يوم المعكرونة العالمي: اعرف أصل الباستا وأشهر أنواعها
البعض يقول إن أصلها إيطالي بينما يؤكد آخرون أنها رومانية ورواية ثالثة تقول إنها صينية وهناك من يجزم بأنها عربية
-
1 / 10
في 25 أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للمعكرونة، وهو اليوم الذي تم إرساؤه منذ عام 1995، حينما تجمع 40 منتجاً من مختلف أنحاء العالم لتنظيم أول مؤتمر عالمي للمعجنات.
المعكرونة
المعكرونة أو "الباستا" من الأكلات المحببة للكثيرين حول العالم، لسهولة طهيها ولذة طعمها وتنوع واختلاف وصفاتها الشهية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وهناك أنواع كثيرة للمعكرونة تختلف في الشكل وطريقة الطهي، ومن كل نوع يمكننا عمل أكلة شهية ومختلفة وأطباق جانبية تليق بها.
وكشف الاتحاد الإيطالي للأغذية والمنظمة الدولية للعجين، عن النجاح الواسع الذي حققته المعكرونة حول العالم في أرقام، حيث جاءت إيطاليا في الصدارة كأول منتج عالمي لهذه العجية بنحو 3.4 مليون طن سنوياً، متقدمة على الولايات المتحدة وتركيا والبرازيل وروسيا.
كما انتشر طبق المعكرونة في بلدان شمال إفريقيا، وجاءت تونس بـ345 ألف طن، ومصر بـ400 ألف طن، على رأس قائمة المنتجين في المنطقة.
أما من ناحية الاستهلاك، فتحتل الولايات المتحدة المرتبة الثانية بعد إيطاليا المتصدرة، ويصل الاستهلاك العالمي من المعكرونة إلى نحو 15 مليون طن سنوياً.
وترتبط المعكرونة في أذهان الكثيرين، بأنها إيطالية وأن الإيطاليين هم أول من طهوا المعكرونة ونقلوها إلى البلاد الأخرى، لكن هناك أكثر من رواية حول نشأة هذه الأكلة الشهية نستعرضها في السطور التالية.
أصل المعكرونة
يُرجع البعض أصل المعكرونة إلى إيطاليا، حيث تشتهر وتتميز بطرق تقديمها منذ زمن بعيد، لكن بعض الروايات تذكر أن البداية كانت من الصين، وآخرون يقولون إن العرب هم أول من صنعوها، ولكل رواية حجة لإثبات أصل المعكرونة لها.
إيطالية
تشتهر المعكرونة عالمياً بأنها وجبة إيطالية بالأساس، وهناك روايات تؤكد ذلك، فهناك من يقول إن الباستا كانت من الأطعمة التقليدية في جزيرتي صقلية وسردينيا ومدينة كالياري، وتقول هذه الروايات إن هناك وثائق تاريخية يعود أصلها إلى عام 800 ميلادياً، كانت تحتوي على وصفات للباستا المجففة المصنوعة من القمح الصلب، كما ورد في كتابات العالم الإدريسي.
أما الرواية الأشهر تقول إن الرحالة الإيطالي ماركو بولو، أحضر المكرونة من الصين إلى إيطاليا مع نهاية القرن الـ13، كما ورد في مذكراته.
والإيطاليون هم أوائل الذين قدموا المعكرونة كطبق رئيسي، واحتوت كتب الطبخ الإيطالية في القرون الوسطى على وصفات للباستا يتم تقديمها في يومنا هذا مثل: اللازانيا، الرافيولي، الليتجويني والشعرية، وتعتبر هذه الأشكال هي الأولى في تاريخ الأطعمة الإيطالية.
وشهرة المعكرونة توسعت مع دخول إيطاليا عصر النهضة؛ لتصبح مركزاً تجارياً مهماً في البحر المتوسط وينتقل هذا الطبق منها إلى شتى أنحاء العالم.
رومانية
لكن هناك فريقاً آخر يقول إن أصل المعكرونة يعود إلى العصر الروماني، حين كانت الدولة الرومانية تنتج ملايين الأطنان من القمح سنوياً، وعند تجفيف العجين وتصنيعه في أشكال مختلفة يُسمى "ماكاروني".
كما يقال إن المعكرونة النيوكي، كان يتم تقديمها من قبل الجيوش الرومانية خلال توسع الإمبراطورية ومنها انتشرت في أجزاء مختلفة من أوروبا.
صينية
تعد المعكرونة من الأطباق الأساسية في الصين، وتُعرف حالياً باسم "النودلز"، وفي وقت سابق كانت تُسمى بـ"إتريا" وتعني الشعرية الجافة، كما وُجد إشارات لها في عدد من كتب الطهي الصينية متضمنة مع أنواع أخرى من الغذاء يرجع تاريخها إلى العام 3000 قبل الميلاد.
وذكر البعض أن أول إشارة مكتوبة عن المعكرونة وردت في مخطوطة القدس في القرن الخامس قبل الميلاد.
وكانت المعكرونة في الصين تُصنع من الأرز وطحين الفاصوليا، وغالباً ما يُقدم هذا الطبق في دول شرق آسيا مع الصنوبر وصوص الزبادي واللحم.
عربية
ليست إيطالية ولا رومانية ولا صينية، هناك رواية جديدة تؤكد أن أصل المعكرونة عربي، فبعض المؤرخون يؤكدون إن المعكرونة "السباجتي" لم تظهر للمرة الأولى في دول حوض البحر المتوسط، لكنها ظهرت في الوطن العربي والبلاد الإفريقية منذ القرن الـ11 الميلادي؛ لأن أراضي الوطن العربي معروفة بزراعتها قمح الكاموت المستعمل في تصنيع المعكرونة بأنواعها المختلفة.
ورواية أخرى تقول إن ماركو بولو، عندما كان عائداً من رحلته في الصين، كان الإيطاليون يأكلون المعكرونة بالفعل، وقد عرفوها عن طريق جزيرة سيشل عندما وصلها الفاتحين العرب وجاءوا بها من ثقافتهم.
وتقول بعض القصص القديمة إن امرأة ريفية عربية تُدعى "لبيستا" هي أول من ابتكرت الرافيولي أو المكرونة المحشوة واللازانيا.
ويقول البعض إن أهل صقلية تعلموا تجفيف المعكرونة من العرب خلال الفتوحات الإسلامية، حيث كانوا يملكون أنواعاً من القمح الصلب، وأصبحوا في القرن الـ12 مركزاً لتصدير الباستا المجففة، وظلت جنوب إيطاليا هي المسيطرة على إنتاج المعكرونة المجففة.
ويؤكد العالم الجغرافي الشهير الإدريسي هذه الرواية؛ إذ ذكر في أحد مؤلفاته أنه رأى شيئاً مصنوعاً من الطحين يتم تشكيله إلى عدة أشكال، ثم دخلت إلى إيطاليا وبالتحديد في مدينة باليرمو عندما كان العرب يحمونها.
وأياً كان أصلها، فالأهم من كل ذلك أن المعكرونة بأشكالها المختلفة، طبق لذيذ لا يغيب عن الموائد في مختلف دول العالم، لذا تجول بين صفحات هذا الألبوم وتعرف على أشهر أنواع المعكرونة في يومها العالمي.