إطلاق رحلات تربط بين باريس وميلانو بالقطار مباشرة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 08 أبريل 2025
إطلاق رحلات تربط بين باريس وميلانو بالقطار مباشرة

في خطوة طال انتظارها من عشاق السفر بالقطارات في أوروبا، أعلنت شركة ترينيتاليا فرنسا عن استئناف خدمة القطار المباشر بين باريس وميلانو، مرورًا بمدينة تورينو، وذلك ابتداءً من الأول من أبريل 2025. ويمثل هذا الحدث عودة طال انتظارها لخط سكك حديدية يُعد من بين الأهم في القارة الأوروبية، إذ يربط بين اثنتين من أكثر المدن حيوية وثقافةً وسياحةً في أوروبا.

وباريس وميلانو ليستا مجرد مدينتين، بل أيقونتان في عالم الموضة، والفن، والهندسة المعمارية، والمطبخ الأوروبي الرفيع. فبين شوارع باريس الواسعة ومتاحفها العالمية مثل متحف اللوفر، إلى ساحات ميلانو النابضة بالحياة وكاتدرائيتها الشهيرة، يجمع المسافر بين عالمين ساحرين خلال رحلة واحدة. وقد كان توقف هذا الخط المباشر خلال العامين الماضيين محط خيبة أمل للمسافرين، خاصة أولئك الذين يفضلون السفر المستدام والمريح بالقطار.

وقد جرى تعليق الخدمة منذ أن تسبب الانهيار الأرضي بأضرار جسيمة بالقرب من مورين بجبال الألب الفرنسية في يوم 27 أغسطس 2023، ولكن جرى فتح الحجوزات لإعادة إطلاق الخدمة في شهر يناير، وذلك مع توفر التذاكر مقابل 35 يورو فقط.

سيكون الخط الجديد الذي ستشغله ترينيتاليا فرصة رائعة للمسافرين لاستكشاف الريف الفرنسي والإيطالي، والانغماس في رحلة تمتد عبر مناظر خلابة، من ضواحي باريس وحتى قلب لومبارديا. وتعد مدينة تورينو محطة وسيطة مميزة على هذا الخط، وهي بدورها غنية بالتاريخ والثقافة والمأكولات الشهية.

وتستغرق الرحلة حوالي 6 ساعات ونصف وقد تصل إلى 7 ساعات، ولكن هذا ليس الإعلان الوحيد الذي أصدرته شركة ترينيتاليا فرنسا إذ سوف تطلق الشركة كذلك خدمة جديدة تمامًا بين باريس ومرسيليا وذلك اعتبارًا من 15 يونيو. حيث سوف يجري تشغيل 4 رحلات ذهابًا وإيابًا بشكل يومي بهدف نقل الركاب من محطة ليون إلى البحر الأبيض المتوسط ​​خلال 3 ساعات وعشرين دقيقة فقط، حيث من المقرر أن يتنافس هذا المشروع مع خدمة TGV الحالية بين المدينتين.

كما يتوقع أن توفر الرحلة مستويات عالية من الراحة والخدمات، مع عربات حديثة مصممة لتلبية احتياجات المسافرين، سواء كانوا سياحًا أو رجال أعمال. وإعادة تشغيل هذا الخط تأتي في وقت يشهد فيه قطاع النقل الأوروبي تحولًا نحو الخيارات البيئية، حيث يُعتبر القطار وسيلة نقل أقل انبعاثًا للكربون مقارنة بالطائرات. وتتماشى هذه الخطوة مع توجهات دول الاتحاد الأوروبي نحو تعزيز السفر الأخضر، وتقليل الاعتماد على الرحلات الجوية القصيرة.

اشترك في قناة سائح على واتس آب لجولات حول العالم