شعبيًا واسعًا وحركات مقاومة متزايدة. ولكن عقب ضغوط داخلية ودولية، تمكن الملك محمد الخامس من العودة إلى المغرب في عام 1955، وأعلن في العام التالي عن انتهاء الحماية واستعادة السيادة الكاملة.

ذكرى عيد الاستقلال 

فيما تعتبر ذكرى عيد الاستقلال يوم عطلة رسمية في المغرب، وفيه يتم عقد حفل استقبال ضخم في القصر الإمبراطوري، حيث تعقد فيه المسيرات الملونة، وكذلك تباع فيه الأطباق التقليدية بالشوارع من قبل الباعة المتجولين ، وذلك من أحل الاحتفال بعيد الاستقلال.

ومنذ الاستقلال، شهد المغرب تحولات جذرية في جميع مناحي الحياة. حيث بدأت المملكة في بناء مؤسساتها الوطنية وتعزيز هويتها الثقافية والسياسية. شهدت البنية التحتية تطورًا كبيرًا، مع إنشاء المدارس والمستشفيات والمرافق العامة. كما تم تأسيس جيش وطني، واعتمدت المملكة على سياسة تنموية تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي والاستقرار الاقتصادي.

في العقود التي تلت الاستقلال، واصل المغرب تطوره الاقتصادي والاجتماعي، بفضل السياسات التي انتهجها الملك الراحل الحسن الثاني، والنهج التنموي الذي اتبعه الملك الحالي محمد السادس. تم إطلاق مشاريع اقتصادية كبرى، منها ميناء طنجة المتوسط، وتطوير المدن الكبرى، واستثمارات ضخمة في مجال الطاقات المتجددة.

لذا يعتبر عيد الاستقلال بإنه ليس مجرد مناسبة وطنية، بل هو كذلك رمز للوحدة الوطنية والتلاحم بين القيادة والشعب المغربي. حيث يعتبر فرصة لتذكير الأجيال الجديدة بالتضحيات التي قد بذلت من أجل استعادة الكرامة الوطنية وبناء المغرب الحديث.
 

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم