الاحتفال باليوم العالمي للغة بريل

  • تاريخ النشر: منذ 3 أيام آخر تحديث: منذ 3 أيام
الاحتفال باليوم العالمي للغة بريل

يعد اليوم العالمي للغة بريل، الذي يحتفل به سنويًا في الرابع من يناير، مناسبة عالمية لتكريم اللغة التي أحدثت ثورة في حياة الملايين من الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر. حيث تمثل هذه اللغة نظامًا متميزًا للقراءة والكتابة، وتعتبر أداة قوية تتيح للمكفوفين فرصة الوصول إلى التعليم، التثقيف، والمشاركة الكاملة في المجتمع.

ويجري الاحتفال باليوم العالمي للبرايل كل عام في الرابع من يناير لأنه عيد ميلاد لويس برايل، وهو مخترع برايل، وقد ولد لويس عام 1809 في فرنسا وأصبح أعمى بعد حادث في طفولته. لكنه أتقن بشكل سريع أسلوب حياته الجديد. ولكن عندما كان لويس يبلغ من العمر 15 عامًا فقط، قد ابتكر نظامًا للقراءة والكتابة يعتمد على نظام الكتابة الليلية الذي ابتكره تشارلز باربييه.

اخترع لويس بريل، وهو فرنسي كفيف، هذا النظام في القرن التاسع عشر، وترك بصمة لا تنسى في تاريخ الإنسانية. يتألف نظام بريل من نقاط بارزة تستخدم لتمثيل الحروف، الأرقام، والرموز الموسيقية والرياضية، ما يجعل من الممكن قراءة النصوص باستخدام حاسة اللمس.

هذه اللغة ليست مجرد وسيلة للقراءة، بل هي رمز للمساواة ووسيلة تمكن الأشخاص المكفوفين من ممارسة حقوقهم الأساسية، بما في ذلك الحق في التعليم والعمل والتعبير عن أنفسهم.

واليوم العالمي للبرايل بمثابة تذكير بأهمية إمكانية الوصول والاستقلال للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر، والواقع اليوم هو أن بعض المؤسسات، مثل البنوك والمستشفيات والمطاعم لا تقدم نسخًا مكتوبة بخط برايل من المواد المطبوعة مثل القوائم والبيانات والفواتير. وبسبب هذا، غالبًا ما لا يتمتع الأشخاص المكفوفون في اختيار وجبة طعام بأنفسهم .

فيما يهدف هذا اليوم للوعي بخط برايل وأشكال الاتصال الأخرى التي يمكن الوصول إليها. حيث يستحق الجميع نفس التسهيلات والخدمات، بغض النظر عن القدرة، لذا دعونا نتذكر ذلك ونقوم بدورنا لجعل أماكن عملنا أكثر سهولة في الوصول للجميع.

هذا اليوم يمثل تذكيرًا بأهمية دمج الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر في جميع جوانب الحياة. يُسلط الضوء على التحديات التي يواجهونها في الوصول إلى التعليم والموارد المعلوماتية، ويُشجع على تعزيز الجهود الرامية لتوفير التقنيات والمصادر التي تدعم استخدام بريل.

تؤكد الأمم المتحدة في هذا اليوم على ضرورة ضمان وصول المكفوفين إلى المعلومات والخدمات، خاصة في مجالات التعليم، الصحة، والعمل. كما يُشجع على تطوير التكنولوجيا التي تسهل استخدام بريل، مثل الأجهزة اللوحية والطابعات المخصصة.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم