اختيار مدريد كأفضل وجهة سياحية مستدامة رائدة بأوروبا

وفقًا لدراسة جديدة أجرتها شركة دايتا الاستئناف، تميزت العاصمة الإسبانية مدريد كأفضل وجهة سياحية مستدامة في أوروبا، متفوقة على 8 مدن أوروبية كبرى أخرى. وقد جاءت الدراسة لتؤكد على الجهود المستمرة التي تبذلها مدريد نحو تعزيز السياحة المستدامة، وهي خطوة تعكس التزام المدينة بحماية البيئة وتحقيق التوازن بين التنمية السياحية والحفاظ على الموارد الطبيعية.

ويأتي ذلك التحليل وفقا لنظام مؤشرات السياحة الأوروبية التابع للمفوضية الأوروبية، والذي أظهر بأن مدريد تتميز بنهجها الشامل وذلك تجاه الاستدامة حيث قد حصلت المدينة على نحو ​​77 من أصل 100 عبر 4 ركائز رئيسية. حيث قد سجلت مدريد نتائج جيدة في إدارة الوجهات برصيد 91 نقطة فيما فازت فيينا بهذه الفئة، والاجتماعية والثقافية بـ 78 نقطة فازت روما بهذه الفئة، والسياحة المفرطة بـ 74 نقطة خلف باريس مباشرة.

فيما تتخذ مدريد خطوات جادة نحو جعل السياحة فيها أكثر استدامة، وذلك عبر مجموعة من السياسات والممارسات المبتكرة. مثل تحويل وجهات السياح إلى مناطق أقل ازدحامًا: تعمل مدريد على توجيه الزوار نحو مناطق أقل زيارة، مما يساهم في تقليل الازدحام في الأماكن الشهيرة ويحافظ على الطابع المحلي للمدن والأحياء.

وتشجيع السياحة البيئية حيث تشجع المدينة كذلك الأنشطة السياحية التي تساهم في الحفاظ على البيئة، مثل السياحة البيئية والمغامرات الطبيعية، مما يساعد في تعزيز الوعي البيئي بين الزوار. تستثمر مدريد في مشاريع البنية التحتية المستدامة، مثل استخدام الطاقة المتجددة، وتطوير وسائل النقل العام الصديقة للبيئة، وتشجيع استخدام الدراجات الهوائية.

وقد تضمنت الدراسة مدن أوروبية كبرى أخرى، هي: باريس، فيينا، أمستردام، روما، دبلن، لندن، كوبنهاغن وبرلين. وقد أظهرت نتائج الدراسة أن مدريد تتصدر القائمة بفضل استراتيجياتها الفعالة في تقليل الأثر البيئي وتعزيز السياحة المستدامة.

وتعزى ريادة مدريد في مجال السياحة المستدامة إلى مجموعة من المبادرات التي تجمع بين الابتكار والحفاظ على البيئة. إن التزام المدينة بتطوير مشاريع سياحية مستدامة يعكس رؤيتها المستقبلية التي توازن بين التنمية السياحية وحماية البيئة، مما يجعلها نموذجًا يحتذى به في القارة الأوروبية.