العلا تكشف عن أهم فعاليات مهرجان الممالك القديمة

مع اقتراب مهرجان الممالك القديمة المرتقب، أصدرت لحظات العلا تفاصيل الأحداث والأنشطة التي تجري خلال هذا الاحتفال الملحمي بتاريخ العلا (السعودي) الآسر.

يعود مهرجان الممالك القديمة إلى الأضواء بنسخته الثانية في الفترة من 16 نوفمبر إلى 2 ديسمبر، ليعود بسلسلة من التجارب المذهلة التي ستأسر الخيال وتثير الفضول وتشعل إحساسًا مشتركًا بالارتباط بالماضي القديم.

وسيشهد برنامج عالمي المستوى للزوار للتعمق في التاريخ كمشاركين نابضين بالحياة، مما سيمكن الجميع من اكتشاف وجهات خالدة، وكشف النقاب عن مواقع ثقافية تمتد لآلاف السنين، ومواجهة أساطير وتراث العالم القديم.

من الاحتفالات الثقافية، والرحلات الاستكشافية بعد حلول الظلام، والتاريخ العملي للعائلات، إلى تجارب الطهي المستوحاة من الروايات القديمة والرحلات المنسقة في المواقع التاريخية المكتشفة حديثًا، سيغامر رواد المهرجان بالدخول إلى الماضي من خلال نقاط وصول جديدة ومثيرة.

علاوة على ذلك، سيشهدون تشابك الماضي مع الحاضر أثناء استكشاف المناظر الطبيعية الأسطورية والعلاقات بين العلا وخيبر وتيماء - الواحات القديمة الثلاث المترابطة في شمال غرب شبه الجزيرة العربية.

تشمل الأنشطة رحلة عبر الزمن لتسليط الضوء على قصص وأساطير وتراث طريق البخور القديم وحياة العلا وذكرياتها، ويعد هذا التنشيط تعبيرًا حيويًا ومبدعًا يدعو العالم للتعرف على التاريخ بطرق جديدة تثير الحواس وتثير الفضول وتولد خيالًا.

نشاط آخر هو عكمة بعد حلول الظلام، وينطلق احتفالاً بإدراج جبل عكمة مؤخراً كسجل دولي لذاكرة العالم لدى اليونسكو. سيواجه الزوار روح هذا المكان القديم في تجربة تمزج بين الضيافة العربية، وأنشطة النحت العملي، وعرض الإضاءة المذهل، وكلها مستوحاة من النقوش التي خلفتها الحضارات التاريخية.

في مكان آخر في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، سيتم إطلاق الأنشطة الأخرى وهي موكب الملك نبونيد، وهي رحلة عبر الزمن حيث يحتفل الزوار بكل ما يتعلق بتيماء في تجربة عرض دراماتيكية بطولة آخر ملوك الإمبراطورية البابلية الجديدة. نصب تذكاري مذهل للقوة والهيبة، سيتم نقل الزوار بالزمن إلى الوراء في قصر ابن رمان خلال احتفال مستوحى من قصصه الدائمة.

وفي هذا العام، يحتفل مهرجان العلا السنوي للتراث أيضًا بالذكرى الخامسة عشرة لإدراج مدينة الحِجر ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو. تشمل الأنشطة للاحتفال بهذا المعلم التاريخي جولة المتحف الحي، وهي تجربة جديدة للواقع المعزز حيث يمكن للضيوف الوصول إلى جميع المناطق "خلف المقابر"؛ "الحجر بعد حلول الظلام"، وهي تجربة خيالية غامرة مستوحاة من التاريخ ورحلة في ظل بعض المقابر الأكثر إثارة في الموقع؛ معرض الحياة في الحِجر، وهو عبارة عن تجربة انسيابية تعرض 15 اكتشافًا من الحفريات الأثرية؛ وجولة الحِجر للطبيعة والحياة البرية، حيث يمكن للزوار استكشاف المناظر الطبيعية الخلابة واكتشاف الجيولوجيا الملحمية.

يسلط مهرجان الممالك القديمة 2023 الضوء أيضًا على خيبر، حيث يمكن اكتشاف الكنز الجيولوجي والعجائب الطبيعية من خلال أنشطة مثل مخيم خيبر، حيث يمكن للزوار العثور على الأطعمة والمشروبات التقليدية إلى جانب الحرف اليدوية والعروض التراثية التي تركز على الأسرة؛ Oasis Soundscape، احتفال بالموسيقى والطبيعة حيث يجتمع الصوت والأداء والمناظر الطبيعية بشكل جميل في بيئة لا مثيل لها؛ ومطعم تكية، حيث يمكن الاستمتاع بالأطباق السعودية التقليدية مع إطلالة على حصون وواحة خيبر.

وتعد تيماء نقطة محورية أخرى ومكانًا حيث يمكن للزوار استكشاف التجارب المستوحاة من التاريخ والتي تلقي الضوء على عمق وتعقيد الملوك والملكات والمجتمعات القديمة التي عاشت وازدهرت منذ آلاف السنين.

وإلى جانب موكب الملك نبونيد، تشمل هذه التجارب مخيم تيماء الذي يقدم المأكولات اللذيذة والحرف اليدوية الأصيلة إلى جانب العروض الثقافية وركوب الجمال والصيد بالصقور؛ و"تيماء لايف!"، وهو عرض إعادة تمثيل مثير يبعث الحياة ويحكي قصة "أرض الملوك" من خلال الموسيقى والفنون المسرحية.

علاوة على ذلك، يقع مطعم ميرزام بجوار بئر حداج مباشرةً، وهو أحد أكبر الآبار وأكثرها شهرة في شبه الجزيرة العربية، ويأخذ الضيوف في رحلة طهي تجمع بين الهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية وقائمة لذيذة.

وفي الوقت نفسه، تعتبر سلالات الأجداد وصندوق الحياة والذاكرة تجربتين استثنائيتين للنزهة مستوحاة من ذكريات موسم الحصاد في الواحة. يمكن للزوار اختيار سلال الأجداد المحمولة والمناسبة للعائلة أو وليمة تذوق الطعام الراقية التي يتم تقديمها في صندوق الحياة والذاكرة العملاق - والاستمتاع بمحتوياتها اللذيذة.

وفي مكان آخر من برنامج مهرجان الممالك القديمة، سيتم عقد سلسلة من ورش العمل الثقافية تحت شعار "برامج لقدام المستقبل". تم تصميم هذه الأنشطة للعقول الشابة وأسرهم، ويتم إعلامها من خلال التشاور المكثف مع علماء الآثار.