الأمم المتحدة توجه بالاستعداد لأشد موجات الحر

تشهد العديد من دول العالم وخاصة في أوروبا، موجات حر شديدة هذا الصيف وهو ما يثير مخاوف من تأثيرات سلبية على الصحة والبيئة. وقد حذرت الأمم المتحدة من هذه الموجات الحر ودعت إلى اتخاذ إجراءات لمواجهتها.

فيما أدت درجات الحرارة الشديدة بجميع أنحاء أوروبا إلى إغلاق الأكروبوليس في أثينا لليوم الثاني حيث حذر المسؤولون يوم السبت من طقس أكثر حرارة الأسبوع المقبل إذ من المتوقع أن تصل إلى 40 درجة مئوية (104 درجة فهرنهايت) في العديد من الوجهات السياحية الشهيرة في البحر المتوسط. .

وتؤثر موجات الحر على الصحة بسبب زيادة درجات الحرارة والرطوبة، مما يؤدي إلى الإصابة بالجفاف والإجهاد الحراري والإغماء والتعرض للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي. كما يؤثر الحر على البيئة ويزيد من خطر الحرائق والتصحر وتآكل التربة وقد حذرت الأمم المتحدة من أن الموجات الحر ستزداد تكرارا وشدة في المستقبل بسبب التغيرات المناخية، ونصحت باتخاذ إجراءات للتكيف مع هذه الموجات والحد من تأثيراتها السلبية.

فيما كانت 15 مدينة في إيطاليا معظمها في وسط وجنوب البلاد تخضع لتحذيرات من الحرارة تشير إلى مستوى عالٍ من المخاطر لكبار السن والعجزة والرضع وغيرهم من الأشخاص المعرضين للخطر وكانت درجات الحرارة في منتصف الثلاثينيات من القرن الماضي (منتصف التسعينيات فهرنهايت) بمعظم أنحاء شبه الجزيرة الإيطالية إلا أنه كان من المتوقع أن تصل إلى ما بين 38 درجة مئوية (100.4 فهرنهايت) و 40 درجة مئوية بسردينيا وصقلية وبوغليا.

وكذلك ارتفعت درجات الحرارة في التشيك إلى مستوى قياسي جديد بأي يوم 15 يوليو. بلغ مقياس الحرارة 38.6 درجة مئوية (101.5 فهرنهايت) في بلزن بوليفيك في غرب تشيكيا وكذلك ارتفاعًا من الرقم القياسي السابق البالغ 36.8 درجة مئوية لهذا اليوم المسجل في بوديبرادي وهنا في شرق براغ في عام 2007. ، قال المعهد التشيكي للأرصاد الجوية.

ويمكن اتباع عدد من الإجراءات للوقاية من تأثيرات الموجات الحر، بما في ذلك تجنب التعرض للشمس في فترات النهار الأكثر حرارة، والبقاء في مكان بارد ومظلم وتجنب الجهد البدني الشديد، وشرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف، وتقليل استخدام المنتجات التي تزيد من درجات الحرارة مثل الأجهزة الكهربائية.

وعلى المستوى العالمي، يجب أن تتخذ الحكومات إجراءات للحد من الانبعاثات الغازية التي تساهم في التغيرات المناخية وزيادة التكيف مع تأثيرات المناخ على الصحة والبيئة.