إطلاق أطول طريق دائري للمشي في العالم بهذا البلد

يذهب الكثير من المسافرين إلى البرتغال كل عام للاستمتاع بالطقس المشمس، والثقافة الغنية، كما أنها تتمتع بتكاليفها المعقولة. فيما تتجه معظم السياحة إلى وجهات مشهورة مثل لشبونة ومنطقة الغارف، وغالبًا ما تتركز في فصل الصيف.

ولتخفيف الضغط عن هذه المناطق السياحية الشهيرة وإعادة توزيع الزوار إلى مناطق أقل شهرة وسحرًا، قامت البرتغال بتطوير مسار مشي بطول 3000 كيلومتر (1860 ميلاً)، حيث بات أطول طريق دائري للمشي في العالم. فيما قد أُطلق على هذا المشروع اسم "بالميلهار البرتغال، وهو جزء من مبادرة وطنية لتعزيز السياحة العافية و القائمة على الصحة.

فيما يهدف هذا المسار لمساعدة المناطق الريفية والأقل تطورًا بالبرتغال على الاستفادة من الحركة السياحية، وذلك خاصةً خارج أشهر الصيف. حيث يتوقع أن يجذب هذا الطريق محبي الطبيعة والمشي من جميع أنحاء العالم، ما يعزز السياحة المستدامة والتنمية المحلية.

فيما يمر المسار عبر مناظر طبيعية خلابة، قرى تقليدية، ومعالم تاريخية، حيث يمنح الزوار فرصة فريدة لاكتشاف جمال البرتغال بعيدًا عن الازدحام السياحي المعتاد، وذلك بفضل هذا الطريق، حيث يمكن للمسافرين استكشاف الثقافات المحلية والاستمتاع بالهدوء والسكينة التي توفرها الطبيعة البرتغالية.

وكذلك سوف يكون المسار قابلاً للمشي وأيضًا ركوب الدراجات مع إمكانية الوصول إلى أجزاء منه للأشخاص الأقل قدرة على الحركة حيث يكون مناسب للجميع.

ولكن، بالرغم من أن استكمال المسار بالكامل قد يستغرق سنوات كذلك، إلا أنه سوف يتم افتتاح الجزء الأول من المسار في نهاية شهر يوليو في ألينكير، شمال لشبونة مباشرةً. على أن سيمتد المسار الكامل عبر 90 لـ100 منطقة، ويمر على طول الحدود الشمالية والجنوبية عبر المدن، وعلى طول الساحل. 

ولكن بعد افتتاح الجزء الأول من هذا المسار بالصيف، سوف تشهد الأشهر التالية فتح طرق في ألينتيخو ووسط البرتغال ومنطقة تراس أوسمونتس الجبلية. وبحلول نهاية العام من المتوقع أن يكون هناك 15 طريقًا مفتوحة في جميع أنحاء البلاد.

مسار "بالميلهار البرتغال" يمثل فرصة رائعة لتعزيز السياحة المستدامة في البلاد، ما يسهم في تنمية المناطق الريفية، ويوفر تجربة فريدة للمسافرين. من المتوقع أن يصبح هذا الطريق وجهة محببة لمحبي المشي والطبيعة، مما يعزز من سمعة البرتغال كوجهة سياحية متنوعة وغنية.