«وول ستريت جورنال»: دبي مدينة سياحية عالمية بعد أزمة كورونا

«وول ستريت جورنال»: دبي مدينة سياحية عالمية بعد أزمة كورونا.. وصفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية دبي بأنها المدينة التي خرجت من جائحة «كوفيد 19» أكثر انتعاشاً وازدهاراً، مما يؤكد قوة الإمارات وقدرتها على تخطي الأزمات مع التأكيد على النجاح الكبير لمعرض إكسبو 2020 دبي والسر وراء تغيير مواعيد عطلة نهاية الأسبوع في الإمارات!! و «فايننشال تايمز» البريطانية .. نظام العمل الجديد يحظى باستقبال رائع من جانب المقيمين الأجانب بالإمارات . 

«وول ستريت جورنال»: دبي مدينة سياحية عالمية بعد أزمة كورونا   

ونشرت الصحيفة أمس تقريراً عن دبي بعنوان «الارتفاع الهائل في معدلات التطعيم وانخفاض الضرائب يجعلان من دبي المدينة المُزدهرة في زمن الجائحة»، واستعرضت فيه قدرة دبي على استقطاب المزيد من أثرياء العالم وأيضاً السياح في خضم الأزمة التي تسببت فيها «كوفيد 19» بكل تداعياتها.

تقرير وول ستريت عن السياحة في دبي في ظل كورونا  

إجراءات احترازية وتدابير صارمة للتعافي من كورونا ودعم السياحة في الإمارات

وذكر التقرير أن سياسة فتح الحدود التي انتهجتها دبي في زمن الجائحة، مع الالتزام في الوقت نفسه بالتدابير الوقائية الصارمة، والذي أدى إلى انخفاض حالات الإصابة بعدوى الجائحة، عززت قدرة المدينة الشرق الأوسطية على اجتذاب الأثرياء والشركات الجديدة والسياح من أنحاء العالم.

أثرياء العالم في الإمارات ودبي وزيارة للفسح ومتابعة أحداث وفعاليات إكسبو 2020 

دبي دولة رائعة للحياة الآن نظراً لانخفاض ضرائب المعيشة ووجهة سياحية للأثرياء من مختلف دول العالم

وأوضح التقرير أن العام الجاري وحده شهد تدفق الآلاف من مليونيرات العالم على دبي، والإمارات بصفة عامة أوسع نطاقاً، للعيش بصفة دائمة، حيث اجتذبهم انخفاض الضرائب المفروضة وكذلك تخفيف القيود على الحركة والسفر بسبب الجائحة.

ارتفاع كبير في زوار الفنادق، المطاعم، المقاهي وكافة المنشآت ذات الطابع السياحي في دبي 

وأضاف التقرير أن الفنادق، المطاعم، المقاهي وكافة المنشآت ذات الطابع السياحي في دبي باتت الآن ملأى بالرواد، فيما ارتفعت أسعار العقارات بالإمارة، وعاد الموظفون إلى مكاتبهم. وعلاوة على ذلك، فإن «إكسبو 2020 دبي» الذي تجري فعالياته حالياً يعج بالسياح.

وأفاد التقرير بأنه حتى بعد ظهور «أوميكرون»، المتحور الجديد من «كوفيد 19»، منذ نحو أسبوعين، وتسببه في عودة عدد من دول العالم إلى إغلاق حدودها مُجدّداً.

انتعاش اقتصاد دبي في ظل أوميكرون ومع تغيير مواعيد العمل للعام المقبل 

فإن دبي تواصل رهانها على الاقتصاد المفتوح وتُرحب بالمزيد من القوى العاملة الدولية المتنقلة، وهو ما يتجلى في إعلان حكومة الإمارات وأيضاً حكومة دبي يوم الثلاثاء الماضي عن تغيير نظام العمل في القطاع العام اعتباراً من مطلع العام المقبل، بحيث يتكون أسبوع العمل الرسمي من 4 أيام عمل ونصف اليوم، فيما تصبح العُطلة الرسمية في الإمارات يومي السبت والأحد، وذلك فيما يُعد تغييراً يهدف بالأساس إلى استقطاب المزيد من الشركات العالمية والمقيمين.

«فايننشال تايمز» البريطانية .. نظام العمل الجديد يحظى باستقبال رائع من جانب المقيمين الأجانب بالإمارات  

وبدورها، أكدت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في تقرير نشرته أمس، أن نظام العمل الجديد يحظى باستقبال رائع من جانب المقيمين الأجانب بالإمارات، باعتباره خطوة أخرى تخطوها الإمارات على طريق تعزيز جاذبيتها للمستثمرين والشركات الأجنبية.

عطلة نهاية الأسبوع في الإمارات: لماذا قررت الدولة الخليجية تغييرها وكيف استقبلها المغردون؟
الإمارات: لماذا قررت الدولة الخليجية تغيير عطلتها الأسبوعية؟

وسائل التواصل وجدلاً واسعاً بخصوص نظام العمل الجديد في الإمارات والعطلة الأسبوعية  

أثار قرار الإمارات تغيير عطلة نهاية الأسبوع للسبت والأحد جدلا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بين دعاة العمل بنظام عطلة الأسبوع العالمية والمنادين بضرورة "مراعاة القيم الدينية والعادات". فلماذا قررت الإمارات تغيير عطلتها الأسبوعية؟ وما تأثير ذلك على النشاط التجاري والاقتصادي؟

أعلنت الإمارات تقليص أيام العمل في الأسبوع من خمسة إلى أربعة أيام ونصف، وتغيير عطلة نهاية الأسبوع من الجمعة والسبت إلى السبت والأحد، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية.

توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة في الإمارات مع بداية عام 2022

كما نص القرار على توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، لتكون الساعة 1:15 ظهرا على مستوى الدولة طوال العام.
وستطبق هذه القرارات ابتداء من أول يناير/ كانون الثاني المقبل، على أن يكون الأحد في الثاني من الشهر المذكور إجازة رسمية.

الإمارات بداية من يناير 2022 عطلة نهاية الأسبوع يومين ونصف 

واعتبرت الحكومة أن القرار الجديد سيسهم "في تعزيز الترابط الأسري والتلاحم المجتمعي وتحسين حياة الموظفين، خاصة مع تمديد عطلة نهاية الأسبوع لتكون يومين ونصف".

الإمارات تغير الإجازة الأسبوعية لمنافسة السعودية- الفايننشال تايمز 

تحتفل الإمارات بمرور 50 عاما على تأسيسها في الثاني من ديسمبر/كانون الأول

مغردون: "تحفيز للاقتصاد أم تقليد للغرب؟" 

حظيت الخطوة الإماراتية بتفاعل واسع عبر المنصات العربية وتنوعت تفسيرات المعلقين لها.
ودفع القرار بالبعض إلى التنبيه بعدم جواز تحويل العطلة، باعتبار الجمعة يوما للصلاة يخصّ المسلمين مثلما يخصّ يوم السبت اليهود ويوم الأحد المسيحيين.
على النقيض، شن آخرون هجوما حادا على منتقدي القرار، واتهموهم "بنشر المغالطات والاصطياد بالمياه العكرة".

وبدوره صرح المجلس الإماراتي للإفتاء بأن توحيد صلاة الجمعة على "مستوى الدولة لا يتنافى مع الشريعة الإسلامية".

وفي ردهم عن سؤال ما إذا يوم الجمعة يوم عمل أو عطلة، أشار أعضاء المجلس إلى أن "بعض الآيات القرآنية تقتضي جواز العمل يوم الجمعة".
كذلك يصف البعض القرار بأنه "بادرة جيدة وخطوة ضرورية لوضع الإمارات في قائمة الاقتصادات الكبرى في العالم".

وتساءل كثيرون ممن يطالبون بتغيير عطلة نهاية الأسبوع إلى السبت والأحد، عما حققه نظام اعتماد يومي الجمعة والسبت عطلة لنهاية الأسبوع.

الإمارات تغيير إجازة نهاية الأسبوع سيكون له إيجابيات كثيرة منها رفع إنتاجية العمل في القطاع الحكومي
ويقول خبراء اقتصاديون عبر تويتر إن "تغيير إجازة نهاية الأسبوع سيكون له إيجابيات كثيرة منها رفع إنتاجية العمل في القطاع الحكومي، وتقليل التفاوت في الوقت بين المنطقة وبقية دول العالم مما يساهم في تفادي البلاد خسائر اقتصادية بملايين الدولارات".

تويتر سخرية البعض في الإمارات من حجة تنشيط الاقتصاد والتواصل مع البنوك العالمية

وقالوا إن "الفارق في التوقيت بين الدول العربية وبين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة يتجاوز 6 ساعات "، وإن "تلك التبريرات الاقتصادية تهدف لحجب الأهداف الإيديولوجية التي تسعى لتغريب المجتمعات العربية".

كما عبر المعارضون للخطوة عن خشيتهم من أن تحذو دول عربية أخرى حذو الإمارات
على الجانب الآخر تناول مغردون الموضوع بشيء من التندر وتداولوا صورا كاريكاتورية تتخيل حال الطلاب والموظفين بعد تغيير موعد العطلة الأسبوعية.

فيما لم يعترض آخرون على القرار طالما "لم يتعارض مع مصالحهم الشخصية ومخططاتهم".

الإمارات: ليست الدولة العربية الوحيدة التي تغير إلى العطلة الأسبوعية العالمية  

وتختلف العطلة الأسبوعية في الكثير من الدول الإسلامية عن العطلة الأسبوعية العالمية، حيث يتم اعتماد يومي الجمعة والسبت عطلة رسمية فيها.

وتعد الإمارات اليوم الدولة الخليجية الوحيدة التي تعتمد يومي السبت والأحد عطلة نهاية الأسبوع.

كما أنها "أول دولة" في العالم تتبع أسبوع عمل محلي أقصر من الأسبوع العالمي المكون من 5 أيام.

تونس وموريتانيا والمغرب ولبنان وتركيا من الدول العربية والإسلامية التي تعتمد بالفعل السبت والأحد عطلة أسبوعية

وإضافة للإمارات، هناك عدد من الدول العربية والإسلامية التي تعتمد بالفعل السبت والأحد كعطلة أسبوعية، مثل تونس وموريتانيا والمغرب ولبنان وتركيا.

كما تعتمد بعض تلك الدول يوم الجمعة نصف يوم عمل على أن ينتهي العمل قبل صلاة الجمعة بقليل.

وفي السنوات الماضية شهدت عدة دول عربية وإسلامية محاولات لتغيير عطلة نهاية الأسبوع لتتوافق مع النظام المعمول به لدى الكثير من دول العالم.

من أين جاءت فكرة "عطلة نهاية الأسبوع في الإمارات"؟

ظهرت فكرة "نهاية الأسبوع" بشكلها الحالي لأول مرة في القرن التاسع عشر وتحديدا مع انطلاق الثورة الصناعية في بريطانيا.

فقد دأب البريطانيون على العمل بانتظام لكي يتمكنوا من الاستمتاع بيوم الأحد الذي يعد يوما مقدسا وعطلة رسمية في البلاد.

لكنهم تعودوا أيضا على التغيب عن العمل يوم الاثنين الذي ارتبط بالكثير من الأنشطة الترفيهية. وعُرفت تلك الممارسة الشعبية بيوم "الاثنين المقدس".

ولاحقا، اضطر بعض أرباب العمل لإعطاء العمال إجازة نصفية يوم السبت مقابل ضمان حضورهم يوم الاثنين، واستغرق الأمر عقودا قبل أن تمد إجازة السبت من نصف يوم إلى يوم كامل في عدد من الدول الغربية.