الجالية الهندية تحتفل بعيد الاتحاد الـ53 بمسيرة حاشدة بدبي

شهد شارع المثينة في دبي مسيرة احتفالية حاشدة نظمتها الجالية الهندية في دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عيد الاتحاد الـ53، في تجسيد رائع للعلاقات الوثيقة بين البلدين وروح التلاحم المجتمعي التي تميز الإمارات.

شارك المئات من أفراد الجالية الهندية في هذه المسيرة، التي تزينت بالأعلام الإماراتية والهندية، وسط أجواء من الفخر والاعتزاز بالإنجازات الوطنية التي حققتها الدولة على مدار العقود الخمسة الماضية. وقد ارتدى المشاركون أزياءً تقليدية إماراتية وهندية، مما أبرز التنوع الثقافي الذي تحتضنه الإمارات وأظهر الانسجام الفريد بين مختلف الجنسيات المقيمة فيها.

بدأت المسيرة من ساحة شارع المثينة، حيث تقدمتها فرق شعبية أدت رقصات تقليدية هندية وإماراتية، ترافقها عروض موسيقية عزفت ألحاناً وطنية من كلا البلدين. إلى جانب توزيع الهدايا التذكارية على الحضور من مختلف الأعمار.

وعلى هامش الفعالية، أكد قادة الجالية الهندية أن هذه المشاركة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الإمارات والهند، مشيرين إلى أن الاحتفال بعيد الاتحاد ليس مجرد مناسبة وطنية إماراتية، بل هو احتفال لكل من يعيش على أرض الدولة، لما يعكسه من قيم الوحدة والتآخي.

من جهته، أعرب عدد من المشاركين عن امتنانهم للإمارات لما تقدمه من بيئة متسامحة وحاضنة للجاليات المختلفة، مؤكدين أنهم يشعرون بالفخر للمشاركة في هذه المناسبة الوطنية التي تعزز الروابط بين المجتمع الإماراتي والجاليات المقيمة.

اختتمت المسيرة بأجواء مفعمة بالحماس والتفاؤل، حيث رفع المشاركون شعار الوحدة والتلاحم، مؤكدين أن الإمارات ستبقى دائماً نموذجاً رائداً في التسامح والتعايش المشترك.

وعيد الاتحاد هو مناسبة وطنية تحتفل بها دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر من كل عام، وهو اليوم الذي يجسد ذكرى توحيد الإمارات السبع في عام 1971 تحت راية واحدة، بقيادة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. يعتبر هذا اليوم محطة بارزة في تاريخ الدولة، حيث تم الإعلان عن قيام الاتحاد الذي شكل نقطة انطلاق لمسيرة طويلة من التطور والازدهار.

يمثل عيد الاتحاد فرصة للتأكيد على قيم الوحدة، التسامح، والانتماء الوطني. كما أنه يبرز الدور الرائد الذي تلعبه الإمارات على الساحة الإقليمية والدولية في مجالات الاقتصاد، التعليم، الطاقة، والفضاء.