الإسبان يهاجمون السياح بمسدسات المياه: ما القصة؟ -فيديو

شهدت منطقة الواجهة البحرية في برشلونة تظاهرات حاشدة تجاهلت قوانين التجمعات بسبب الازدحام، حيث شارك نحو 2800 شخص حسب الشرطة الإسبانية. جاءت الاحتجاجات تحت شعار "كفى.. فلنضع قيودًا على السياحة"، للمطالبة بتطوير نموذج اقتصادي جديد يقلل من تدفق الملايين من السياح الذين يتوافدون على المدينة سنويًا.

وخلال التظاهرات الحاشدة في برشلونة ضد السياحة المفرطة، استخدم بعض المتظاهرين مسدسات المياه كوسيلة للتعبير عن استيائهم ورفضهم للسياح الذين كانوا يتناولون الطعام في المطاعم الشهيرة بالهواء الطلق.

Como é que se diz “idiotas” e “xenófobos” em catalão?@Telegraph: "Tourists dining in Barcelona were drenched with water guns by angry crowds of anti-tourism protesters"https://t.co/rGB1RBiunG pic.twitter.com/gh2n25596Z

— André Pinção Lucas (@APincaoLucas) July 8, 2024

هذا الاستخدام يعكس حدة الشعور بين بعض السكان المحليين بشأن تأثيرات السياحة على حياتهم اليومية والثقافة المحلية، ويبرز الصراع الذي يدور حول الحفاظ على هوية المدينة وجودتها الحياتية بوجه التحديات الناشئة من التدفق السياحي الكبير.

وكذلك قد رفع المتظاهرون لافتات تندد بـ"برشلونة ليست للبيع " حيث تحث السياح على العودة إلى بلدانهم، قبل أن يتدخل بعضهم باستخدام مسدسات المياه ضد السياح الذين يتناولون الطعام في الهواء الطلق بالمطاعم الشهيرة.

وارتفعت هتافات "أيها السائحون، ارحلوا عن حيّنا"، مع توقف البعض أمام مداخل الفنادق احتجاجًا على تزايد الاضطرابات الناجمة عن السياحة الجائرة.

فيما تأتي هذه الاحتجاجات في سياق النقاش العام حول تأثيرات السياحة الكبيرة على الحياة اليومية والثقافة في المدن السياحية، مع تعزيز الدعوات لتطبيق سياسات أكثر صرامة للحد من التدفق السياحي وللحفاظ على هوية وجودة الحياة في المجتمعات المحلية.

إضافة إلى ذلك، تنشر السياحة المفرطة تأثيرات بيئية سلبية، مثل زيادة النفايات واستهلاك الموارد المحلية بشكل مكثف. ومع ذلك، فإن السياحة تمثل أيضًا مصدرًا رئيسيًا للدخل للمدينة وللعديد من العاملين في صناعة الضيافة والخدمات، ما يجعل تحقيق التوازن بين الاستفادة الاقتصادية والحفاظ على البيئة والثقافة التقليدية تحديًا كبيرًا.

كما تفتح النقاشات حول السياحة المفرطة في برشلونة نوافذ على مشكلات متعددة تواجهها المدينة وسكانها. يتسبب تدفق السياح الضخم في تحديات اقتصادية واجتماعية، بما في ذلك تضخم أسعار العقارات في مناطق السياحة، ما يجعلها أقل جاذبية للمقيمين الدائمين. كما تزيد الازدحامات والتكدسات من الضغط على البنية التحتية والخدمات العامة، مما يؤثر سلباً على جودة الحياة والبيئة المحلية.