أبوظبي ضمن 7 مدن عالمية تستضيف فعاليات المهرجان الربيعي

شهدت حديقة أم الإمارات في أبوظبي فعالية ثقافية كبرى مساء أول أمس، احتفاءً برأس السنة الصينية الجديدة "سنة الثعبان"، وذلك في إطار التعاون الثقافي بين الإمارات والصين. نظمت الفعالية سفارة جمهورية الصين الشعبية بالتعاون مع مجموعة الصين للإعلام، لتكون جزءًا من احتفالات العاصمة أبوظبي بهذا الحدث العالمي المميز.

وهذه الاحتفالية تأتي كجزء من برنامج الأنشطة الترويجية لمهرجان عيد الربيع، الذي يعد أحد أبرز الأحداث الثقافية في الصين، ويحتفل به ملايين الأشخاص حول العالم مع بداية السنة القمرية الصينية الجديدة. وقد اختيرت أبوظبي، لجانب 6 مدن عالمية أخرى، لاستضافة هذه الاحتفالات، مما يعكس مكانة العاصمة الإماراتية كوجهة عالمية للتنوع الثقافي والتبادل الحضاري.

وقال مدير عام المكتب الوطني للإعلام الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الإمارات "وام" "أن احتفالية رأس السنة الصينية التي استضافتها أبوظبي تعكس القيم الإنسانية المشتركة بين الثقافات، كما أشار إلى أن هذه الفعالية تمثل فرصة لتعزيز الحوار الثقافي وكذلك إبراز القواسم المشتركة بين شعوب العالم" .

فيما أكد شن هاي شيونغ، رئيس مجموعة الصين للإعلام، إن عيد الربيع يعتبر من أهم المناسبات التقليدية في الثقافة الصينية، حيث يجسد معاني الوحدة الوطنية والتناغم الاجتماعي. وكذلك أكد على أن مجموعة الصين للإعلام تسعى عبر فعالياتها إلى تقديم عروض مميزة تعكس جماليات الثقافة الصينية، حيث تصل إلى الجمهور العالمي بواسطة 82 لغة، وذلك لتكون هذه الاحتفالات جسراً للتواصل الثقافي بين الشعوب.

الفعالية تزامنت مع الاحتفال بمرور 40 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين الشعبية، مما يبرز عمق العلاقات التاريخية والتعاون المتزايد بين البلدين في مختلف المجالات. وقد شهدت المناسبة حضورًا جماهيريًا واسعًا من مختلف الجنسيات، حيث تم تقديم عروض فنية متنوعة تعكس التراث الصيني الغني، إلى جانب منصات تفاعلية وأكشاك تعرض المنتجات الصينية التقليدية.

اختيار أبوظبي كإحدى المدن المستضيفة لهذا الحدث يعكس مكانتها كمركز عالمي للثقافة والفنون. مع تنظيم مثل هذه الفعاليات الدولية، تؤكد العاصمة الإماراتية التزامها بتعزيز التبادل الثقافي والانفتاح على مختلف الشعوب والحضارات، مما يسهم في ترسيخ دورها كجسر يربط بين الشرق والغرب.