السفر إلى بوتسوانا .. جنة الحياة البرية

بوتسوانا هي واحدة من أكثر وجهات السفاري تميزًا في جنوب إفريقيا، وهي جنة حقيقية للحياة البرية، كما أن مناظرها الطبيعية متنوعة بقدر ما هي جميلة، بدءًا من الأراضي الرطبة الخصبة في دلتا أوكافانغو إلى صحراء كالاهاري، كما تُعد بوتسوانا أيضًا واحدة من أكثر الدول استقرارًا في إفريقيا، حيث تتمتع بحكومة مميزة ومستوى معيشة مرتفع نسبيًا.

دليل السفر إلى بوتسوانا 

أولًا: الموقع والجغرافيا

بوتسوانا بلد غير ساحلي يقع في وسط جنوب إفريقيا، وهي تشترك في الحدود البرية مع ناميبيا وزامبيا وزيمبابوي وجنوب إفريقيا.

جغرافيًا، تعتبر أرض مسطحة (باستثناء بعض المناطق الجبلية) وتشمل الميزات البارزة دلتا Okavango إلى الشمال الغربي، وأحواض الملح Makgadikgadi في الشمال الأوسط وصحراء كالاهاري في منتصف الجنوب الغربي.

تبلغ مساحة بوتسوانا الإجمالية 581730 كيلومترًا مربعًا، والبلد على هذا النحو أصغر قليلاً من تكساس. 

تقع جابورون، عاصمة بوتسوانا، في الجنوب الشرقي بالقرب من حدود جنوب إفريقيا.

قبل السفر إلى بوتسوانا، يجب أن تتأكد من أن اللقاحات الروتينية حديثة، في حين يوصى أيضًا بأخذ لقاحات التهاب الكبد A والتيفوئيد، وقد تكون الوقاية من الملاريا ضرورية اعتمادًا على المكان والوقت الذي تخطط للسفر فيه.

ثانيًا: السكان واللغة

وفقًا لبيانات كتاب حقائق العالم لوكالة المخابرات المركزية، كان عدد سكان بوتسوانا يزيد قليلاً عن 2.2 مليون في يوليو 2016 ويعتبر شعب تسوانا أو سيتسوانا أكبر مجموعة عرقية في البلاد، حيث يشكلون 79% من السكان.

اللغة الرسمية في بوتسوانا هي اللغة الإنجليزية، ومع ذلك، يتحدث بها 2.8% فقط من السكان كلغة أم. 

77% من سكان بوتسوانا يتحدثون لغة سيتسوانا، وهي اللغة الأكثر شيوعًا، وما يقرب من 80% من سكان بوتسوانا من المسيحيين، ولا تزال هناك أقلية لديها معتقد تقليدي يسمى Badi Mogi.

والعملة الرسمية في بوتسوانا هي بولا.

ثالثًا: وسائل النقل

البوابة الرئيسية للزوار الأجانب هي مطار سير سيريتسي خاما الدولي (GBE)، الذي يقع خارج غابورون مباشرة، ومن الممكن أيضًا السفر برا إلى بوتسوانا من البلدان المجاورة مثل ناميبيا وجنوب أفريقيا.

لا يحتاج مواطنو معظم دول العالم الأول إلى تأشيرة لدخول بوتسوانا لقضاء إجازة قصيرة، ويمكنك التحقق من موقع الويب الحكومي الرسمي للحصول على القائمة الكاملة لقواعد ومتطلبات التأشيرة.

متى تذهب لتجربة السفر إلى بوتسوانا؟

تتمتع بوتسوانا بمناخ شبه جاف مع أيام دافئة وليالي باردة على مدار العام. يستمر موسم الجفاف عادة من مايو إلى أكتوبر. يتزامن هذا مع فصل الشتاء في نصف الكرة الجنوبي، حيث يمكن أن تكون الليالي والصباح الباكر باردًا، ويستمر موسم الأمطار من ديسمبر إلى مارس وهو أيضًا أكثر أوقات السنة حرارة.

أفضل وقت لزيارة بوتسوانا عادة ما يكون خلال موسم الجفاف، حيث تكون درجات الحرارة أكثر متعة، ويكون البعوض في حده الأدنى، ويسهل رصد الحياة البرية بسبب قلة أوراق الصيف.

ومع ذلك، فإن موسم الأمطار مثالي بشكل خاص لمراقبي الطيور وأولئك الذين يرغبون في رؤية صحراء كالاهاري أكثر خضرة.

ماذا تزور أثناء السفر إلى بوتسوانا؟

١. دلتا أوكافانغو

في الركن الشمالي الغربي من البلاد توجد Okavangoyer، وهي دلتا نهرية واسعة تحيط بها صحراء كالاهاري، وتفيض هذه الدلتا كل عام، مما يخلق مستنقعات رطبة مليئة بالحيوانات والطيور الغريبة. 

من الممكن الاستكشاف سيرًا على الأقدام أو بواسطة الزورق التقليدي (المعروف محليًا باسم موكورو). 

دلتا أوكافانغو هي أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو، ومحمية Moremi Game Reserve (الواقعة إلى الغرب مباشرة) هي واحدة من أفضل الأماكن في إفريقيا لاكتشاف الفهود.

٢. حديقة تشوبي الوطنية

إلى الشرق من الدلتا توجد حديقة تشوبي الوطنية، ويمكن رؤية الكثير من الأفيال في هذه الحديقة الوطنية، وخلال موسم الجفاف، تأتي الحيوانات من أماكن بعيدة للشرب من نهر تشوبي، مما يجعل رحلة سفاري مائية مجزية بشكل خاص في هذا الوقت من العام، ويمكن هنا مشاهدة حياة الطيور مع العديد من التخصصات الإقليمية، بما في ذلك بومة الصيد.

يقع Nxai Pan National Park حول قاع البحيرة الأحفورية في جنوب منتزه تشوبي الوطني، ويوفر مناظر طبيعية مختلفة تمامًا مع كثبانه الرملية المنحدرة وأشجار الباوباب الشاهقة. 

تعتبر هذه المنطقة مكانًا مثاليًا لمشاهدة الطيور حيث تغمرها المياه خلال أشهر الصيف. 

في فصل الشتاء، تشبه الحديقة الجافة سطح القمر، حيث تمتد أحواض الملح المتشققة على مد البصر، وتشترك الحديقة في نفس الحدود مع منتزه Makgadikgadi Pans الوطني.

٣. تلال تسوديلو

تقع في أقصى شمال غرب البلاد، تعمل تلال Tsodilo كمتحف في الهواء الطلق لثقافة San bushman وهناك سترى ما يقرب من 4000 لوحة مُخبأة بين الحواف الصخرية والقمم، وتعتبر هذه التلال مكانًا ذا أهمية روحية كبيرة للقبائل المحلية، والعديد من اللوحات هناك تصور ظباء الإيلند المقدسة.